في رد على دعوة اسرائيل فصل عدد من موظفي الاونروا

دائرة وكالة الغوث

- دائرة وكالة الغوث في الجبهة الديمقراطية" في رد على دعوة اسرائيل فصل عدد من موظفي الاونروا

- مزاعم الإحتلال حول مناهج التعليم أكاذيب مكشوفة تتطلب ردا يوقف التحريص ضد الوكالة

- ندعو الى شبكة امان سياسي ومالي قانوني تحمي الوكالة وتبعدها عن دائرة الاستهداف الاسرائيلية

اعتبرت "دائرة وكالة الغوث في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" أن طلب مندوب إسرائيل في الأمم المتحدة "جلعاد أردان"، من أمين عام المنظمة الدولية فصل عدد من موظفي الاونروا بزعم أنهم "محرضون على الإرهاب ومعادون للسامية" لا يخرج عن اطار الاستراتيجية العامة لاسرائيل في مواصلة تحريضها ضد الوكالة بهدف دفع بعض الدول المانحة لوقف دعمها المالي ولتحقيق اهداف سياسية على تماس مباشر مع حق العودة..

وقالت "دائرة وكالة الغوث في الجبهة الديمقراطية" ان المندوب الاسرائيلي استند في رسالته الى السيد انطونيو غوتيريس الى تقرير نشرته احدى المنظمات المقربة من اسرائيل وتدعى "منظمة مراقبة الأمم المتحدة "، وهي نفس المنظمة التي حرضت على وكالة الغوث قبل سنوات، بزعم عدم التزامها بالحياد، في اطار حملة ممنهجة ومنسقة بين مجموعة من المنظمات ومراكز الابحاث الاسرائيلية والامريكية والاوروبية من اجل تشكيل رأي عام ضاغط لوقف تمويل موازنة الاونروا، حيث استجابت بعض الدول بشكل مؤقت ما لبثت ان استأنفت هذا التمويل، بعد ان تأكد لها عدم صحة مزاعم تلك المنظمات والمراكز التي ترتبط ارتباطا وثيقا بإسرائيل وببعض دوائر القرار في المنظمات الصهيونية..

ورأت "دائرة وكالة الغوث في الجبهة الديمقراطية" استخدام نفس العنوان من قبل مجموعة اطر  ومنصات سياسية وحقوقية وصحفية، بما فيها نص قرار البرلمان الاوروبي الذي صدر قبل اشهر، بتحريض مباشر من بعض احزاب اليمين الاوروبي، والذي ربط بين استمرار تمويل موازنة الاونروا وتعديل المناهج التعليمية بذريعة ما يسمى "تعزيز الكراهية"، اضافة الى تحريض معهد الابحاث الاسرائيلي (IMPACT -SE)، وغيرهما من منظمات تعتمد الاجندة الاسرائيلية الامريكية في تعاطيها مع وكالة الغوث لهدف واضح ومعلن هو الخلاص من الاونروا وما ترمز اليه من مضامين سياسية وقانونية تتعلق بقضية اللاجئين الفلسطينيين وحق العودة..

وقالت "دائرة وكالة الغوث في الجبهة الديمقراطية": ان الحملة الاسرائيلية المتواصلة على وكالة الغوث، انما تشكل استخفافا بالأسرة الدولية وارادتها التي اعلنت دعمها للوكالة في كانون الاول عام 2019، عندما جددت ثقتها بالوكالة وبدورها الانساني، خاصة وان ادعاءات اسرائيل ضد الوكالة ليست سوى اكاذيب واضاليل تستحضر للتحريض ضد المناهج التعليمية في الاونروا التي خضعت اكثر من مرة لمراجعات على يد خبراء من الامم المتحدة، اكدوا في اكثر من مناسبة ان هذه المناهج تتماشى مع قيم ومعايير الامم المتحدة ومنظماتها ذات العلاقة. كما أن لجنة القضاء على التمييز العنصري في الأمم المتحدة أكدت بدورها أن مناهج الاونروا خالية من اية عمليات تحريض، اضافة الى تقارير أممية أكدت انسجامها مع معايير اليونسكو.. فضلا عن التأكيد الدائم من قبل وكالة الغوث بأن موادها التعليمية تدعم وتعزز مبادئ الأمم المتحدة وقيمها..

وتعتبر "دائرة وكالة الغوث في الجبهة الديمقراطية" بأن لجوء اسرائيل الى الكذب والخداع وتضليل الرأي العام الدولي بروايات ومعطيات غير صحيحة، تؤكد فشل السياسة الخارجية الاسرائيلية في تحقيق اية نتائج تمس سياسيا بقضية اللاجئين وحق العودة، بعد ان اصبح واضحا ان اسرائيل والولايات المتحدة، وبعد فشلهما في استهداف الوكالة سياسيا وقانونيا، بعد تجديد التفويض عام 2019 لثلاثة سنوات جديدة، وايضا فشلهما في اقناع دول العالم بمزاعمهما، تلجآن الى خيار بديل هو استهداف المناهج التعليمية للوكالة بهدف التأثير على موقف بعض الدول لإقناعها تدريجيا بوقف دعمها السياسي والمالي تمهيدا لتقصير ولاية الاونروا بما يسهل افراغ الوكالة من كافة مضامينها السياسية والقانونية والانسانية..

إن "دائرة وكالة الغوث في الجبهة الديمقراطية" وإذ تجدد شكرها وتقديرها لجميع الدول التي تواصل دعمها لوكالة الغوث رغم كل عمليات العدوان التي تتعرض لها الوكالة، فأنها تدعو دول العالم الى حماية قرارات الامم المتحدة ذات العلاقة بوكالة الغوث، خاصة القرارين (194) و (302)، وتأمين شبكة امان سياسي وقانوني يوفر للاونروا الحصانة والحماية الكافية، وابعادها عن دائرة الضغوط الامريكية والاسرائيلية المتواصلة، وان افصل رد هو بتوفير موازنات كافية تمكن الوكالة من تطبيق استراتيجياتها المختلفة تجاه اللاجئين، خاصة تلك التجمعات المستهدفة بحروب التجويع والاستهداف المباشر، كمخيمات قطاع غزه ولبنان وسوريا..

كما تدعو "دائرة وكالة الغوث في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" اللجنة الاستشارية للوكالة ومؤتمر المشرفين على اوضاع اللاجئين في الجامعة العربية الى الرد على المزاعم والاكاذيب الاسرائيلية والتواصل مع دول العالم لوضعها في صورة ما تتعرض له وكالة الغوث من استهدافات، وتجدد الدائرة دعوتها لمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلة بلجنتها التنفيذية ودائرة شؤون اللاجئين فيها الى التعاطي مع ما تتعرض له وكالة الغوث باعتباره خطرا يهدد حق العودة والقضية الوطنية بشكل عام، بكل ما يمليه ذلك من ضرورة وضع استراتيجية عمل مزدوجه: تجاه المجتمع الدولي ووضع هذه القضية على اجندة السفارات والبعثات الفلسطينية في الخارج، وعلى مستوى تجمعات اللاجئين بدعم قضاياها المعيشية والحياتية والتنسيق مع الوكالة والدول العربية المضيفة لتأمين احتياجاتها، خاصة وان بعضها عرضة لمخاطر وتحديات سياسية واقتصادية ومعيشية كبرى.

04 آب 2021

[email protected]

وسوم: العدد 940