تقييد المتظاهرين مقابل تخفيف حصار غزة بنسبة 70٪

ياسر مناع

مركز القدس لدراسات الشأن الإسرائيلي والفلسطيني

نشرت صحيفة يديعوت أحرنوت أمس السبت، في موقعها الإلكتروني خبراً للصحفي " إليؤر ليفي " حول ما وصفه مسودة التفاهمات بين "إسرائيل" وحماس، والتي تتضمن تقييد المتظاهرين على الحدود الشرقية لقطاع غزة بما يطلق عليه اسم مسيرات العودة، مقابل تخفيف 70٪ من الحصار المفروض على القطاع.

وقال الكاتب بأن صحيفة الاخبار اللبنانية نشرت مسودة للتفاهمات التي تم التوصل إليها حتى الان بين إسرائيل وحماس، حيث تتضمن 10 خطوات تعتمد كل منها في التنفيذ على الخطوة السابقة، وتشمل: من ضبط المظاهرات، زيادة مساحة الصيد، إدخال العمال من غزة الى المناطق المحتلة عام 1948، وصولاً إلى إبرام صفقة تبادل، فتح المعابربشكل منتظم، ونوه الى أنه ليس بالضرورة أن تكون هذه المسودة النهائية؛ لأن المفاوضات لا تزال جارية، وأضاف التقرير أنه وعلى ما يبدو بأنه سيتم تقييد مسيرات العودة حتى يوم الجمعة المقبل من أجل إعطاء المصريين فرصة للوصول الى إتفاق، حيث نشر في صباح السبت، مسودة الإتفاق بين حماس من جهة و"إسرائيل" من جهة أخرى، وأن كل خطوة مرتبطة بالخطوة السابقة من أجل التنفيذ، ويتضمن ما يلي:

1. أن تعمل حماس على تقييد مسيرات العودة على حدود قطاع غزة.

2. ايقاف المسيرات الأسبوعية والتي تقام كل يوم أثنين أمام " كيبوتس زيكيم "، وأيقاف المسير البحري.

3. الإستمرار بمسيرات العودة حتى نهاية العام، على الصورة التي كانت يوم أمس الجمعة.

4. بالتزامن مع ذلك سوف تعمل مصر على إزالة 70 % من الحصار حتى تتوقف مسيرات العودة بالكامل.

5. زيادة مساحات الصيد أمام ساحل قطاع غزة حتى مسافة 14 ميل.

6. ستقوم " إسرائيل " بمنح تصاريح عمل ، لقرابة 5000 فلسطيني من قطاع غزة دون سن الأربعين، حيث سيتم إعطاء هذه الموافقة إلا بعد حل المشكلة الرواتب في غزة.

7. ستعمل مصر على تنفيذ صفقة تبادل للأسرى، حيث أن هذه الملف مجمد في المرحلة الحالية.

8. الهدوء لمدة ثلاث سنوات على الأقل تحت إشراف دولي تحت رعاية الأمم المتحدة وروسيا.

9. فتح معبر رفح بشكل دائم والمعابر التجارية مع إسرائيل، من أجل دعم مجالات محطة الطاقة والبنية التحتية في غزة.

10. توفير مشاريع أخرى توفر 30.000 فرصة عمل لخريجي الجامعات.

على خلفية الإتصالات مظاهرات متفرقة ولم تنشب أي حرائق بالإضافة إلى المظاهرات الهادئة نسبياً، لم تنشب حرائق في مستوطنات غلاف غزة بفعل البالونات الحارقة، بالإضافة الى ذلك وصل مسؤولين من المخابرات المصرية إلى أحدى مواقع التظاهرات في شمال قطاع غزة من أجل مراقبة عن كثب تنفيذ تفاهمات الخميس بشأن ايقاف المواجهات.

ونقل الكاتب عن مصدر دبلوماسي رفيع المستوى قوله "اننا يجب استنفاد إمكانية تنظيم الوضع الإنساني المضطرب في غزة، ونحن غير قادرين على حلها بشكل مؤقت على الأقل من خلال هذه الترتيبات"، وأضاف المصدر أن "ربما أنها سوف تفشل، ونحن مستعدون لهذا الخيار، وأن الرئيس محمود عباس هو المسؤول حالياً عن تحويل الأموال إلى قطاع غزة، ويجب أن تحول الأموال الى قطاع غزة شريطة أن لا تصل الى فصائل المقاومة الفلسطينية. وختم الكاتب مقاله بقوله ان لقاء جمع الأسبوع الماضي قادو حركتي حماس والجهاد الإسلامي في مكتب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية، حيث اتفقت الحركتان على ايقاف المواجهات ومنح فرصة لإستمرار الجهود المصرية، وأن هنالك بعض التقارير اشارات الى أن نتيناهو يفضل توجيه ضربة عسكرية لقطاع غزة وتوجية ضربة قاسية لحركة حماس من أجل توفير الهدوء لأطول فترة ممكنة.

وسوم: العدد 797