لا سبيل غير مغامرة الرحيل

بلادي بلادي بلادي       لك جروح في فؤادي

بلادي مهجرة شعبها     ومسلمة أمرها للأعادي

سأجازف بعبور البحر   وعلى الله وحده إعتمادي

ان سلمت لله الشكر       وأن غرقت بفذمتك يا بلادي

مع كل التقدير والإحترام لنشيد مصر السابق، والشاعر والمطرب الراحل سيد درويش رحمه الله. والرحمة والمغفرة لشهداء البحر من المهاجرين أوطانهم، مهما تعددت الأسباب.

الأسف

أسفي عليك يا عراق

فقد عزمت على الفراق

لعلي أجد مكانا الوذ به

سائح في مشارق الآفاق

لم يعز عليٌ الإغتراب ولكن

جرعتني كأسا مرٌ المذاق

....

اودعك بهدوء لا كلام

ولا سلام ولا عناق حار

بل رميت سبع أحجرات صغار

خلفي على الحدود.. فلا تلاق

.......

وطن مباح، تستباح فيه

دماء الأبرياء وتراق

وتسفك لإختلاف الأديان

والمذاهب والأعراق

يفرق شمل العوائل

بعنف ورياء ونفاق

........

يحكمه شراذم وعملاء

وطن يحلو لأهل النفاق

مناجل الفساد والإرهاب

تحصد الشرفاء من الإعناق

........

الذكريات يا عراق مُحيت

من بطون الكتب و الأوراق

وخلت من حرارة الأشواق

وعبارات الحب قد أغتيلت

وقثطع حبل المودة والإشتياق

ولم يبقَ منها يا عراق اليوم

في الذاكرة منها شيء باق

غير حسرة البعد والفراق

حلفت عليك بالثلاثة الطلاق

يا وطن الخيبة والأملاق

وسوم: العدد 1016