سجن البدن.. !

أنا لم أ قايضك قلبي

ولكن منحتك شيئاً من عمري

أنت تجهل ما أعطيتك

وفي حلمك أنك ملكت الثمن

نسجت فيه أغنية

ورحت تشدو فيها بحزن وألم

رجوتك مراراً ...

لا تعلن ما أخفاه سري

وسري كان أغلى من العلن

ياعاذلي تمهل بشدوك

وعد في حسابك  غدر الزمن

لست أدري ياحبيبي أفيك الشجن

او ما أعطيتك كان فيه سجن البدن

هات يديك فالرسم فيها

عمري وعمرك نسيج بلا ندم

أنا لم  أقايضك قلبي

ولكن منحتك شيئأً ليس له ثمن

أخاف عليك إن لم تداري

خوف نفسي و سهد جفوني

تدور الرحى عليناّ وتكبر المحن

تمهل يا من تسللت خلسة

لوما كنت تغازل لحظي وتكن

 فما قايضتك مني روحاً

ليس لها جسداً ولا سكن

قد تعيد بظلم حباً مرسوماً بالقلم

ولكن هيهات يا حبيبي أن  تهديني عمراً

أفنيته  وحيداً وإن كان خالي

يبحث عنك منذ القدم

هاك عمري كله

فإن لم تعرفه بوسمه

فلا تكن لعشقه حارقاً  كالحمم

خذها من فؤادي آهة

بلا صد ولا هجر ولاقسم

 لو كان لغيرك ياعمري

ما انتزعته من العدم

خذ ما غنمته وزنه ما بجوف البحر

سوف تجده في حياتي

مكنون ..مكنون ..

ليس له قدٌ ولا شبيه ولا مثل ....!!!

وسوم: العدد 757