امرأة مارونية لبنانية تعتنق الإسلام

ردت مواطنة لبنانية على البطريرك الراعي بهذه الكلمات ..

الى البطريرك الراعي  ..

(إن كان جيلنا يفكر بالهجرة نهائياً عن هذا البلد فليس بسبب النزوح السوري واخذهم اللقمة من فمنا كما تدعي.                                                               

دعني أخبرك السبب الحقيقي علك لا تعلم  ..

نريد الهجرة بسبب فساد السياسيين وفشلهم في بناء الدولة التي نطمح إليها، وسيطرة الميليشيات عليها وأكثر من ذلك نجد أنفسنا مواطنين درجة عاشرة في بلدنا بعد المحازبين والمصفقين وغيرهم !

نريد الهجرة كي لا نموت على أبواب المستشفيات بإنتظار واسطة تؤمن لنا سريراً  !!

نريد الهجرة كي لا نموت على طرقات لا تشبه الطرقات بشيء !

نريد الهجرة حفاظاً على صحتنا التي يأكلها السرطان المختبئ في مياهنا وفاكهتنا وطعامنا !

نريد الهجرة بحثاً عن وظيفة نستحقها بكفاءتنا وشهادتنا وليس بأولية واسطة الزعيم وإبن الطائفة !

نريد الهجرة هرباً من رصاصة طائشة تهدد حياتنا في كل دقيقة وثانية !

نريد الهجرة كي لا نرمى بالسجون لعشرات السنين ظلماً دون محاكمات عادلة !

نريد الهجرة لأننا نشعر أننا نعيش في مزرعة لا تؤمن لنا أدنى مستويات العيش!

نريد الهجرة بحثاً عن وطن حقيقي وحياة كريمة  فما هكذا تكون الأوطان  غبطتك

تحت عنوان :

لحظة سعيدة..في حياتي..!!.كتبت تقول :

أنا إسمي :

نتالي منصور ابي زيد

لبنانية..مارونية..ومارونيتي هي قوميتي..!!.

عشت طفولتي..وحتى حصولي.. على الثانوية العامة في لبنان..

توجهت بعدها مع عائلتي للعيش في ألمانيا..وفي مدينة كولونيا.. وقد أرادني والدي ..

أن أكون خادمة للرب ..

في كتدرائية كولن..!!.

توجهت للقراءة وأمضيت أوقاتي ..في تعلم الدين واللاهوت..!!.                     

وفي أحد الأيام أعدت الكنيسة..إحتفالا..لقدوم :

"الكاردينال هاينريش بيدفورد".. وبدأت التحضيرات.. على كل قدم..وساق..!!.

وقد كلفني أحد خدام الكتدرائية..أن أعد بعض الشباب.. والفتيات..لأداء دور..

سيقومون به أمام الحضور..!!.وهو:" فقرة الشفاء"..!!. كإن تتظاهر إحداهن بأنها متلبسة..!!.                                              أو يتظاهر أحدهم بأنه مشلول..!!.

حتى يتم شفاؤهم..أمام العامة..!!. إلا أني رفضت ذلك قطعيا..!!.ورفضت المساهمة بمثل تلك الأمور..

لأنها جريمة كذب..وخداع للعامة..!!.                   

تركت الكتدرائية على أثر ذلك..وقررت متابعة دراستي..

وبالفعل إستطعت الحصول على شهادة البكالوريوس في الحقوق.. بتقدير.."امتياز"..

حصلت بعدها على منحة دراسية للماستر .. وانا الآن ..انتظر موعد مناقشة الرسالة..

عشقت القراءة بجميع فصولها.. وتفاصيلها..حتى تجاوزت بقراءتي ال 1500 كتاب..!!.

قرأت كذلك الكتاب المقدس.. بثلاث لغات.. العربية..والإنجليزية.. والألمانية..!!.كما قرأت 17 كتابا..في اللاهوت..!!.

وفي كل كتاب كنت أجد شيئا ما.. يحول بيني..وبين حقيقة الإله..!!.

إذ أن هذه الكتب حوت الكثير من الفلسفة..التي قصد بها..التشتيت..!!. وقد تضمنت في طياتها..تناقضات مختلفة..

قررت أن اترك المسيحية..!!.وبدأت ابحث عن الحقيقة..حتى تعرفت على بعض  المسلمين ..

وكنا نتحدث

عن الإسلام..!!.فقمت سرا..بشراء القرآن الكريم وقد أزلت عنه.. أغلفته  حتى لاتراه أسرتي..!!

وصرت اتصفح آياته ..واسعد بكلماته..!!

ثم بدأت أستمع الى دروس دينية..!!. من اليوتيوب ..

حتى قبل عشرة

أيام ..إستمعت الى آية قرآنية .. كان لها كبير الأثر في قلبي ..!!.

"أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ..وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ..!!؟.وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ  أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ..فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ..فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ ۖ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ".

سورة الحديد اﻵية ( 16 ) 

احسست أن هذه الآية تخاطبني ..

و تخاطب قلبي...فبكيت بكاءً شديدا .. ..

وقررت من لحظتها ان أكون مسلمة..!!

قرار قادني إليه : "قلبي..وعقلي..وكل جوارحي..!!

إن هذا هو الدين الحق..!!

وإنني أعلن للجميع..ودون خوف.. أو اكراه..من أحد..وبكل إرادتي وقواي العقلية..وليكن ما يكون..!!.

إني:

《اشهد ان لا إله الا الله.. واشهد أن محمدا رسول الله .. وأن المسيح عبد الله.. ورسوله..!!. 》                               

وسوم: العدد 862