أصحاب الدرجات النارية من الصنع الصيني يدسون بأقدامهم على قوانين السير

أصحاب الدرجات النارية من الصنع الصيني يدسون بأقدامهم على قوانين السير ويشيعون الفوضى في شوارع مدينة الألفية ويشكلون بذلك خطراعلى المواطنين

مع علمي علم اليقين المسبق بأن المسؤولين عندنا لا تبالون بما ينشره الإعلام غير الرسمي الورقي، والرقمي على حد سواء بخصوص الظواهر السلبية التي تسيىء إلى  سمعة مدينة الألفية وجدة عاصمة الشرق .

 ولقد سبق لي أن نشرت على موقع وجدة سيتي مقالات عن بعض تلك الظواهر السلبية  أذكر منها على سبيل التمثيل لا الحصر انتشار فلول الكلاب الضالة ،  ورعي قطعان الماشية  في المساحات الخضراء داخل المدار الحضري ، وانتشار الحفر والأخاديد في العديد من الشوارع والطرقات ، و تجمهر الباعة المتجولين  بعرباتهم المجرورة والمدفوعة عند بوابات المساجد، وعرقلتهم حركة السير في شوارع رئيسية وأزقة ضيقة ... إلى غير ذلك مما لا يخفى على المسؤولين . ولست الوحيد من نبّه إلى هذه الظواهر السلبية بل بعض الأعضاء في هيئة تحرير موقع وجدة سيتي قد أسهبوا في انتقادها ، وفي قرع أجراس الخطر المترتب عنها ، وعلى رأس الهيئة السيد مدير الموقع الأستاذ قدروي الحوسين الذي ذهب تحذيره بخصوص خراب نافورات المدينة أدراج الرياح ، ولهذا ينطبق وعلى المسؤولين في مدينتنا  قول الشاعر:  

لقد أسمعت لو ناديت حيّا      ولكن لا حياة لمن تنادي

واليوم سأعيد الكرّة لتنبيه المسؤولين في هذه المدينة للمرة الثانية إلى الفوضى التي يشيعها في شوارعنا أصحاب الدرجات الصينية الصنع التي انتشرت انتشارا واسعا وغير مسبوق ذلك أن هؤلاء يدوسون دوسا على قوانين السير عن عمد وسبق إصرار حيث لا تستوقفهم شارات منع المرورلا ضوئية ولا صفيحية على حد سواء ، ولا يحترمون تلك التي تحدد السرعة حيث ينطلقون بدراجاتهم بأقصى ما يمكن أن تبلغه سرعتها  كأنهم في حلبات سباق ، وليسوا في شوارع يقطعها الراجل والراكب  والصبي والعجوز ، وبعضهم لا يقتصرون على التباري بالسباق خصوصا الأحداث منهم بل يتبارون أيضا بسياقة دراجاتهم على العجلة والخلفية فقط في شوارع رئيسية وبسرعة جنونية .

ولا وجود عند أصحاب هذه الدرجات لمفهوم حق الأسبقية إذ يتساوى عندهم التجاوز يمنة ،ويسرة ، و السير بين العربات ، ولا ينقطع زعيق أبواق دراجاتهم الحادة ، ويشبعون من ينتقد سياقتهم المتهورة سبابا وشتائم .

و بإشاعتهم الفوضى في الشوارع والطرقات بهذا الشكل غير المسبوق  يبدو وكأنهم خارج طائلة القانون أو هم معفون من رسوم المخالفات إذ لا يضع معظمهم خوذات على رؤوسهم، علما بأن الدراجة الواحدة في الغالب يمتطيها راكبان خصوصا الشباب منهم الذين يطاردون ويتحرشون بتلميذات المؤسسات التعليمية  في محيطها، وعند بواباتها التي منها ينطلقون وإليها يعودون بعد جولاتهم العابثة في الشوارع والطرقات .

  وغالبا ما تشهد بعض الشوارع حوادث هم المتسببون فيها بسبب تهور سياقتهم  وعدم احترام قواعد التجاوز على وجه الخصوةص ، ولا شك أن ما يشجعهم على ذلك هو ما يشاع بأن قانون السير يقف إلى جانب الدرّاجين ضد سائقي العربات أثناء وقوع الحوادث . ويحدث أحيانا أن تكون بعض الحوادث متعمدة يتعمدون من خلالها  الإيقاع  ببعض أصحاب المركبات، وذلك  من أجل النصب عليهم وابتزازهم  بعد تهديدات ومفاوضات تنتهي بتفاهمات خارج إطار مقتضيات وترتيبات معالجة حوادث السير التي تتولى تدبيرها الجهات المعنية .

وتجري بين الحين والآخر حملات من طرف شرطة المرور للحد من فوضى الدرجات الصينية ،علما بأن  ما تثيره من فوضى لا  يمكن أن يعالج بأسلوب الحملات بل لا بد من علاج آخر يعتمد أسلوب المراقبة المستمرة والدائمة حتى ينصاع أصحابها لقوانين السير ، ولا شك أن أسلوب حجز درجات المخالفين لمدد طويلة، فضلا عن  فرض غرامات معتبرة، سيكون لا شك رادعا مهما لهم.

هذا  هو واجب القيام بالتبليغ  من طرف السلطة الرابعة، في انتظار باقي دور السلط  الثلاث تشريعية ،وقضائية،وتنفيذية  وقيامها بواجبها إذا كانت بالفعل معنية بسلامة المواطنين وبتنظيم حركة المرور في مدينة الألفية.

وسوم: العدد 1007