برقيات وتغطيات 803

صدر حديثاً ..

ثمرات دار القلم دمشق ..

محمد علي دولة | رحمه الله تعالى .

صَدَرَ عن دار القلم بدمشق كتاب «غُرَر الخَصَائص الوَاضِحَة وعُرَر النَّقَائِصِ الفاضحة»، صَنْعَة أَبي عبد الله جمال الدِّين محمَّد بْنِ إِبراهيمَ بْنِ عليٍّ الكُتُبِيِّ المعروفِ بالوَطْوَاطِ المتوفَّى سنة 718 هـ، وتحقيقِ مُدَرِّسِ النَّحْو والصَّرْف في جامعة دمشق د. محمَّد عبد الله قاسم .

وكتاب «الغُرَر والعُرَر» هذا كتابُ أَدَبٍ عامٍّ يشتملُ على بدائِعِ الحِكَمِ ورَوَائِعِ الأَشْعَارِ ونَفَائِسِ الأَنْثَارِ ونَوَادِرِ الأَخْبَارِ في مَدْحِ الفَضَائِلِ وذَمِّ الرَّذَائِلِ .

وهو عِلْقٌ مِنْ أَعْلَاقِ نَفَائِسِ تُرَاثِنا العَرَبيّ الحَافِلِ، وموسوعةٌ في عُلُومٍ مختلفةٍ:

التاريخ، والأَدَب، والعَرُوْض، والفِقْه، والرِّجال، ومُعْجَمَات المَعَاني، وغَيْرُ ذلك مِنَ الفُنُونِ التي لا تقعُ عينُك عليها إِلّا حينَ تأتي قِراءَتُك عليه، بل تَهْجَعُ فيه أَشْعَارٌ جِيادٌ يَتَامى لا تَقَعُ في غَيْرِه مِمَّا طُبِعَ، وهو سِجِلٌّ حَافِلٌ قُيِّدَتْ فيه القِيَمُ والفِكَرُ الّتي تُبيِّنُ صورةَ معتقداتِ أَصْحَابِها .

يندرجُ «الغُرَر والعُرَر» تحتَ كُتُبِ المحاسن والأَضْدادِ أَوِ المَحَاسِنِ والمَسَاوِئِ، وتَحْتَ فَنِّ تقبيحِ الحَسَنِ وتحسينِ القبيحِ، وهُوَ مِنْ كُتُبِ الأَدَبِ العامَّةِ كالتذكرة الحَمْدُونِيَّةِ وعُيُون الأَخبار والعِقْد ومحاضرات الرَّاغب ورَبِيْع الأبرار، حَشَدَ فيه الوطواطُ عيونَ الأَشْعَارِ والأَنْثَارِ والأَخْبَارِ، في تنسيقٍ بارعٍ، وذوقٍ رائعٍ .

بَنَى الوطواطُ كتابَه على ستَّةَ عَشَرَ باباً ثمانيةٌ منها للفَضَائِلِ، ومثلُها للرَّذَائِلِ، وجَعَلَ كُلَّ بابٍ ثلاثةَ فصولٍ؛ الفَصْلُ الأَوَّلُ وَقَفَهُ على ما جاءَ في مَدْحِ الفضيلة مِنَ القرآنِ والحديثِ والآثارِ والأقوالِ والحِكَمِ والعِبَرِ والعِظَاتِ والأَخْبَارِ والحَكَايا .

والفَصْلُ الثَّاني يتناولُ أشهرَ مَنْ عُرِفَ بهذه الفضيلةِ وما اتَّفَقَ لهم مِن أَخْبَارٍ .. واتَّجَهَ الفَصْلُ الثَّالثُ إلى ذَمِّ ما مُدِحَ مِنَ الفضيلةِ الّتي عُقِدَ مِنْ أَجْلِها البابُ؛ إِذِ البَدْرُ يَطْرَأُ عليه الخُسُوفُ والمَحَاقُ، وبينَ الفضيلةِ والرَّذيلةِ شَعْرَةٌ، فالشَّجاعةُ إِذا بُوْلِغَ فيها صَارَتْ تَهَوُّراً، والسَّخَاءُ إِذا تَجَاوَزَ فيه المَرْءُ قَدْرَهُ المحمودَ صار سَرَفاً، ولئن حَسُنَتِ الفَصَاحَةُ في مَوْضِعٍ إِنَّ الصَّمْتَ خيرٌ منها في مَوَاضِعَ .

وكذا فَعَلَ في أبوابِ الرَّذائل: الفَصْلُ الأَوَّلُ لِمَا تَوَاتَرَ في ذَمِّها، والثّاني لأَبْرَزِ أَعْلَامِها، والثَّالثُ مَدْحُ ما ذُمَّ مَنَ الرَّذيلة الّتي عُقِدَ البابُ لها .

وفي الغُرَر والعُرَر معارفُ مُتَنَوِّعةٌ جمَّةٌ لا يتوقَّعُ القارئُ أَنْ يكونَ هذا التَّصنيفُ مَظِنَّةً لها؛ ففيه ملخَّصٌ كافٍ عن عِلْمِ العَرُوْضِ، وفيه أَخْبَارُ مَنِ ادَّعَوا الرُّبُوبيّة والنُّبُوَّةَ في التَّاريخ، وأَخْبَارُ مَشَاهِيْرِ المجانين والطُّفَيْلِيِّيْنَ، واكتشافُ النَّرْدِ والشِّطْرَنْجِ، وأَخْبَارُ أَهَمِّ المعارك في تاريخ الإِسلام، وتَرَاجِمُ وافيةٌ لمَنْ نَالَ المراتبَ السَّنِيَّةَ مِنْ ذوي الأَعْرَاقِ الدَّنيَّةِ، وأَخْبَارُ البرامكة، ونُتَفٌ مِنْ أَخْبَارِ الحَمْقَى، وحَدِيْثٌ عن عُيُوْبِ اللِّسانِ، وذِكرٌ للحُدُوْدِ .

وتستطيعُ أَنْ تستخرج مِنَ الغُرَر والعُرَر مُعْجماً لَطِيفاً في الأَلْفَاظِ الكُتَّابيَّةِ والتعابيرِ المَجَازِيَّةِ الّتي تُقَالُ في مختلفِ أَغْرَاضِ الكَلَامِ ومَعَانيه .

بلغتْ عِدَّةُ نَصُوْصِ الغُرَر مَعَ مُقَدِّمَتي المُؤَلِّفِ نَحْوَ 4000 نصٍّ، في 1520 صفحة في مجلَّدَيْنِ، تولَّى المحقِّق خِدْمَتها بالضَّبطِ والتَّوْثيقِ والتَّفْقِيْرِ والتَّعْليق، وصَنَعَ لها فَهَارِسَ فنّيّةً أوشكتْ أَنْ تكونَ نسخةً مهذَّبةً مبوَّبةً مِنَ الكتابِ، ولَعَلَّ أَنْبَهَ هذِهِ الفهارِسِ ما سَمَّاهُ المحقِّقُ: «فِهْرِس الجُمَلِ الأَدَبيّة والأَسَاليب البليغة التي يحتاجُ إليها المتأدِّبونَ في بناءِ نُصُوصهم» .

تأملُ دارُ القلم أَنْ تكون قد رَفَدَتِ المكتبةَ العربيَّةَ التُّراثيّةَ والسَّادةَ الباحثينَ وعَشَّاق هذا اللِّسانِ العربيِّ المبينِ بزادٍ مِنَ العْلم وفيرٍ خَرَجَ في لبوسٍ قشيبٍ وسِرْبَالٍ عِلْميٍّ رصينٍ .


محاضرة الثقافية بعنوان:

شعر محمد القيسي في ضوء جماليات التلقي:

قراءة في أفق التوقع

يَسُرُ مكتبَ الأُردنِ الإقليمي لرابطةِ الأدبِ الإسلامي العالميةِ أن يدعوكم للاستماع للمحاضرة الثقافية بعنوان :

(شعر محمد القيسي في ضوء جماليات التلقي : قراءة في أفق التوقع)

تلقيها    

الشاعرة الدكتورة نبيلة الخطيب     

يدير المحاضرة

الأستاذ الدكتور عبدالقادر ربـّاعي

وذلك يوم السبت : 14 ربيع الثاني 1440 هـ  الموافق : 22/12/2018 م . الساعة الثالثة عصراً

في مقر الرابطة  الكائن في منطقة عرجان – مُجَمع المَحمَل التجاري – بجانب مدارس العروبة.


"أصوات" سليمان فياض جديد مؤسسة العويس الثقافية

clip_image002_6d296.png

clip_image004_25475.jpg

صدر حديثاً عن مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية، ضمن سلسلة «الفائزون 49»، كتاب جديد بعنوان «أصوات» للكاتب المصري الراحل سليمان فياض (1929-2015) الفائز بجائزة سلطان بن علي العويس الثقافية في حقل «القصة والرواية والمسرحية»، الدورة الثالثة 1992 – 1993.

ويأتي الإصدار الجديد ضمن مشروع مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية، الهادف إلى تزويد المكتبة العربية بكتاب نفد من المكتبات لكل فائز بالجائزة تعاد طباعته وفق معايير حديثة، وتقوم المؤسسة ضمن خطتها الرامية إلى نشر الثقافة وتعميم الفائدة بإهداء تلك الكتب لمن يرغب، وكذلك تزويد المكتبات العامة ومكتبات الجامعات بهذه الإصدارات.

في عام 1958 ذَهَبَ سليمان فيّاض لزيارة إحدى مدن الدلتا، للقاء صديق هناك، وأثناء تواجده استمع لحكاية حدثت عام 1948 عن أحد أبناء القرية عاد إليها من الخارج مع زوجته الأجنبية، وقامت نساء القرية بإجراء عملية ختان مريعة لها، فحولها فياض إلى رواية بعنوان "أصوات" نشرت في القاهرة عام 1972.

تأتي حكاية الرواية، على لسان شخصيات عدّة تبدأ بالمأمور الذي يتلقى برقية حامد البحيري من باريس والذي صار من أثريائها يطلب منه بصفته الرسمية مساعدته في العثور على أهله الذين فارقهم منذ ثلاثين سنة عندما كان طفلاً في العاشرة. ثم تبدأ الشخصيات تسرد بنفسها وقع هذه البرقية، والاستعدادات لاستقبال الابن الغائب وزوجته، من الأعيان والعمدة مرورًا بالطبيب الذي كتب تقرير الوفاة بناء على رغبة المأمور الذي جعلها وفاة طبيعية.

وقد جاء في قرار منح سليمان فياض جائزة سلطان بن علي العويس الثقافية أن أعمال سليمان فياض استطاعت أن تشق لها مساراً ذا تميز في واقع القصة القصيرة العربية من حيث نصاعة اللغة، وعمق التناول وجدية التجربة وطرائق التعبير السردي، ويظهر ذلك منذ أعماله الأولى حيث انتهج أسلوب التناول الواضح الحاد الذي ينأى عن الترهل اللغوي والانفعالي.

 كما أنه واحد من الذين أخلصوا لفن القصة القصيرة، وتمكن من أن يشيد به عالماً فنياً وإنسانياً متكاملاً، أثرى به طاقة هذا الفن على التعبير عن قضايا الواقع وهموم الإنسان العربي، ما جعله من المبرزين بين كتاب هذا الفن من حيث تشخيص قيم الحداثة المتجلية في تقنية الكتابة القصصية واستخدام تعدد الأصوات وتنوع اللغات، ما يعد مساهمة جادة في إثراء هذا الفن وتحديثه.


ناجي نعمان كَرَّمَ جرَيْج بوهارون

"صاحب الرِّيشة الأنظَف"

 clip_image006_8695d.jpg

إستقبل الأديب ناجي نعمان في داره ومؤسَّسته للثَّقافة بالمجَّان، وفي إطار الموسم الحادي عشر لصالونه الأدبيِّ الثقافي، الفنَّانَ التَّشكيليَّ جرَيْج بوهارون، ضيفًا مكرَّمًا في "لقاء الأربعاء" الثَّاني والسِّتِّين.

نعمان

بعد النَّشيد الوطني، خاطرةٌ من نعمان في الشَّاعر موريس عوَّاد "الَّذي غادرنا منذ أيَّامٍ حامِلاً معه لُبنانَه، وطنًا ولغةً"، واستِذكارٌ للشَّهيد جبران تويني "الَّذي اغتيلَ في مِثل هذا اليوم"؛ ثمَّ ترحيبٌ بالحُضور وكلمةٌ في جرَيْج بوهارون "صاحبِ الرِّيشة الأنظَف"، والَّذي "يُساعدُه الهُدوءُ في إبداع ما يُبدعُه من شبه إعجازٍ في عالَم الرَّسم"، وصاحبِ "الشَّخصيَّة اللصيقة بأعماله ما جعلَ له خطًّا خاصًّا على الصَّعيد العالميّ".

شلهوب وتكلَّمت الإعلاميَّة ندين صموئيل شلهوب على المُحتفى به، فأبرزتِ العمق والشَّفافية والصِّدق لديه، ووجدَت أنَّ صداقتَه "ضروريَّةٌ كما الخبزُ في حياة كُلِّ إنسانٍ يسعى ليَشبع، ومثلَ الدِّفءِ "في عزِّ كَوانين" والأملِ بشَمس نيسان، والضّحكةِ على شفتَي نجمة صيف".

المكاري

وشرحَ الشَّاعر أسعد بدوي المكاري تفاصيلَ معرفته بالمُحتفى به، والَّتي تمتدُّ على أكثرَ من ثلاثة عقود، كاشفًا بعض خفايا صداقته معه، ووقائِعَ رسمَت طريقَ بوهارون في عالَم الفن التشكيليّ، مُنَوِّهًا بمزاياه الشخصيَّة والأخلاقيَّة، مُبَيِّنًا عصاميَّتَه، مُشَدِّدًا على أنَّ جريج بوهارون ليس مُبدعًا في الفنِّ التَّشكيليِّ فحَسب، وإنَّما أيضًا في فنِّ التصوير الفوتوغرافيِّ وفي نظم الشِّعر بالعامِّيَّة.

خير الله

ووجَّهَت الشاعرة والفنَّانة التَّشكيليَّة أوغيت خير الله قصيدةً إلى بوهارون، منها: "من خلف زجاج نظَّارتكَ، تُجَرِّدُني الألوانُ من نُعاسي إلى رقصةِ فُرشاتي لأرسمَكَ: وطنًا من الأرز"؛ ثمَّ أهدَته لوحةً زيتيَّةً تُمَثِّلُه.

قصير

وتكلَّمت الروائيَّة لونا قصير، وممَّا قالته: "لا إبداعَ من دون عشق متبادَل، وجرَيْج بوهارون يتحدَّى غفوةَ الليل وتعبَ النهار، فيُحيي لوحاتِه في ليالي عشق لا يعرفُها حتَّى النهار. سوادُ الليل لا يُحبطُه، إذ يُحييه  بألوان النهار؛ ولولا العتمةُ ما تدلَّلَ البدرُ في ظُلمةِ الليل، وإن غابتِ الشمسُ ستجدُها مُشرقةً في لوحاته لتُعيدَ لك الأملَ بغدٍ أجمل". وأردفت: "روحُه النقيَّةُ تعكسُ إبداعَه فتنصاع الألوان لموهبته وتتألَّق في أجمل إطار".

شهادةٌ ودرعٌ وجائزة

وشكر بوهارون مُضيفَه والمُنتَدين والأستاذ جورج طرابلسي، وشرحَ في اقتِضابٍ تاريخَ الرِّيشة عبرَ العُصور، وتاريخَه هو معها.

وسلَّم نعمان ضيفَه شهادةَ التَّكريم والاستِضافة، وانتقل الجميع إلى نخب المناسبة، وإلى توزيعٍ مجَّانيٍّ لآخر إصداراتمؤسَّسة ناجي نعمان للثَّقافة بالمجَّان ودار نعمان للثَّقافة.

وكان نعمان تسلَّمَ خلالَ الحَفل درعَ منتدى ريشة عطر من الشَّاعر أسعد المكاري والرِّوائيَّة لونا قصير "تقديرًا لإنجازاته الثَّقافيَّة والفكريَّة"، فيما سلَّمَ بدوره الشَّاعرَ والأكاديميَّ العراقيَّ صادق الطريحي، الجائزةَ الأدبيَّةَ الَّتي استحَقَّها من ضِمن جوائزه للعام الحاليّ، وهي من فئةِ الإبداع. ورافقَ الطريحي وفدٌ برئاسة الشَّاعِر إبراهيم الخيَّاط، الأمينِ العامِّ على اتِّحاد الأدباء والكتَّاب في العراق، ضَمَّ الأديبَين عكاب سالم الطَّاهر وزهير بهنام بُردى، وغابَ عنه أدباء لم يتمكَّنوا من الوصول، هم: النَّاقد علي الفوَّاز، الدُّكتور جاسم الخالدي، الشَّاعر عبد الأمير خليل مراد.

***

هذا، وتميَّز اللِّقاء بحضور جمهرةٍ من مُحبِّي الفن والثقافة والأدب، من مِثل الشُّعراء والأدباء والفنَّانين والدَّكاترة والأساتذة: جورج طرابلسي، إميل كبا، أنطوان رعد، نايف علوان، جوزِف أبو نهرا، غادة عون، جوزِف مسيحي، آني كندرجي، زينة خليل، ريمون أبي يونس، سليمان إبراهيم، فريد معتوق، مي سمعان، قيس غوش، سلمى سمعان، أسعد خوري، ريمون علوان، بشارة متَّى، ميخائيل الشّمالي وعقيلته ميراي، صونيا يمِّين، مارييتّ بورضا، جانو كرم، مارون الحاج، ميلاد فرنجيَّة، قبلان مصري، أنطوان فنيانوس، نهاد طاطاريان حبيب، فداء الرَّافعي، أنطونيو دحدح، سيمون عيد، بهيج مخُّول، فاديا بوهارون زخيا، إبراهيم السَّيُّور، إكمال سيف الدِّين، علي الحُسَيني، محمَّد إقبال حرب، أنطونيو رحمة، فادي قبَّاني، جويا باتور، ميريام بونعمة، سمر خازن، فاديا عاقلة، ماري فخري، فادي عاقلة، ماريان رياشي، رجاء نيكولاس، ريموندا سعادة، لولا أبي كرم، روميو معوَّض، شربل شهوان، جان-كلود جدعون، أنطوان عاقلة وعقيلته فيفيان، جوزف جدعون، ماري تيريز الهوا، أنيتا فريد التونجي، نزار حنَّا الدِّيراني وابنته مريم، بيار أبي شهلا وعقيلته ميشلين مبارك، إلى عقيلة المُحتفى به إفلين مكاري وابنته ريتا.


الشاعر والإعلامي حاتم جوعيه

يزور الشاعر الكبير شفيق حبيب بعد خروجه من المستشفى

خبر  للنشر  -

قام  الشاعر والناقد والإعلامي  حاتم جوعيه  ظهر  يوم الخميس ( 14 / 12/ 2018 ) بزيارة للشاعر والأديب الفلسطيني الكبير الاستاذ شفيق حبيب في بيته في قرية دير حنا - الجليل -  بمرافقة أحد الأصدقاء للإطمئنان على صحته بعد أن  أجروا  له عملية جراحية  صعبة  في العامود الفقري  تكللت بالنجاح ...والجدير بالذكر ان الشاعر  شفيق  حبيب هو من  أوائل  الشعراء الفلسطينيين الوطنيين الملتزمين ، وقد أصدر العديد  من  الدواوين  الشعرية والكتب الأدبية ، ونشر انتاجه الشعري والأدبي في الكثيرمن وسائل الإعلام المحلية  وخارج  البلاد، وكتب عن إصداراته  كبار النقاد  في العالم العربي ..وقد  تناول الشاعر  والناقد  حاتم  جوعيه  قبل  عدة  سنوات  أحد  دواوين  شفيق حبيب ( لماذا )  وكتب عنه  دراسة  نقدية  مطولة  نشرت  في الكثير من  وسائل الإعلام - محليًّا وخارج البلاد ،ومنها جريدة الفينيق التي تصدر في الأردن..هذا وقد دار حديث مطول بين الجميع  في أمور وقضايا  الشعر والأدب  والثقافة بشكل عام .

clip_image008_ef91f.jpg


صحفيون يحصدون جوائز الكتابة الجيدة

حول العنف القائم على النوع الاجتماعي

 clip_image010_14734.jpg

تنافس ما يزيد عن خمسين صحفي وصحفية على الفوز بجائزة الكتابة الجيدة حول العنف القائم على النوع الاجتماعي في اليمن، وعقب أربعة أشهر من النشر الصحفي المتواصل فاز سبعة من الصحفيين والصحفيات بجوائز المركز الاولى والثاني لأفضل التقارير المراعية للنوع الاجتماعي.

وتسلم الفائزون دروع الفوز ومبالغ الجائزة بحضور ممثلي عن مركز الدراسات والاعلام الاقتصادي واتحاد نساء اليمن وممثلة صندوق الامم المتحدة للسكان UNFPA باليمن السيدة انجلي سين.

نازحوا الحديدة لنبيل اليوسفي، والتحرش في عدن لحليمه محمد، ونساء يسقن للزواج من مسنين في صنعاء لـ نورالدين القعاري وسامي القباطي كانت أبرز القصص الصحفية والتلفزيونية الفائزة في المركز الاولى.

افضل تقرير تلفزيوني :

فقد تم اختيار التقرير التلفزيوني " نازحوا مدينة الحديدة يعيشون ظروفا إنسانية صعبة في المخيمات “للصحفي نبيل اليوسفي كأفضل تقرير تلفزيوني تم إعداده من قبل المتدربين في صنعاء وعدن، ويتناول التقرير " رابط التقرير:

https://youtu.be/iFvC2ylYj0E" ، مآسي و قصص النازحين من مدينة الحديدة بسبب الحرب الدائرة فيها. حيث وصل عدد النازحين إلى مخيم الرباط بمحافظة لحج إلى أكثر من ألف نازح كما تناولت قصة النازحة سهام الشاذلي وأطفالها الأربعة وكيف تفترش الرمال وسط حرارة الصيف التي تقارب فيه درجات الحرارة الاربعين درجة مئوية، يأكلون وجبة واحدة في اليوم، ولديهم خيمة ينامون بداخلها وفيها يطبخون طعامهم ويقضون فيها حاجتهم أيضاً.

أفضل تقرير صحفي

وحصل تقرير " التحرش في الشوارع ... قصص صادمة للفتيات " الذي أعدته الصحفية حليمه محمد في عدن على المركز الاول أيضا من بين التقارير الصحفية التي قام بإعدادها المتدربين ونشرها في وسائل الاعلام، وتناول التقرير "رابط التقرير :

وفي المركز الاول أيضا حصل تقرير الصحفيان سامي القباطي ونور الدين القعاري حول " قاصرات يسقن كالماشية للزواج من مسنين.. قصص من اليمن " على المركز الاول أيضا، ويتضمن التقرير " رابط التقرير :

أمهات وحواجز اسمنتية

وحصل الصحفي عاد نعمان على المركز الثاني من بين التقارير الصحفية لمدينة عدن والذي حمل عنوان " أمهات يواجهن حواجز اسمنتية " رابط التقرير :

وتناول التقرير قصص أمهات تعرضن للاعتقالات والقمع والضرب، ومنعهن من زيارات ذويهم أو نقلهم للمحاكمة اذا ثبت عليهم أي تهمة.

كما حصد تقريرا  " المرأة في مرمى العنف الزوجي " لسمر الازرقي، وتقرير " العبور في غابة انياب " لبشرى الغيلي المركز الثاني وتقاسمت الفائزتين الجائزة مناصفة.

وتضمن تقرير العنف الزوجي " رابط التقرير:

وأورد التقرير إحصائيات توكد الدور الكبير للمرأة في إعالة أسرهم ، واختتم التقرير بمجموعة من المقترحات والحلول للحد من العنف ضد المرأة.

اما تقرير " العبور في غابة انياب "

رابط:                                                                   

فقد حاولت بشرى الغيلي ان تنقل معاناة الفتاة اليمنية جراء معاكسات الشوارع للفتيات رغم ما يعرف عن المجتمع اليمني بأنه مجتمع محافظ، ويتضمن التقرير شرحا كيف أن الصراع والحرب  اثرت بصورة كبيرة على الشباب الذين انتشروا في الأسواق والطرقات، والأماكن العامة، وغيرها من الأماكن التي يتطلب فيها عبور أي فتاة 

حاولت الصحفية في هذا التقرير أن تلتقي مباشرة بالناجيات من العنف وكل واحدة حكت قصتها ومعاناتها ، حيث وجدت أن هناك تكتم شديد الى جانب وجود قانون يحمي المعنفة لكنها لا تجرؤ على الإبلاغ خشية الفضيحة.

نساء نازحات

وتتزايد حدة الممارسات والعنف القائم على النوع الاجتماعي بصورة مقلقة مع استمرار الحرب في اليمن، ويتضمن تقرير صادر عن صندوق الامم المتحدة للسكان بأن ما بين 3 ملايين نازح، تشكل النساء والأطفال 76% من النازحين في اليمن ، حيث يدفع النازحون ثمنا باهظا جراء تصاعد النزاع وما أعقبه من تداعيات إنسانية إلى إضعاف وضعهن بشكل أكبر في المجتمع اليمني، وما يتسبب به من تآكل شبه كامل لآليات الحماية المتاحة لهن وزيادة تعرضهن للعنف والأذى.

ويأتي هذا الدور الذي يقوم به الاعلام للتوعية بهذه المشكلة التي تهدد المجتمع اليمني وفق خطة مرسومة من قبل  مركز الدراسات والاعلام الاقتصادي بالشراكة مع اتحاد نساء اليمن وبدعم من صندوق الامم المتحدة للسكان حيث عملوا على تدريب ٥٨ صحفي وصحفية في صنعاء وعدن حول الكتابة الجيدة حول العنف القائم على النوع الاجتماعي.

وعلى مدى أربعة اشهر انجز الإعلاميين المستهدفين بالتدريب اكثر من ٤٠ مادة صحفية متنوعة بين تقرير تلفزيوني واذاعي وصحفي لامست جميعها قضايا العنف القائم على النوع الاجتماعي من زوايا مختلفة.

وتعتبر هذه المسابقة احد مخرجات الدورة التدريبية التي نظمها مركز الدراسات والاعلام الاقتصادي واتحاد نساء اليمن بتمويل من صندوق الأمم المتحدة للإسكان لعدد 60 اعلامي وإعلامية بمحافظتي صنعاء وعدن ، والتي هدفت إلى تحسين جودة المواد الإعلامية بإتباع المبادئ الأخلاقية والمهنية ولفت انتباه الرأي العام وصناع القرار إلى أهمية قضايا العنف القائم على النوع الاجتماعي كمشكلة صحيه وحقوقية بالإضافة إلى تكرار وقوعها أثناء الأزمات التي تمر بها اليمن  .

انجلي والضوء القادم

وعبرت ممثلة صندوق الامم المتحدة للسكان باليمن السيدة انجلي سين عن سعادتها بما قدمه الصحفيون اليمنيون من تقارير صحفية حول العنف القائم على النوع الاجتماعي، وقالت : نرى نتائج الورش في الاعمال المهنية والمتميزة لكل الإعلاميين الذين امنوا بأهمية تسليط الضوء على قضايا العنف القائم على النوع الاجتماعي، واخذوا على عاتقهم مسئولية نشر تقارير إنسانية متميزة ومثيرة، لاسيما وان القضايا الانسانية خاصة تلك المتعلقة بالعنف القائم على النوع الاجتماعي ظلت مهمشة من بداية الازمة في اليمن.

وأضافت " هذا يشجعنا كثيرا على عقد ورش مماثلة و يعطينا أمل بأن القضايا الانسانية لن تغيب في الإعلام مادام هناك حلفاء و شركاء إعلاميين لمثل هذا القضايا الحساسة.

وقالت إن اكثر من ثلثي سكان اليمن تضرروا من الأزمة الإنسانية خلال الثلاث السنوات الماضية بما يقارب 22.2 مليون شخص، حيث اصبحت النساء والفتيات على وجه الخصوص اكثر عرضة للخطر ويخضعن لأنواع مختلفة من العنف الاجتماعي، وهن يدفعن ثمنا باهضا للصراعات في اغلب الأحيان.

نصر ومناصرة النوع الاجتماعي

من جهته هنأ رئيس مركز الدراسات والاعلام الاقتصادي مصطفى نصر الصحفيين الفائزين بجوائز أفضل تقارير اعلامية حول العنف القائم على النوع الاجتماعي ، والتي تناولت مواضيع مهمة مرتبطة بحياة الناس .

كما دعا جميع الصحفيين لمناصرة هذه القضايا والتصدي لها وخلق رأى عام مساند لقضية مناهضة العنف الاجتماعي للحد من هذه الظاهرة .

من جهتها اكدت رئيسة اتحاد نساء اليمن بمدينة عدن فاطمة المريسي أنه في إطار الشراكة بين اتحاد نساء اليمن  ومركز الإعلام الاقتصادي وبدعم من الصندوق الإنمائي للسكان نحتفل اليوم بتكريم الإعلاميين الفائزين بأفضل تقارير خاصه بالعنف القائم على النوع الاجتماعي لعام ٢٠١٨م ، معبرة عن سعادتها البالغة أن يأتي هذا الاحتفال تتويجا لفعاليات وأنشطة ١٦ يوما لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي.

وأكدت رئيسة اتحاد عدن على وقوفها إلى جانب الصحفيين ورفدهم بالمعلومات في تناولهم لهذه القضايا المتعقلة بالعنف الاجتماعي والتي تحتاج لتكاتف الجميع لمواجهه هذه الممارسات.

تقارير تنتصر للحقوق

ويؤكد الصحفي المدرب بسام غبر أن هذه الدورة تأتي بهدف اكساب الصحفيين مهارات التغطية الإعلامية للعنف القائم على النوع الاجتماعي، وتمكينهم من تنفيذ مواد صحفية ذات مبادئ خاصة تساند وتناصر القضايا الانسانية، وبالتحديد قضايا العنف القائم على النوع الاجتماعي، والالتزام بمعايير تعمل على تجنيب الصحافي الممارسات والكلمات التي قد تنعكس سلبا على الناجي أو الضحية.

كما تمنى غبر أن يستمر الصحفيين في إنتاج العديد من هذه المواد وبنفس المعايير، ويوصلوا هذه القضايا بطريقة سليمة تعمل على رفد الإنسان بحقوقه دون انتقاص.

واضاف بأن مؤشرات نجاح الدورات كانت جلية، بالخروج بقرابة 40 مادة صحافية، والتي تم منها اختيار المواد الفائزة بالمسابقة التي أعلنت عند تدشين الدورات- وفق معايير فنية وموضوعية تتعلق بالتغطية الاعلامية للعنف القائم على النوع الاجتماعي.

واعتبرت الصحفية حليمة محمد احدى الفائزات بالمركز الاول في عدن أن الجائزة بمثابة انتصار لقضايا العنف الاجتماعي، وتسليط الضوء على هذه القضايا الحساسة قد يسهم بصورة أو بأخرى في إيجاد حلول علمية لهذه القضية  ، كما ان التكريم ليس نهاية مشواري في مناصرة قضايا العنف بل هي القاعدة التي اعمل عليها منذ سنوات من اجل الدفع بهذه القضايا وتكملة دائرة المناصرة  بحق العمل الإعلامي.

وعبر الصحفيان سامي القباطي ونور القعاري عن اعتزازهم بالفوز بالمركز الاول في الكتابة حول العنف القائم على النوع الاجتماعي، كما عبرا تقديرهما لجهود صندوق الامم المتحدة للسكان ومركز الدراسات والاعلام الاقتصادي واتحاد نساء اليمن، واعتبرا الجائزة بأنها تشكل حافزا مهما لتسليط الضوء على أهمية مثل هذه التقارير في كافة وسائل الإعلام والتواصل.

كما عبرت الصحفيتان بشرى الغيلي وسمر عبدالله الحائزتان على المركز الثاني مناصفة بأفضل تقرير صحفي من العاصمة صنعاء عن سعادتهم الشديدة بحصولهما على المركز الثاني، والذي سيكون حافز لهما بالاستمرار في تناول مثل هذه المواضيع.

يذكر أن مركز الدراسات والإعلام الاقتصادية أحد منظمات المجتمع المدني الفاعلة في اليمن، ويعمل من أجل التأهيل والتوعية بالقضايا الاقتصادية والتنموية وتعزيز الشفافية والحكم الرشيد ومشاركة المواطنين في صنع القرار، وإيجاد إعلام حر ومهني، وتمكين الشباب والنساء اقتصاديا.

وسوم: العدد 803