أوباما يكره العرب بشكل غريب ويعشق إيران حد العمى

م. هشام نجار

اعزائي القراء..

هذه العبارة وردت في كتاب جديد الفه السيد "بين رودس" أقرب مستشاري أوباما بعنوان (العالم كما هو!!)

  و أكمل مستر رودس في كتابه : ايران هددت أوباما بالإنسحاب من مفاوضات الإتفاق النووي اذا تسنم إياد علاوي رئاسة الوزراء في العراق، فتدخل أوباما ودفع بنوري المالكي عميل ايران ليحتل المنصب .

وتابع مستشار أوباما الكلام : " أوباما استعمل الخط الأحمر ضد بشار ليس للرد على الهجوم الكيماوي ،بل لاستخدام ذلك كورقة ضغط على إيران، التي كانت تهدد أوباما بالانسحاب من المفاوضات النووية،وقال الايرانيون لأوباما أنهم سينسحبون  من المفاوضات إذا نفذ أوباما ضربة ضد نظام الاسد!! 

وتابع مستشار أوباما في كتابه واصفاً عشق أوباما لإيران وخضوعه التام واستسلامه لحكامها :  " لقد كان رفع العقوبات بعد التوصل إلى الاتفاق النووي، فائدة  كبرى لتعزيز الخزينة الإيرانية بنحو 400 مليار دولار  ، حولت منها طهران نحو 100 مليار  دولار لدعم تمددها في سوريا والعراق واليمن ولبنان وإفريقيا والمغرب العربي"!

لقد دفع هذا التفاهم بين أوباما وملالي طهران الى تجول قاسم سليماني  في سوريا والعراق ليس كجنرال بل كزعيم اوحد لا يقترب منه أحد ، وهذا ما دعى ملالي طهران ومساعديهم  للتباهي والتفاخر علنا باحتلالهم لأربع عواصم عربية. كل ذلك بسبب باراك اوباما الذي كان تحت السيطرة الايرانية تماما ، وخاضعاً  لابتزازها  في سبيل انجاز الإتفاق النووي!

لقد خضع أوباما خضوعاً كاملاً لايران بحيث دمر هيبة  امريكا بهذا الخضوع مما عرضه  لإهانات بالغة في سبيل تحقيق انجاز نووي هو الوحيد   والمهين بنفس الوقت ، لقد كان متوقعاً بعد انتهاء ولايته ان تخلفه السيدة كلينتون ولكنها فشلت ليحتل البيت الابيض دونالد ترمب ، والذي عاهد نفسه أن يمسح كل تاريخ أوباما، فقال وفعل وانسحب من الاتفاق النووي ، ولكن لم يسعفه الحظ في ولاية ثانية ليكمل هدفه، فجاء بايدن الذي كان على وفاق مع أوباما في سياسته  الكارهة  للعرب والداعمة  لسياسة ايران ليكمل مشوار التآمر على العرب والخنوع لايران .

وفي فقرة اخرى من كتاب رودس كتب يقول :  "نوري المالكي أمر الحيش أن ينسحب من الموصل ويترك أسلحة ب ٢٠ مليار دولار " رقم مخيف مع تركه لمبلغ طائل في البنك المركزي بالموصل ثم أطلق سراح ٦٠٠ قاعدي من عملاء ايران ليتم تأسيس داعش..

بينما أوباما كان يعلم أن ايران هي من يحرك داعش، لكنه غض الطرف في سبيل انجاز الإتفاق النووي"لتقوية ايران ضد العرب والمسلمين السنة لقد بلغ حقده على العرب مبلغاً وصل به القول    ان  يقول لمستشاريه  وبحضور الإعلام بأن العرب متخلفون وبدو وليس لديهم حضارة ، وفي المقابل كان يتحدث بود ظاهر وإعجاب شديد عن إيران!.

لقد كان أوباما وراء  دمار العراق ، بسبب تدخله لصالح الطائفي العميل نوري المالكي ضد علماني معتدل هو إياد علاوي ، وهو سبب دمار سوريا بسبب تراجعه عن ضرب نظام البهرزي  وحماية له باصدار فيتو  روسي كان هو مشجعاً له ، لقد كان  اوباما شريكاً مخلصاً في تمدد ايران واحتلالها بلداناً عربية.

واليوم يقود امريكا شخص اخر هو صورة طبق الاصل من أوباما، فهل فهم الشعب السوري وثواره وسياسييه الوطنيين ان  المؤامرة الكبرى هي عليهم، وهل تبين لهم  ان لا خلاص من العميل البهرزي الا بوحدتهم والاعتماد بعد الله على انفسهم.

وسوم: العدد 937