الداعية الدكتور الشيخ أحمد ليمو

clip_image002_cf53a.jpg

وُلِد الدكتور الشيخ أحمد ليمو في العشرين من رجب عام ١٣٤٨هـ (٢١/١٢/١٩٢٩م) في ليمو في مقاطعة نيجر، إحدى مقاطعات نيجيريا.

دراسته :

وقد بدأ تعليمه في المدرسة القرآنية (١٣٥١هـ/١٩٣٢م)، ثم المدرسة الابتدائية (١٣٥٨هـ/١٩٣٩م) في ليمو، والتحق بعد ذلك بالمدرسة المتوسطة (الكلية الحكومية) حيث حصل على الشهادة المتوسطة عام ١٣٦٧هـ/١٩٤٨م، ثم درس في مدرسة القوانين الشرعية (مدرسة الدراسات العربية حالياً) في ليمو وأحرز الشهادة المتوسطة عام ١٣٧٠هـ/١٩٥٠م، والشهادة العليا لمدرسي الصفوف العليا (المستوى الثاني) في اللغة العربية والدراسات الإسلامية والشريعة والتربية العامة في أواخر عام ١٣٧٢هـ/ ١٩٥٢م. في عام ١٣٧٤هـ/١٩٥٤م ابتُعث للدراسة في مدرسة الدراسات الشرقية والأفريقية في جامعة لندن في بريطانيا، وحصل على شهادة التربية العامة (المستوى المتقدّم) في التاريخ واللغة العربية ولغة الهوسا واللغة الفارسية في عام ١٣٨١هـ/١٩٦١م، وعلى درجة البكالوريوس بمرتبة الشرف في الدراسات الشرقية والأفريقية في عام ١٣٨٤هـ/١٩٦٤م.

أعماله :

عمل الدكتور الشيخ أحمد ليمو في مجال التعليم لأكثر من نصف قرن، وتولَّى عدداً من المهام التربوية والتعليمية، فبدأ مدرساً للغة العربية والدراسات الإسلامية واللغة الإنجليزية في المدرسة الثانوية الحكومية في بيدا (١٣٧٣–١٣٨٠هـ/١٩٥٣–١٩٦٠م)، ثم مدرساً أول للغة العربية والدراسات الإسلامية والتربية ومشرفاً في مدرسة الدراسات العربية في كانو (١٣٨٠هـ/١٩٦٠م)، فمديراً للمدرسة نفسها (عام ١٣٨٥هـ/١٩٦٥م).

 وعُيِّن بعد ذلك نائباً لمدير التعليم الحكومي الثانوي ومدرّساً للتاريخ (١٣٨٥هـ/١٩٦٥م)، ثم أصبح عميداً للكلية العربية للمُعلمين في سوكوتو (١٣٨٦هـ/١٩٦٦م)، فمفتشاً أول (١٣٩٠هـ/١٩٧٠م)، ثم كبيراً لمفتشي التعليم بإقليم شمال غربي نيجيريا (سوكوتو) بين عامي١٣٩١–١٣٩٣هـ/١٩٧١–١٩٧٣م.

كما أصبح المدير الفني (١٣٩٤– ١٣٩٥هـ/١٩٧٤–١٩٧٥م)، فمدير التخطيط التربوي (١٣٩٥–١٣٩٦هـ/١٩٧٥–١٩٧٦م) في الإقليم.

وفي عام ١٤٣٠هـ/٢٠٠٩م عُيِّن مستشاراً لجامعة فاونتن في أوسوجو بنيجيريا. كما عمل في السلك القضائي حيث عُيِّن قاضياً شرعياً بمحكمة الاستئناف في مقاطعتي سوكوتو ونيجر بين عامي ١٣٩٦–١٣٩٧هـ/١٩٧٦–١٩٧٧م، وأصبح كبير القضاة الشرعيين في محكمة الاستئناف بولاية نيجر من عام ١٣٩٦هـ/١٩٧٦م حتى عام ١٤١١هـ/١٩٩١م. وقد قام بدور بارز في مختلف المهمات الوطنية المتعلقة بالأمن والمصالحة والحوار في مواجهة التحديات الأمنية في شمالي نيجيريا. وهو عضو في مجلس الأديان النيجيري، والمجلس الرئاسي للتنمية الشبابية، ولجنة الخبراء الرئاسية للأمن الوطني، وغير ذلك.

أخلاقه وصفاته :

والدكتور شيخ أحمد ليمو عالم وداعية إسلامي مرموق له حضوره الواسع وثقله في العالم الإسلامي.

 وقد عُرف بتمسكه بالإسلام الأصيل، وانفتاحه الفكري، وحرصه على العدالة والوسطية، ودعمه لحقوق المرأة، ومشاركته الفاعلة في مختلف المنظمات الدعوية والإسلامية في أرجاء العالم. كما شارك في كثير من المؤتمرات والمناسبات الإسلامية المحلية والإقليمية والدولية. وقد ألَّف، أو حرّر، عدداً من الكتب الإسلامية والمراجع المدرسية، وألقى مئات المحاضرات والدروس والندوات والمشاركات الإعلامية لتعزيز الفهم الصحيح للإسلام، والتعمق في دراسة العقيدة الإسلامية، علاوة على إسهاماته الفاعلة في مجال العمل الخيري الإسلامي؛ فهو من المؤسسين لجمعية الوقف الإسلامي للتربية والإرشاد في نيجيريا ورئيسها، وعضو في عدد من الجمعيات والهيئات الوقفية الأخرى التي تخدم الإسلام والمسلمين في بلاده.

ويُعدّ الدكتور شيخ أحمد ليمو من أكثر العلماء المسلمين المعاصرين قبولاً لدى مسلمي غرب أفريقيا، وقد حصل على عدد من الأوسمة والجوائز؛ بما في ذلك الوسام الوطني النيجيري لعام١٤٢٠هـ/١٩٩٩م،وعام ١٤٢٢هـ/٢٠٠١م، ووسام التميُّز من نقابة المحامين النيجيرية (١٤٣٣هـ/٢٠١٢م)، ووسام الاستحقاق من مجلس التنسيق الدعوي النيجيري (١٤٣٤هـ/٢٠١٣م). كما منحته كُلٌّ من جامعة عثمان دان فوديو (١٤١٧هـ/١٩٩٦م)، وجامعة فاونتين في أوسوبو (١٤٣٢هـ/٢٠١١م)، وجامعة الهلال (١٤٣٤هـ/ ٢٠١٣م) درجة الدكتوراه الفخرية.

جائزة الملك فيصل لخدمة الإسلام :

ولقد مُنح جائزة خدمة الإسلام للأسباب التالية:

يتمتع شيخ أحمد ليمو بشخصية علمية رصينة مع تَمسُّك أصيل بالإسلام وانفتاحٍ فكري واعتدال ووسطية، وهو عضو  في كثير من المنظمات الإسلامية العالمية في مختلف أنحاء العالم.

وله جهود تعليمية ودعوية وتطويرية كبيرة تمثَّلت في إلقاء مئات المحاضرات والدروس والندوات والدورات.

وقد ألَّف عدداً من الكتب الإسلامية والمراجع المدرسية التي سدت جزءاً كبيراً من حاجة المجتمع النيجيري بالذات. وأصبحت مرجعاً للأجيال المسلمة في نيجيريا في فهم الإسلام والتعمق في دراسة العقيدة الإسلامية.

أسس عدداً من الجمعيات والمدارس والأوقاف؛ مثل جمعية الوقف الإسلامي التي أصبحت من أهم المؤسسات المشاركة للبنك الإسلامي للتنمية في مجال المنح الدراسية في نيجيريا.

وللشيخ أحمد دوره البارز في دعم حقوق المرأة المسلمة في نيجيريا بشكل متواصل، ومن ثمراته تأسيس اتحاد الجمعيات النسوية الإسلامية في نيجيريا، والحث على التعايش السلمي، والتغلُّب على العنف الطائفي في البلاد.

كما أسس معهد الدعوة الإسلامية لمحاربة التطرف.

وقد مُنِح عدداً من الأوسمة والجوائز الوطنية والدولية نظير خدمته الطويلة للإسلام والمسلمين.

وسوم: العدد 679