منوعات روحية 882

أرجى عمله عنده

قيل لأبي عثمان النيسابوري: ما أرجى عملك عندك؟

قال: كنت في صبوتي يجتهد أهلي أن أتزوج فآبى.

فجاءتني امرأة، فقالت: يا أبا عثمان، إني قد هويتك، وأنا أسألك بالله أن تتزوجني.

فأحضرت أباها - وكان فقيراً - فزوجني منها وفرح بذلك.

فلما دخلت إلي رأيتها عوراء عرجاء مشوهة.

وكانت لمحبتها لي تمنعني من الخروج، فأقعد حفظاً لقلبها، ولا أظهر لها من البغض شيئاً وكأني على جمر الغضا من بغضها.

فبقيت هكذا خمس عشرة سنة حتى ماتت، فما من عملي شيء هو أرجى عندي من حفظي قلبها.

صيد الخاطر ص 132

**********************************

        (وَقَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَىٰ رَبِّي سَيَهْدِين)

      قال قتادة : ذاهبٌ بعمله، وقلبه، ونيّته

      كُلُّ الطرق تتوجس منها خيفة؛

      إلاّ طريقك إلى الله عزّ وجل..

            كُلَّما شَعرت بالحيرة والضياع

        ‏  اجمع هموم قلبك و ارحل بها

          ‏ إلى الله فعندهُ ستجد‏ النجاة

            بإذنه الله تعالى.

      لن يشعر بحزنك إلّا الله،

      لن يسمع شكايتك إلّا الله،

      لن يعلم بمعاناتك إلّا الله،

      لن يزيل همك وغمك إلّا الله،

              ********

وكم من ليلةٍ بِتُّ في كُربةٍ * * * يكاد الرضيعُ لها يشيبُ
فما أُصبحُ الصُّبح إلا أتى * * * من الله نصرٌ وفتح ٌ قريبُ.

              ********

*اللهم ..*

            *نسألك وأهلنا وأحبتنا :*

              ستراً يحجب ما أقترفناه

‏              وعلماً يزيل ما جهلناه

‏              ورزقاً يفوق ما تمنيناه

‏            وصحةً تحفظنا مما خشيناه

‏            وقناعةً تغنينا عما فقدناه

     

آمين يارب العالمين

أسعد الله صباحكم بكل خير

**********************************

اللهم إننا في أيام عصيبة .. عم فيها الخوف ..

ونزل فيها البلاء ..

وإنتشر  فيها الوباء  ..

فلا تخلع عنا رداء عافيتك .. ولا تحرمنا من لطفك ..

وأدم علينا سترك ..

ولا تفزعنا في  عزيز علينا.. وإشف مرضانا ..

وإرحم موتانا ..

وأرض عنا .. وإجعل لنا ولأمتنا فرجاً ومخرجاً ..

وصل الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله .

اسعد الله صباحكم بكل خير.

**********************************

وتضيقُ دُنيانا فنحسَبُ أنَّنا

سنموتُ يأساً أو نَموت نَحيبا

واذا بلُطفِ اللهِ يَهطُلُ فجأةً

يُربي منَ اليَبَسِ الفُتاتِ قلوبا

قل للّذي مَلأ التّشاؤمُ قلبَه

ومضى يُضيِّقُ حولنا الآفاقا

سرُّ السعادةِ حسنُ ظنّك بالّذي

خلق الحياةَ وقسَّم الأرزاقا

**********************************

ما الفرق بين الذنب والسيئة ؟

ولماذا نقول فى الدعاء  :

{اللهم اغفر لنا ذنوبنا، وكفّر عنا سيّئاتنا ؟؟  }

ولا نقول :

{اللهم اغفر لنا سيئاتنا وكفر عنّا ذنوبنا !!! }

ولماذا قال ربنا : إن الحسنات يذهبن السيئات،

ولم يقل يذهبن الذنوب؟

ولماذا قال ربنا أنه يغفر الذنوب جميعا ،

ولم يقل يغفر السيئات جميعا ‏ ؟

الإجابة:

الذنب هو ما تضرُّ به نفسك ويكون في حق من حقوق الله ، مثل : الصلاة والصوم والزكاة والحج وأي شيء بينك

وبين الله .

وهذه يغفرها ربنا عندما تستغفره، وتتوب إليه، ولا ترجع للذنب مرة أخرى !!

(‏{‏قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ‏) .

أما السيئة :

فهى ما ترتكبه في حق أي مخلوق

وتشمل كل المخلوقات

( إنسان - حيوان - جماد -نبات - هواء - والخ..) مثل : الغيبة- النميمة-الاعتداء - السرقة - التلويث الخ ...

وأي شيء تضر به غيرك

مما يلزمك فيه رد المظلمة،

أو تعتذر أو يسامحك،

ولا بد من أن تعمل أعمال صالحة ( حسنات) مقابل ( السيئات ) ليكفرها الله عنك.

(وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِّنَ اللَّيْلِ ۚ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ۚ ذَٰلِكَ ذِكْرَىٰ لِلذَّاكِرِينَ )

وسوم: العدد 882