رسالة من القلب أو من المأساة؟

د. بسام ضويحي

ولكنها والله من القلب والواقع المليء باﻷمل

الشرح منقول ومضاف اليه:

قراءة أدبيّة في النّص القرآني 

" قُلْنَا لا تَخَفْ إِنَّكَ أَنتَ الأَعْلَى "

الباطلُ يكسبُ معركة ولكنّ الحقّ يكسبُ الحرب !

كسبَ النمرودُ معركةً ولكنّ إبراهيمَ عليه السﻻم كسبَ الحرب

كسبَ فرعونُ لعنه الله معركةً ولكنّ موسى عليه السلام كسبَ الحرب

وخرجَ محمدٌ صلى الله عليه وسلم  من مكة متسللاً تحت جنح الظلام

فعاد إليها في وضح النهار ودخلها من أبوابها الأربعة ! فاتحا منتصرا

لا يفتننكَ الباطل لأنه كسبَ معركةً

ولا تفقدْ ثقتكَ بالحقّ لأنه لم يكسب الحربَ بعد

يملي الله للباطل لأنه يريد أن يُعرّيه 

ويُؤخّر انتصار الحق لأنه يريد أن ينقّيه

إذا بلغ الباطلُ ذروته فهذا يعني أن انتصار الحق اقترب !

سُنة الله في الكون أنه ما بلغ شيءٌ تمامه إلا وبدأ رحلة القهقرى

 

فتذكر أن أشدّ ساعات الليل ظُلمة هي تلك التي تسبق الفجر بقليل !

ولكن أرى أن نسأل أنفسنا سؤاﻻ  صادقا 

حيث الله مطلع عليه ، أي بيننا وبين  الخالق المطلع على السرائر

أوﻻ: هل نحن المسلمين ؟؟ الدعاة؟؟ العاملين ؟؟عملنا واجتهدنا وأخذ بنواميس وأبجديات العمل المؤسسي  وبأسباب النجاح والنصر والتمكين؟؟؟

ثانيا:هل صحيح أن  الغاية والمبدأ الذي خلقنا الله عز وجل من أجله  نحن نعمل به وعاملين على  إتباعه قدر اﻹمكان؟؟

بصيغة أخرى هل نعرف  ونعي حقا أن علة وجودنا في هذه الدنيا هي عبادة الله ، العبادة بمفهومها الصحيح والعام مصداقا لقوله عز وجل ( وما خلقت الجن واﻹنس إﻻ ليعبدون) 

ثالثا:أي هل أنا مستحضر معية الله معي في كل حاﻻتي اليومية في عبادتي و صﻻتي وعملي وكسبي للمال وممارستي لمهنتي أو تجارتي أو ظيفتي وهل عﻻقتي مع من حولي من زوجة وأوﻻد وأرحام وأقارب و جيران وموظفين وعمال وكل من لي عﻻقة بهم وتحت مسؤليتي؟؟؟ وفقا لمنهج الله وسيرة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم؟؟؟

رابعا:هل عندي احساس و شعور صادق و حقيقي أن دعوة الله ودينه أعتبرهم مثل واحد من أوﻻدي أو ولد مدلل ؟؟؟ لو أن ولدي الصغير أصابته وعكة وحرارة في الليل  ما أعمل؟؟ هل أستطيع ان انام  ؟؟ أﻻ تتحرك كل مشاعري وعواطفي  وامكانياتي وما هو تحت تصرفي ﻷزيل عنه الحرارة و

اﻷلم والوعكة؟؟ هل هذا الشعور متوفر في ضميري ووجداني تجاه ديني ودعوتي وقضيتي اليوم سورية وأخواتها فلسطين والعراق واليمن و  ليبيا وتونس  ومصر .......

خامساً:هل قمت وبادرت بتربية نفسي وعائلتي وأوﻻدي ومن هم تحت أمرتي أو ان أصل إليهم بأسلوب رباني منير؟؟ ( اذهبا الى فرعون إنه طغى فقوﻻ له قوﻻ لينا لعله يتذكر أو يغشى) وما أكثر وأغنى شريعتنا بهذا اﻷسلوب الحضاري 

سادسا:من منا ﻻ يستحضر أو أن يتصور أنه عندما يضع رأسه على وسادته قد ﻻيصبح؟؟

أي بعبارة أخرى  ان الله سيرسل عليه ملك الموت عزرائيل يقوم بالمهمة خير قيام؟؟

وهكذا... نقطة وانتهت الرحلة ...وصل الباص الى المحطة اﻷخيرة؟؟ (يوم ﻻ ينغع مال وﻻ بنون إﻻ من أتى الله بقلب سليم)

سابعا: قبل أن يصل الباص الى المحطة اﻷخيرة أذكر نفسي أوﻻ حضراتكم  بالتالي:

عندما أوي الى فراشي وأستحضر ما عملته واقترفته في هذا اليوم فإن كان خيراً فأحمد الله وإﻻ أراجع نفسي وأصلح الخطأ يجب أن تكون عندي اﻹرادة والجرأة ﻹصﻻح الخطأ والرجوع عنه.

أسأل نفسي ماذا قدمت لديني وأمتي وقضيتي اﻷولى اليوم سورية؟؟ وقضايا اﻷمة الكثيرة وغير مقبول ﻻ شرعا وﻻ عرفا وﻻ وفاءً أن يمر اليوم وﻻ أحدث نفسي وذاتي هذا الحديث الصادق وفقني الله وإياكم الى ما يحب ويرضى.