حملة تضامن لنصرة الأقصى الشريف

حشاني زغيدي

ضع بصمتك

هل سأل أحدنا نفسه ماذا يمثل القدس الشريف في نفوس المسلمين ؟ أليس للقدس   مكانة دينية خاصة في نفوس الأمة بجميع طوائفها ؟ ألم تحدثك نفسك بواجبات نصرة  القدس الشريف كما ناصرها  أسلاف الأمة  أم تراها قد تلاشى حبها في نفوسنا  ؟ و يستمر التساؤل  هل بقي في نفوسنا  غيرة و حرقة للذود عن حياضها  فهي  مقدسات تشد لها الرحال

قد تقول أنا لست حزبا أو جمعية أو جماعة أنا لست جهة رسمية أو قد تقول أنا لست رجل أعمال و تقول و تقول ...  و قد تقول كيف يمكنني المساعدة و قد حالت بيني و بينها أسوار و أغلال أو قد تقول أنا مجرد انسان شغلته همومه  و لقمة عيشه نصبا و كدا أو أن ما عسى يجدي جهدي المقل في ظل سبات الأمة المكلومة  أو أن تقول أنا لا شيء أنا مجرد انسان قهره ذله و ضعفه و لكن في الحقيقة أنت كل شيء أنت نبض الحياة و النبع المتدفق في القضية .

أنت رقم في العقد و بدونك ينفك العقد يكفيك أن تضع بصمتك و تمضي في ثبات نحو الهدف نحو القمة فسوف يكون لجهدك  أثره  الطيب و يكون لسنتك أجرها يكفيك أن تقرر البداية لتجد خلفك غرس طيب يسلك مشوارك و لن تكون يومها وحدك فسوف تجد خلفك زيد و عمر و حسان و أحمد و صلاح و سالم و محفوظ و من الشقيقات سلمى وعائشة و آمنة  كلهن يسرن خلفك و لكن يكفيك أن تضع بصمتك .

هذه آيات القرآن تخاطبك و تخاطبني فاسمع نداها بقلب واع متفتح و عزم قوي

وصف القرآن الكريم في كثير من آياته بيت المقدس ومسجده بالبركة و النماء والزيادة في الخيرات والمنح والهبات ؛ حيث قال سبحانه وتعالى : سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آَيَاتِنَا إِنَّهُ هُو َالسَّمِيعُ الْبَصِيرُ ، وقال تعالى : ونجيناه ولوطاً إلى الأرض التي باركنا فيها للعالمين . وهذا حكاية عن الخليل إبراهيم عليه السلام في هجرته الأولى إلى بيت المقدس وبلاد الشام. وقال تعالى: وأورثنا القوم الذين كانوا يُستَضْعَفون مشارق الأرض ومغاربها التي باركنا فيها . وفي قصة سليمان عليه السلام يقول سبحانه وتعالى : ولسليمان الريح عاصفةً تجري بأمره إلى الأرض التي باركنا فيها .. وقال تعالى على لسان موسى عليه السلام : يا قوم ادخلوا الأرض المقدّسة التي كتب الله لكم . وعند حديث القرآن عن هناءة ورغد عيش أهل سبأ يقول سبحانه : وجعلنا بينهم وبين القرى التي باركنا فيها قرىً ظاهرةً وهي قرى بيت المقدس كما روى  العوفي  عن ابن عباس رضي الله عنه ..

و تكون فكرتنا أن :

- لا تنظر التكليف من أحد لنصرة القدس الشريف . .

 - تعرف و عرف غيرك  بقضية القدس الشريف  .

- اجتهد أن تكشف مخططات الصهاينة في تهويد القدس الشريف .

- تعرف على تاريخ المغاربة في نصرة القدس الشريف .

- درب نفسك على الانفاق و لو بجزء يسير من مصروف يومك و لو بدينار نصرة للقدس الشريف .

- اعمل  على نشر الفكرة  بين أهلك و أصحابك  أو مكان عملك  أو دراستك .

ملاحظة :

ـــــــــــــــــــــ

  -  تابع و اطلع  على النشطات التي تدعم قضية القدس الشريف و اعمل على أن تكون القضية حاضرة في فكرك و مشاعرك و جهدك  و أن تساهم  مع كل الخيرين الذين يعملون للقضية  فأرض الجزائر لها مواقف مشرفة للقضية خلدها التاريخ و تركت لزعمائها أقوالا مخلدة ( فالجزائر مع فلسطين ظالمة أو مظلومة ) مقولة يحفظها الجميع  

-  تنفذ  المبادرة حين وصولها و الدال على الخير كفاعله  .

نسأل الله التوفيق و الإعانة.