الشاعر الكاتب المرحوم محمد بن منلا (عبدالمولى) بن محمد الدرويش

( 1936 -  2016)

في مدينة منبج لمحافظة حلب عام 1936

gozayel905.jpg

* نشأ في منبج ، وألقى من على منابرها أشهر قصائده. وعندما بلغ السابعة من عمره أرسله والده إلى كُتَّاب الشيخ يوسف، ثم تلقى تعليمه الأولي في جامع الشيخ عقيل المنبجي، ثم اهتم بحفظ القرآن وحفظ قصائد من الشعر على يد الشيخ عبد الرحمن الداغستاني.

* أحب الشعر منذ طفولته ففي عام 1949 عندما كان في الصف الخامس الابتدائي ظهرت موهبته الشعرية والأدبية فكانت له أول تجربة شعرية وهو يتغنى بمنبج بلدته الحبيبة بقصيدة عنوانها «تحية دمشق» قال فيها :

سلامٌ جلَّق مدفن آبائي ... ومنبعَ نهرِ البطولةِ والإباء

سلامٌ من محبّ متيّم في ... هوى ذات الهمة القعساء

هو بعيدُ الديار عنك ولكنْ ... مشوق كشوق قيس لليلاء

* تعلم الخط ومبادئ الكتابة مما هيأ له دخول الصف الثاني الابتدائي مباشرة عام 1946ـ 1947 في مدرسة نموذج منبج، وأنهى المرحلة الابتدائية منها عام 1950م بتفوق مما أهلّه للذهاب إلى حلب ليتم دراسته الإعدادية في ثانوية المأمون درس على يد الشيخ أحمد عزالدين البيانوني واسماعيل حقي والأديب القاص فاضل ضياء الدين رحمهم الله .. وغيرهم من أساتذة حلب الشهباء الكبار..

* كتب قصتين الأولى بعنوان «الوفاء»، والثانية بعنوان «الجزاء» ، وفي هذه الفترة أكبَّ على قراءة كتب المنفلوطي "العبرات- مجدولين – في سبيل التاج".

* كتب إلى أستاذه عمر كردي الأكرم، وهو في الصف الأول الإعدادي تحت عنوان «تحية يراع»: إلى الأستاذ عمر كردي الأكرم :

            إن قلت شعراً،قصيد الشعر يخذلني

                          فالوصف من اسمه الضواع فوّاحا

          والدرّ منظــوم إعجــاب لمرشـــــدنا

                          نحو النظــم نظــام منـه قـد لاحــا

            قـد لاح في الليــل نبراسـاً لنهضـتنا

                          وفي النهــار إلى الإبداع مصباحــا

            مصباح هدي وبالفــاروق متشـــــح

                          نال الجــزاء فكلّ النفـس أفراحــا

* في الصف الثالث الإعدادي نشر دراسة نقدية لديوان «مع الفجر» للشاعر سليمان العيسى في جريدة الشباب الحلبية، وكانت النسخة هدية من أستاذه فاضل ضياء .

- أخذت شهرته تزيد يوماً بعد يوم وذلك لما امتاز شعره من حُسن وعذوبة وجمالاً . وفي هذه الفترة كان شعره ينحو نحواً غزلياً ؛ ففي عام 1953م نشر قصيدة بعنوان حُطام «المنديل الأخضر»، ومن أبياتها :

ضمخّتُ قلبي بالشذى وفرشتُ دربي بالمروجْ

وحملتُ منديل المنى وحدي على الدرب البهيج

كيما أناولَ زهرتي رمزاً لأشــــواقٍ تموج

في خافقي ، بصبابتي بيضاً ويا طهـرالثلوج

* في عام 1954 م نشرت جريدة الجمهور العربي قصيدته العمودية بعنوان «شعر» قال فيها :

            يا بسمة الفجر من إشراق دنيانا

                        يا نغمة الشعر بين الورد سكرانا

            قد داعب الحب من قيثارنا وترا

                        فرتل اللحن , لحن الطهر نشوانا

            وغرّد البلبل الصداح منتشـــــياً

                      فوق الغصون وطاب الهمس ألحانا

            حسنا هيّا أقبلي نروي جوانحنا

                      من خمرة الشــوق فالأرواح تهوانا

            ورتلّي اللحن , لحنا طال مرقده

                      بعـد الفــراق , ولحنــا فيـه ذكرانــا

* في المرحلة الثانوية كان يكتب إنتاجه الأدبي في جريدة (الشهاب).

* انتقل إلى دمشق ليتابع دراسته في جامعة دمشق في قسم اللغة العربية كلية الآداب حيث نال شهادة الإجازة في الآداب (اللغة العربية). وبعد ذلك حصل على أهلية التعليم الثانوية في صورة دبلوم عامة في التربية.

* عمل في مجال التدريس مدة من الزمن حتى أحيل إلى التقاعد لأسباب صحية خاصّة في تاريخ 15 نيسان 1969م ، وانصرف بعد ذلك إلى الإنتاج الأدبي ، وتدريس بعض الساعات في اللغة العربية تكليفاً حتى عام 1977م ، وبعدها اعتزل التدريس تماماً .

* انتاجه الأدبي:من أهم أعماله الأدبية المطبوعة عدد من الدواوين الشعرية وهي كالآتي :

1- في ظلال الدعوة ، وقد صدر في حلب عام 1956م .

2- الصبح القريب، وقد صدر عام 1959 م .

3- الله والطاغوت؛ فقد صدر في 28 آذار 1962 م ، وهو في صف الدبلوم العامة في كلية التربية .

- جمع مختارات من شعره في المجموعات الثلاث السابقة بديوان مستقل عنوانه ( اللؤلؤ المكنون ) عام 1962 . ثم توقف عن الكتابة حتى عام 1971م ؛ فعاد واستأنف إنتاجه الأدبي فأصدر عدداً من المجموعات هي (طاقة الريحان) 1974م، ثم (البنيان المرصوص) عام 1975م ، ثم (اللواء الأبيض) 1978م .

✍️- كتب في مجلة «حضارة الإسلام» بعض المقالات التي جمعها في ثلاثة كتب نثرية : أولها : بعنوان (على طريق الوعي الحضاري العربي الإسلامي). وثانيها: بعنوان (في رحاب الأدب العربي) ويضم عدداً من المحاضرات الأدبية. وثالثها : بعنوان (كلمات على طريق الوعي الحضاري) ، طبع في حلب بالمكتبة العربية عام 1978م ، 88 صفحة. وظلَّ يكتب حتى آواخر عام 1977م حيث صدرت أعماله الشعرية في مجلد واحد، وكذلك صدرت أعماله النثرية موزعة على العناوين الثلاثة السابقة.

- امتزج شعره باللون الاجتماعي, والسياسي معاً ضمن إطار التزامه بالنهج الإسلامي.

*- تمَّ تكريمه من قبل مديرية الثقافة بحلب بالتعاون مع المركز الثقافي في منبج في تاريخ 3/12/2007م ، وسميت مكتبة المركز الثقافي بمنبج باسمه .

* توفي في صباح يوم الثلاثاء 25 ربيع الأول 1437هـ الموافق لـ 5 يناير 2016 ، ودفن في مقبرة الشيخ عقيل المنبجي في مدينة منبج بريف حلب الشرقي.

      *****{{ رحمه الله }}*****

  -تم التثبيت في صفحة الموسوعة التاريخية لأعلام حلب

وسوم: العدد 905