قطوف منوعة 928

أدباء الشام

الانتصار بتكلفة صفر

يقول المفكر الفرنسي الذي اعتنق الاسلام؛ روجيه جارودي أن أنواع الحروب أربعة:

-الجيل الاول:

- هو القتال بالسلاح الابيض - السيف (الفرسان).

-الجيل الثاني :

- هو الاسلحة النارية.. وفيها قال "كولت" مصمم المسدس الأمريكي ماركة كولت..قال: الآن يتساوى الشجاع والجبان.

-الجيل الثالث:

- السلاح النووي.. بدون مواجهة.

-الجيل الرابع:

- أن تدفع عدوك ليحارب نفسه بنفسه ، باستخدام التناقصات الدينية و الصراعات الفكرية  وتأثيرها مثل ما حدث في العراق وسورية وليبيا واليمن.

(روجيه غارودي) قال عن الجيل الرابع من الحروب:

-  الآن يقاتل الغرب بالتكلفة الصفرية.. حيث ان عدو الغرب  يدفع له ثمن السلاح ثم يقتل نفسه به..

هذا (العدو) يطلب الغرب للتدخل لانقاذه فلا يقبل..!

(التكلفة الصفرية) تعني: أن الغرب لا يخسر شيئا في الحروب..ثم ينتصر!

العبرة:

نحن بحاجة لمواجهة ذلك بالوعي الفكري..

لان نار الفتنة تحرق الجميع .

فمن يتعظ!!

*************************************

قال ابن كثير رحمه الله

دخلت سنة ٤٧٨هـ فهلك خلق كثير من الروم ومواشيهم وفيها كثرت الأمراض بالحمى والطاعون بالعراق والحجاز والشام وماتت الوحوش في البراري ثم تلاها موت البهائم وهاجت ريح سوداء وسفت رملا وتساقطت أشجار كثيرة من النخيل وغيرها ..

وفيها خرج توقيع الخليفة المقتدي بأمر الله بتجديد الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وكسر آلات الملاهي وإراقة الخمور وإخراج أهل الفساد من البلاد فانجلى ذلك الطاعون وذهبت تلك الأمراض .

البداية والنهاية ( *٩٣/١٦* ).

*************************************

‏يقول العلامة عبدالحميد ابن باديس رحمه الله :

ليلة القدر تراد للدين لا للدنيا، وكثير من العوام يتمنى لو يعلم ليلة القدر ليطلب بها دنياه فليتب إلى الله من وقع له هذا الخاطر السيء.

فإن الله يقول في كتابه العريز: {مَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَنْ كَانَ ‏يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ نَصِيبٍ}

ولسنا ننكر على من يطلب الدنيا بأسبابها التي جعلها الله تعالى وإنما ننكر على من يكون همه الدنيا دون الآخرة حتى أنه يترصد ليلة القدر ليطلب فيها الدنيا غافلا عن الآخرة.

آثار ابن باديس ٢/ ٣٢٩ 

وسوم: العدد 928