عشقٌ مُترعٌ بالخيالات

(1)

فلنمضِ إلى الوعر المزهرِ

هناك

يغنّي الشّقاء الّذي أحببنا

ارتماء الوجود في حضن قيثارة

يخفي آثارنا صمت الحجر

يخنق أنفاسنا موعد بلا لقاء

فنتقدّس...

(2)

توحّدت فينا صورة الإله

خلاصة الجنون العاقل المتوشّح الحكمة

وقلبي أمام وجهك

باب مشرّع على نبضات قصيدة لم تولد بعد

وقلبك الماثل أمام روح السّماء

مثقل بالرّؤى المحتجبة في أسفار لم يكتشفها أحد.

تكتبُ الحبّ للّحظة المحتوية صغار العصافير

يكتبك الأزرق الشّفيف للأبرار المتلألئين في راحة العشق

جمالاً جارحاً

تحدّث به الأرواح الظّامئة إلى الموت المترع بخيالات الحياة.

(3)

أنا- أنتَ

ويمضي الدّهر إلى ما كانَ قبل أن يكون

تجالسُ بريق البدايات المنعزلة

عن ذاكرة

قد

تحيا

أو

تموت

أنت- أنا

وتجثم المناجاة في رغيف أخضر

أنازع الجوع في ليل الأشواق

يأخذني النّوم

إلى جبل ناحت على كتفه الشّمس

قبل أن ينجبنا ضمير الإله.

(4)

هل يصفح الورد للعطر بوحهُ

أم

يهذي كلّما مرّت بخاطره فتنة نبيّ

انتزع  الشّعر من كونٍ

يستر عريه بأحزان الموت الثّاني؟

غيمة تعبر إلى فوق

يستكين  البوح في عطش الخفقِ

يكتم السّحر في سماء وحفنة نجوم.

يصمت السّرّ

فتعرف أنّك في قلبي

تحيا ألوهيّة  العشق.

وسوم: العدد 772