تفاقم أزمة أحزاب وتيارات منظومة التدميرية الإرهابية اللصوصية العميلة

الحزب الشيوعي العراقي

تفاقم أزمة أحزاب وتيارات منظومة التدميرية الإرهابية اللصوصية العميلة تفتح طريقاً نحو خلاص شعبنا من كابوس الرعب والإرهاب والفساد وتحرير العراق 

 يا أبناء شعبنا العراقي الجريح الصامد الثائر ضد جرائم فساد الأحزاب الطائفية المجرمة

أيتها الرفيقات .. وأيها الرفاق

يا أحرار أمتنا العربية المجيدة.. يا أحرار العالم أجمع

تتفاقم وتشتد، يوماً بعد يوم، أزمة أحزاب منظومة التدميرية الإرهابية اللصوصية ، تيارات الإسلام السياسي الشيعي والقوميين، جماعة ( تعالوا احتلونا)، زينوا الإحتلال ب (تحرير العراق) : نكاية بالوطن والشعب، المتسلطين على رقاب شعبنا الجريح الصامد، وصراعاتهم حول تقاسم السلطة وثروات المجتمع المنهوبة؛ إذ يتسابقون لدفع نظامهم الميليشياتي الإرهابي الفاسد المتهرئ إلى الهلاك.

مازال خونة العراق؛ من أحزاب المحاصصة المقيتة التي جاءت مع وخلف دبابات المحتل الأميركي البريطاني الصهيوني وبالعربة الفارسية الإيرانية الملحقة بها تؤمن بالشرعية الحكم إلى ما لا نهاية بعد أن أثبتت عمالتها وفشلها وبعد أن قال الشعب رأيه الصريح بها وبالأسماء. بل أن المستوى الإنساني للمواطن العراقي صار أسوأ مما كان عليه أيام الحصار الجائر الدولي الذي فرض على العراق في تسعينات القرن العشرين.الهلاك الذي تعرض له العراق عبر احتلاله وعبر تلك طغمة صنعها المحتل ولم تكن خياراً سياسياً عراقياً . بعد أن فشلت العملية السياسية المخابراتية ونظامها المحاصصي البغيض وصار النظام عبارة عن هيكل منخور، الطغمة العملية السياسية المخابراتية التي تحكم في العراق وإن كانت تتألف من جهلة وأميين ومرتزقة لا تزال في كل مرة تتربص بالأجيال القادمة التي تنظر بكآبة إلى اللعبة التي يتداول فيها الكرة الهالكي والعامري والصدر والحكيم والخزعلي والبرزاني والطالباني ودكان زمرة رائد جاهد فهمي وغيرهم وسواهم من رموز الضياع، ضياع العراق وشعبه. عملاء تلك الطغمة أشبه بالمعلبات التي تم تصنيعها في معامل المخابرات الغربية وكان على العراقيين قراءة التاريخ الذي تنتهي فيه الصلاحية.

 وقد برهنت الأحداث المعروفة للعراقيين والعرب جميعاً، بأن أحزاب المحاصصة المقيتة ومنها حكومة نوري كامل أبو المحاسن الهالكي الأولى والثانية كانت كارثة على العراق والمنطقة والعالم، إذ سقطت في عهدها ثلاث محافظات بأيدي تنظيم داعش، العميل الطائفي نوري الهالكي بخطابه الفاقع في المذهبية الطائفية، إذ قسم العراقيين إلى " أتباع يزيد وأتباع الحسين"، ونصب نفسه قائداً لأتباع الحسين! هدفه إشتعال حرب الأهلية وإراقة دماء شعبنا الواحد الموحد. ظل العميل المزدوج الهالكي متشبثاً بكل قشة يجدها للبقاء في المشهد، وتمكن أن يبقى أميناً عاماً لحزب الدعوة الإرهابي، الذي أنقسم في عهده مرتين، مرة بعد إقصاء العميل المزدوج إبراهيم الأشيقر (الجعفري) عن قيادته عام 2007، والثانية بعد تمرد العميل المزدوج حيدر العبادي عليه، بمساعدة قيادات الدعوة الأخرى عام 2014، بل ظل يتخفى تحت أسماء أخرى، ولم يسع للتحرر من سطوة نوري الهالكي وسطوة إخضاعه للنفوذ العجمي الإيراني حتى الآن.

وهذه الحقائق الواضحة، تشير إلى أن التسريبات الصوتية للعميل المزدوج نوري كامل أبو المحاسن الهالكي، مدته 48 دقيقة، وسرب على دفعات، ثم نشر بالكامل، سواء كانت حقيقية أو أنها غير حقيقية ، تبين أن السلاح الميليشياوي هو أولوية نوري الهالكي في العمل السياسي، فإنها تمثل فعلاً عقلية إرهابية وتفكير ومواقف زعيم دولة الفافون الحالم بالعودة إلى رئاسة الوزراء وصاحب مقولة (ما ننطيها )، لذا فإن من أبسط حق المواطن العراقي على القضاء أن يطالب بكشف حقيقة هذه التسريبات حيث إنها تكشف حقيقة سياسيو الصدفة ممن يتحكمون بمقدرات الوطن والمواطن منذ 2003 وإلى اليوم وما يحملونه من حقد وكراهية ودناءة نفس وخيانة وطنية حتى صار فسادهم مضرب الأمثال في كل دول العالم ونأمل من القضاء الذي وبحسب الأخبار باشر بالتحقيق عن صحة التسريبات أن يضع مصلحة العراق بعيداً عن التسييس والضغوطات التي نتوقع إن تمارس عليه.. القضاء العراقي اليوم أمام أختبار خطير وحساس للغاية وتترتب عليه مواقف سوف يسجلها التاريخ وإن يكون صادقاً بمهنية وحيادية تامة أساسها الوطن والقانون . وهنا يجب على القضاء أن يبعث بالتسجيل إلى مؤسسات مختصة دولية ثلاثة لكي يتم التحقق من أن التسجيل غير مفبرك. وفي نفس الوقت استدعاء العميل (نوري الهالكي) وإبلاغه بإنه رهن التحقيق وسوف يتم استدعائه بعد التحقق من التسجيل وذلك بمنعه من السفر وطلب حضوره للتحقيق فوراً وحالما تتحقق المحكمة من التسجيل. 

   ومن هنا فلنا أن نتصور مستقبل العراق إذا ما بقيت هذه الزمرة العميلة بالحكم سنرى مسلسل الفوضى والقتل والحرائق والكوارث ونهب ثروات بلاد الرافدين التي سنعيشها كشعب وعلى جميع الصعد السياسية والاقتصادية والأمنية والاجتماعية والثقافية .. ويكفي أن نستذكر جرائم العميل المزدوج نوري كامل أبو المحاسن الهالكي الذي تسلم رئاسة الوزراء ثمان سنوات فتأسس في عهده الفساد وترسخ الإجرام والقتل وإنهارت منظومة القيم الأخلاقية وتصاعدت حمى الطائفية والقتل على الهوية والخطف وأغتيل  العلماء وهرب من هرب من الكفاءات ونهب ثروات البلاد والمرض ونشر المخدرات ناهيك عن ما أصاب الصحة والزراعة والصناعة والتربية والتعليم والخدمات من إنحدار وضياع ولن ننسى ونحن نستذكر من جرائم حزب الدعوة الإرهابي، فكل السيارات المفخخة التي ضربت شوارع بغداد وأهلها الآمنين في ثمانينات القرن العشرين، وكذلك الإعتداء على السفارات العراقية وخاصة سفارتنا في بيروت التي يتحمل العميلين الإرهابيين نوري كامل أبو المحاسن وأبو مهدي المهندس المسؤولية المباشرة عن تفجيرها بالتخطيط والدعم والإسناد من حرس الثوري الإرهابي الإيراني والثنائي الشيعي اللبناني ونظام الطاغية بدمشق ناهيك عن ممارسات الهالكي جريمة سبايكر ودوره الخبيث في إحتلال عصابة تنظيم داعش لمحافظات الموصل والأنبار وصلاح الدين وكركوك وتهديدها بغداد العاصمة .. بعد أن بنى المحتل الأميركي جيشاً كارتونياً لنظام حكم الطائفي - العرقي والحزبي المقيت في عهد العميل المزدوج الطائفي نوري الهالكي سرعان ما انهار مِزقاً أمام بضعة مئات من تنظيم «الدولة» سيضمن استمرار وجود عراق ضعيف وممزق على حافة التقسيم، سيتم ربطه بالعديد من إتفاقيات التبعية السياسية والأمنية والاقتصادية والثقافية مع رأس الأفعى الإمبريالية الأمريكية البربرية بموجب إتفاقية "الإطار الإستراتيجي"، وسيبقى العراق بلداً بلا سيادة ولا استقلال ولا صناعة ولا زراعة ولا جيش ولا مياه ولا كهرباء لضمان المصالح الأمريكية البربرية والأجنبية وأمن مستوطنة إسرائيل ومحميات الخليج العربي النفطية.ولابد هنا من تأكيد حقيقة باتت معروفة لجميع العراقيين وهي أن جميع أحزاب منظومة التدميرية الإرهابية اللصوصية العميلة الفاسدة والفاشلة وخاصة الإسلاموية منها بشكل خاص لا تختلف في تفكيرها ونهجها الإجرامي  الأنتقامي الطائفي عن العميل المزدوج نوري كامل أبو المحاسن الهالكي، لذا فإنها جميعاً مشتركة في ما حصل للعراق من تدمير وخراب وقتل ونهب  ثروات العراق،والسيطرة على مدن الغربية لتغيير ديمغرافيتها وتهجير أهلها، وأحداث تغيير ديموغرافي في حزام بغداد، كل ذلك يتسم بغايات طائفية لدعم السياسة التوسعية التي يتبناها نظام الملالي الظلامي الصفوي الحاكم في إيران وأثبتت التجربة إنها سبب أزمات العراق. 

والأزمة ليست عابرة وإنما أزمة بنيوية للنظام القائم على الطائفية والمحاصصة والفساد، وما زالت البلاد واقعة تحت مأزق لا نهاية له حيث أن النظام القائم على المحاصصة والفساد لم يعد قادراً على حل أزماته السياسية داخلياً . والذي قد يؤدي إلى الاقتتال الداخلي، حيث لكل حزب سياسي ميليشيا عسكرية، وأنهم ليسوا فقط لاعبين سياسيين يعملون على تسوية النزاعات والخلافات بالوسائل السلمية، ولكن أيضاً بالوسائل العسكرية .

وقد سبق للعميل نوري الهالكي أن صعد بهذه التبعية درجة أعلى، فحول موارد العراق إلى شريان حياة لـ "الحرس الثوري" الإيراني وزعيمه الإرهابي المقتول قاسم سليماني، حين كانت حكومته تضع جانباً عائدات 200 ألف برميل يومياً من النفط الخام، أي ما يعادل 20 مليون دولار يومياً بحسب أسعار اليوم، وتسلمها لسليماني لتمويل مشروعات "االحرس الثوري" في العراق وخارجه.

هذا تسجيل صوتي للعقل العميق للمشروع الإيراني، ولإستراتيجية "الحرس الثوري"، ووثيقة جيوسياسية، هي أهم ما وضع بين أيدينا منذ عقود طويلة. الكلام لم يخرج من فم العميل نوري الهالكي بقدر ما خرج من صميم العقل الجالس في طهران.           

ولم يعد خافياً على المتابعين لما جرى في السابق، وما يجري الآن، وكان الإسلام الشيعي الصفوي ذراع النظام الإيراني في المنطقة. وكان يخوض حرباً ضد الدولة العراقية، فالإسلام الشيعي الصفوي الذي حكم وعاث في الأرض إرهاباً وفساداً منذ 2003. ولحد اليوم، فأنه لم يعبد شارع واحد ولم يجر وضع حجر أساس لأي مشروع إنتاجي، ولا بنى مشفى واحد ، ولا بنى مدرسة واحدة ، ولا تعينات لطلبة الخريجين، بل على العكس تماماً أصبح العراق في عهد أحزاب منظومة التدميرية الإرهابية اللصوصية الفاسدة جماعة ( تعالوا احتلونا) أشبه بالصومال وأفغانستان في ظل 20 عاماً، هي سنوات مظلمة.

 أن الدول العربية والعالم بات يدرك أن نظام المحاصصة البغيض غطاء للعدوان الإيراني على العراق، وأداة قذرة لتنفيذ مخططها التوسعي بجذوره الطائفية وأحقاده التاريخية.

ألم تقرأوا إحصائيات وزارة التخطيط عن عدد الأميين المخيف في العراق المنهوب والمخطوف، بعد إن خلا العراق قبل أربعين عاماً من الأمية ؟؟ هل قرأتم الأرقام المخيفة عن أعداد الشهادات المزورة التي تمنحها جامعات وهمية هنا وهناك ، والطامة الكبرى، وآخرها أزمة شهادات الجامعات اللبنانية التي سارعوا إلى (طمطمتها ) لأنها مست أغلبهم وفضحتهم ؟ بعدما بلغ عدد الشهادات الصادرة للطلاب العراقيين السنة 2020 نحو 27 ألف شهادة جامعية لبنانية مباعة للعراقيين، أن وزراء ونواباً ومسؤولين عراقيين حصلوا على شهادات في الدراسات العليا والدكتوراه من جامعات لبنانية معروفة. 

وأخيراً فإن التسريبات بقدر ما كشفت حقيقة علاقات الأحزاب الإسلاموية المبنية على الغدر والخيانة والنهب وهي صفة متأصلة في زعمائها، فإنها من جانب آخر تؤكد أن لا مستقبل للعراق ببقاء هذه الطغمة السياسية العميلة الفاسدة وأن علينا كعراقيين العودة إلى ثوابتنا الوطنية والالتفاف حول حزبنا الشيوعي العراقي – الإتجاه الوطني الديمقراطي والأحزاب الوطنية المناهضة للعملية السياسية المخابراتية ونظامها المحاصصي المقيت من أجل التغيير الحقيقي الجذري والشامل، هو إسقاط منظومة العملية السياسية المخابراتية ونظامها المحاصصي وتنظيف العراق من أدران العملاء والخونة الفاسدين وتحرير بلدنا من المحتلين الأمريكي  والإيراني وتطهير وطننا من جميع أجهزة المخابرات الدولية .. كما إننا نؤكد هنا بإن المرحلة تتطلب من القوى الوطنية الحقيقية المناهضة للعملية السياسية الإستعمارية بمختلف تسمياتها توحيد صفوفها وتنظيم فعاليات تعبوية من أجل تسريع إنقاذ العراق .. أن ما تعيشه أحزاب المحاصصة الطائفية العرقية من تخبط وصراع من أجل المناصب والإمتيازات وخدمة مشاريع المحتلين الأمريكي الصهيوني والإيراني يشكل فرصة للقوى الوطنية لتفعيل دورها في الشارع ..مرة أخرى نقول أن تسريبات العميل المزدوج نوري كامل أبو المحاسن الهالكي سلطت الضوء على حقيقة الأحزاب الإسلاموية وعقليتها الإجرامية اللصوصية وولائها لإيران والأجنبي المحتل وعدم حرصها على مصلحة العراق وعلى مصلحة شعبنا العراقي الجريح الصامد ما يعني ضرورة وضع حد لهيمنتها على السلطات في العراق ويفتح طريقاً للثورة الشعبية الكبرى وإقامة حكم المبني على أسس وطنية صحيحة ينهض بالعراق والعراقيين.

لقد قال التاريخ كلمته من خلال ثورة تشرين 2019  الباسلة إذ تصدت الملايين من جماهير شعبنا وقواعد حزبنا الشيوعي العراقي – الإتجاه الوطني الديمقراطي المنتفضة ضد منظومة التدميرية الإرهابية اللصوصية العميلة الفاسدة ورفعت شعار إسقاط المنظومة بكل أحزابها وإنهاء الإحتلال الأمريكي الإيراني وتدخل الدول الإقليمية السياسي والعسكري في العراق. 

أن جماهير شعبنا العراقي وثوار ثورة تشرين الباسلة بحاجة إلى إن تستثمر أشتداد الأزمة بين أقطاب طغمة أحزاب منظومة التدميرية الإرهابية اللصوصية لصالح حركتها التحررية وصقل رؤيتها السياسية الثورية وتنظيم قواها بمزيد من الحزم والإصرار، والوقوف بوجه من ينشر الأوهام بصدد دور هذا الجناح أو ذلك من أجنحة الإسلام السياسي الشيعي ودكان زمرة رائد جاهد فهمي وجلاوزته الخائنة العميلة الفاسدة في تحقيق "الإصلاح" أو الدعوة للقوى الأجنبية لتقوم هي بإسقاط نظام حكم المحاصصة، وإن من يقرع الطبول لتدخل القوى الأجنبية في خضم هذه الأزمة باسم ثورة تشرين هو عدو شعبنا وثورته.

لقد حانت ساعة الحسم الثوري التحريري الوطني الجذري المطلوب بالثورة الشعبية الكبرى ولنزول إلى الشوارع والساحات من شمال العراق حتى جنوبه وزحف نحو أوكار الخيانة في المنطقة الخضراء فلا تدعو الفرصة تضيع هذه المرة، فضياعها هذه المرة قد يفضي إلى ضياع العراق وزج الشعب في صراعات مسلحة دموية مدمرة.

يهيب حزبنا الشيوعي العراقي – الإتجاه الوطني الديمقراطي بكل القوى الوطنية المناهضة للعملية السياسية ونظامها المحاصصي المقيت والفعاليات المجتمعية والحركة الشعبية السلمية العمل بهذا الاتجاه لأنه الطريق الوحيد لإنقاذ الوطن وإيقاف نزيف الدماء العراقية الطاهرة.

يناضل حزبنا الشيوعي العراقي – الإتجاه الوطني الديمقراطي مع قوى الوطنية ومع ناشطي ثوار ثورة تشرين والجيل الصاعد من الشبيبة المتطلعة إلى الحرية والرفاهية والمساواة وعودة العراق إلى أهله ومحيطه العربي، لتحقيق أهداف ثوار تشرين الباسلة وفصل صفوف ثورة تشرين عن جميع تيارات وأحزاب منظومة التدميرية الإرهابية اللصوصية العميلة الفاسدة ودعاة التدخل الأجنبي والمتلاعبين بمصير الثورة في العراق.

وما مصيرهم جميعاً سوى مصير من سبقوهم من الحكام العميل المسحول نوري السعيد في مزبلة التاريخ ..!!!

اللجنة المركزية

للحزب الشيوعي العراقي – الإتجاه الوطني الديمقراطي

بغداد المحتلة

26-7-2022

وسوم: العدد 990