عذر لا يعفي من مسؤولية الزلّة

بعدما أثار المقال المنشور على إحدى المواقع على الشبكة العنكبوتية والذي استهدف لاعبنا الوطني السيد  زكرياء بوخلال سخط المواطنين الكبير، خرج المسؤول على ذلك الموقع باعتذار مسبوق بتملص من مسؤولية ذلك المقال مدعيا أنه لا علم له به ، ولا بمن كتبه ، ولا بما تضمنه ، وأنه ضحية اتهام هو منه براء ،واعتذاره لا يعفيه من مسؤولية الزلة التي يكون أحيانا الاعتذار عنها أكبر منها كما يقول المثل العربي . وإقرار صاحب الموقع بأنه لا علم له بالمقال الذي نشره موقعه ،وهو مؤسسه يدل على أنه يستهين بالمسؤولية  عن موقع إعلامي قد ينشر فيه ما يتسبب لبعض الناس في أضرار جسيمة مادية ومعنوية ، ويجعلهم ضحايا الافتراء والكذب والبهتان .

ولا شك أن الصفعة التي تلقاها من وقف وراء النيل من لاعب متدين ومهذب ، ومحب وطنه مهما كان نوع ذلك الوقوف تصريحا أو تلميحا  حيث حظي هو وزملاؤه وأمهاتهم  باستقبال ملكي مشهود  قد جعل المسؤول عن الموقع  المسيء  يسارع إلى الاعتذار أكثر من مرة في فيدو منشور له خصوصا وأن الجامعة الملكية لكرة القدم قد قررت اتخاذ ما يلزم من إجراء قانوني في حق المسيء  لأنه  في الحقيقة أساء إلى رمز وطني بل إلى الوطن والمواطنين خصوصا وأن هذا اللاعب  قد رفع راية وشأن الوطن عاليا .

ومعلوم أن بعض الجهات ذات توجهات لها حساسية مفرطة تجاه كل ما له علاقة بالإسلام لا تفوتها فرصة من الفرص للنيل من المتدينين على اختلاف أنواعهم لأنها تعتبر التشهير بهم  تمكينا لما تريد نشره من تلك التوجهات المنحرفة ، ولهذا لا ينجو  متدين مهما كان من تحرشها  حتى وإن كان  لاعب كرة القدم لأنها تضيق ذرعا بكل قيمة أو خلق إسلامي ينقض قيمها المنحطة  والتي يلفظها وطن دينه الإسلام ، وقيادته إمارة المؤمنين ، ومواطنوه مسلمون أبا عن جد . وإن هذه الجهات لتجد دعما كبيرا من طرف منابر إعلامية تسوق توجهاتها التي لا تخلو من إساءة إلى القيم الإسلامية ، وإلى المتدينين بشكل شبه يومي في غياب الرادع الذي يردعها عما يصدر عنها من إساءات صارخة ، ومن إشهار لتوجهاتها الشاذة ، وتشهير بالتوجه الإسلامي .

وفي الأخير نأمل أن يكون اعتذار صاحب الموقع الذي صدرت عنه الإساءة إلى لاعبنا صادقا ، وعن اقتناع ، وليس خوفا من المتابعة والمقاضاة ، وأن يتوب إلى ربه توبة نصوحا ، وأن ينأى بموقعه عن كل إساءة للأبرياء الذين لا ذنب لهم سوى تشبثهم بقيم وأخلاق دينهم السامية .

وسوم: العدد 1013