برقيات وتغطيات 820

صدور كتاب عبد الله الطنطاوي

أديب في زمن الربيع العربي

للكاتب أبو حسان شاهين

clip_image002_97547.jpg


أُصبوحةٌ شِعريَّةٌ تكريميَّةٌ لبلقيس المِلحِم

في مؤسَّسة ناجي نعمان للثَّقافة بالمجَّان

clip_image004_5fb4d.jpg

في نطاق الذِّكرى الخَمسين لِمِشوار ناجي نعمان مع القَلَمِ والأَلَم (1969-2019)، والذِّكرى الخامسة والعِشرين لرَحيل والده الأديب والشَّاعِر مِتري نعمان (1994-2019)، والذِّكرى الأربعين لتأسيس دار نعمان للثَّقافة (1979-2019)، ومن ضمن برنامجٍ خاصٍّ لأنشِطَة مؤسَّسته للثَّقافة بالمجَّان خلال الرَّبيع الحاليّ، استقبلَ نعمان مع أعضاء مجلس الاثنين الأدبيِّ الثَّقافيِّ الرِّوائيَّةَ والشَّاعرةَ السّعوديَّة بلقيس المِلحِم في أُصبوحةٍ شِعريَّةٍ تكريميَّة.

نعمان

رحَّب نعمان بالحضور، وتكلَّمَ على "ابنته" بلقيس وكيف فازت بإحدى جوائزه الأدبيَّة في العام 2012، وغدت سفيرةً لمؤسَّسته في العام التَّالي، كما تكلَّم على تفانيها في سبيل الثَّقافة، وعلى رفعة أخلاقِها وإنسانيَّتها في كلِّ ما تفعلُه، وعلى نشرها فكرة الثَّقافة بالمجَّان في المملكة وجوارها، ودعمها إيَّاها.

المِلحِم

وتكلَّمت بلقيس المِلحِم فقالت: "قليلةٌ هي الأيَّامُ الَّتي تبقى منقوشةً كالوَشَم على جذع ذاكرة الإنسان، ويقينًا أنَّ هذا اليومَ سيبقى أحدُ أهمِّها حُضورًا كلَّما حدَّقتُ في مرايا ذاكرتي، ذلك أنَّه اليومُ الَّذي أُلقي فيه للمرَّة الأولى في لبنان، بلد الحبِّ والجمال، وحيث يُعانقُ النَّخيلُ الأرزَ. فأرجو أن تلتَمِسوا لحنجرتي العُذرَ لو تعثَّرَتْ بكلماتها، وشفيعي أنَّ للمُثول في حضرة الشِّعر وبين أيديكم رهبتَه البيضاء".

وأتبعَتْ المِلحِم كلمتَها بإلقاءٍ شِعريٍّ بصوتِها الَّّذي لا يُخفي طاقاتٍ إنشاديَّةً، فقرأت من قصائدها الرُّومَنسيَّة والوطنيَّة: سأُراقِصُ أخطاءَك، غزالةُ بغداد.. غزالةُ تاتليس، وحيدان مع حُبِّها، أسرارُ سليمان، جفنُ الفجيعة، عبَّدتُ لك الماء.. فلا تَخشَ الغَرَق، إنتظرتُكِ على جبل الجودي.

ومن القصيدة الأخيرة نقرأ:

"ألفُ عامٍ وأنا أنتظرُكِ على جبل الجودي

ألفُ عامٍ وأنا أجمعُ أغصانَ الزَّيتون بصحبة حمامة

ألفُ عامٍ لم أتذوَّقْ نعاسًا لذيذا

أو فراءً وَثيرًا ممَّا تركَتهُ لي الثَّعالِب

غيمةٌ تمرُّ من أمامي

فلا تمتدُّ لها أصابعي

ظبيةٌ تربضُ بجانبي

فلا أؤنسُها بلَمس شَعرها القصير

تلك "ذنوبٌ" لا تغفرُها لي "عَيناكِ"...

نقاشاتٌ وشهادة

وبعد نقاشاتٍ شارك فيها أعضاءُ المجلس الحاضرون: أنطوان رعد، إميل كبا، مصطفى جوني، إيَّاد ملحم، قاسم سلامة، فادي قبَّاني، محمَّد إقبال حرب، أمل خلف، مازن زكريان، سُهيل قاشا، نزار حنَّا الدِّيراني، نهاد طاطاريان حبيب، إميل منذر، بهيج مخُّول، مرسال الأشقر، سلَّم نعمان الشَّاعرة بلقيس المِلحِم شهادةَ التَّكريم والاستضافة، وانتقلَ الجميع إلى ضيافة المناسبة.


الصالون الأدبي بوجدة يحتفي

بتقديم كتاب "مفتاح الشعر" لجان بولهان

بترجمة محمد العرجوني

تقرير البتول محجوبي

clip_image006_6ecc8.jpg

نظم الصالون الأدبي بمركز الدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية بوجدة، مساء يومه السبت 13 أبريل 2019، حفل تقديم كتاب "مفتاح الشعر" لجان بولهان Jean Polhan الذي ترجمه الأستاذ محمد العرجوني. 

افتتح اللقاء الشاعر والناقد الطيب هلو بمداخلة بعنوان: "إضاءات نقدية في تقديم كتاب مفتاح الشعر"، تناول فيها إضاءات للسياق التاريخي والثقافي الذي عاش فيه المؤلف، كتب كتابه، كما توقف عند بحثه عما سماه "قوانين التعبير"، رغم اعترافه بأنه عصي على التقنين، جاتما ببعض الملاحظات حول الهنات التي شابت الترجمة ومراجعتها العربية. ثم تلته الناقدة جميلة رحماني بمداخلة عنونتها بـ" تقديم كتاب مفتاح الشعر" استهلتها باستنطاق عتبات الكتاب، مقارنة بالطبعة الفرنسية الأصلية الثانية (2009) (الأولى 1945)، متوقفة مليا عند مركزية كلمة "السر" ودلالاتها النقدية في الكتاب، خاتمة بحسنات الترجمة واستدراكات أخرى عليها.

وفي ختام المداخلات أعطى المسير سعيد عبيد - الذي قاد الأمسية باقتدار - الكلمة للمترجم الأستاذ محمد العرجوني تحدث فيها عن دواعي ترجمة الكتاب الذي كان أول ما استهل به مسيرته الترجمية، وهي تعليمية بالدرجة الأولى، وهن المصاعب والعراقيل التي اعترضته في الترجمة وفي الطبع معا، وعن طريقته غير الحَرفية في الترجمة، علاوة على أمور أخرى أغناها الجمهور بالنقاش الموسع المتخصص حول قضايا جوهرية عدة تناولت ضرورة طرح السؤال "ماذا ولماذا نترجم؟" قبل الترجمة، ثم ضرورة نقل السياق المعرفي للمترجَم في مقدمة تضع القارئ العربي على بينة مما يقرأ، علاوة على أخذ السياق التداولي للغة المترجم عنها واللغة المترجم إليها بعين الاعتبار لدى الترجمة، إلى غير ذلك من القضايا المهمة... ليختتم اللقاء بتقديم شواهد تقديرية للمشاركين.

وسوم: العدد 820