الدول ذات الأزمات الشديدة

في الدول التي تعاني من أزمات شديدة، وفي تجمعات المغتربين وظروفهم الصعبة، فإن الناس تبذل أوقاتا كثيرة في البوح والتنفيس عن رفضهم وامتعاضهم وسخطهم لما يجري في بلدانهم أو غربتهم، حتى يتحول هذا الرفض والتسخط والتنفيس إلى عادة يومية كجزء من الراحة النفسية ومتطلبات الإحساس الموهوم بأداء الواجب، لكنه في الوقت نفسه يشل الإنسان ويجمد فاعليته وإنتاجيته، بدل أن يكون هذا الرفض والتسخط عاملا للتغيير، ومحركا لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، والتركيز على الدائرة التي يستطيع الفرد الإنجاز فيها.

البوح والتعبير عن الرفض والتسخط تنفيس ضروري للصحة النفسية ولواجب التنبيه على المنكر، لكنه بقدر معين، فإن تجاوز الحد خسر الإنسان الكثير من  وقته ومما يمكن أن ينجزه.

قضية التقليل من الرفض والتسخط ليست سهلة لكنها للأسف ليست خيارا لمن أراد الإنجاز والتغيير.

وسوم: العدد 842