رسالة شكر و امتنان لسٓدٓنة المهرجان من الملايين المقهورة
إلى منظمي مهرجان الملايين المهدورة
تحية وبعد،
بداية نشكركم على إشاعة النشاط في سلا و الرباط و على إدخال الفرحة و المتعة على دوارٓي الساريج و الݣرعة
و نحيطكم علما ان سكان المحيط نسوا ما حل بهم في زمن
قياسي بفضل بركات نانسي.
و إذ نحييكم على الاستماتة في " تنشيطنا"، نخبركم باننا لا نقسو على أحد و بأننا لا نتضايق من توزيع الملايين على المغنين .
" فلتسمع كل الدنيا
فلتسمع!
سنجوع و نعرى
قطعا نتقطّع لكن لن( نجزع)"*
لن نرضى أن يقال عنّا شعب بخيل و نتبرأ من كل من يُذكّرنا ب":فلوس اللّبان يدٌيهم زعطوط" فليس منّا مسخوط و لا سلݣوط.
و ليشهد التاريخ أنه يعز علينا عدم تبنّي منصات نشاط "المداويخ"و نحن نرى من يبذّر ليبني منصات للصواريخ.
لا ثمّ لا، حاشا و كلّا، لن نشعر بالغبن و لا بالإقصاء و نحن نرى الأموال تُوزّع بسخاء على الغرباء.
لِلغناء فقرُنا فداء.
لن نرضى أن يقال عن مغربنا أرض البخلاء و مستعدون للتضحية بكل شيء لتجاوز صيتِ طٓيْء.
نُشهدكم أنه لا يهمنا لا القٓدْر المتسلّل "من تحتها" و لا الأموال المدفوعة كل همنا طرح أسئلة نرجو التسليم بأنها مشروعة.
لماذا الإصرار على أن يرفع المغنون الأجانب العلم الوطني؟
هل عجزنا عن فعل ذلك؟
عٓلمُنا يرفع كل صباح في الثكنات و يرفع بداية و نهاية كل أسبوع في المؤسسات التعليمية عموميّها و خصوصيّها و هو مرفوع فوق الإدارات على طول البلاد و عرضها، فماذا يضيف برفعه الفنانون و الفنانات؟
العلم يرفعه أبناؤه في شتى المجالات: يرفعه الحفاظ و القُراء الفقراء في مختلف دول العالم الإسلامي،، يرفعه الرياضيون في شتى المنافسات و يرفعه طلابنا في عدة تخصصات بمناسبة تفوقهم العلمي على الصعيد العالمي ويرفعه المخترعون. فماذا يضيف برفعه المغنون؟
لماذا نٓدْفع ليُرفع؟
حريّ بِنا ألّا نسمح بمسه لمحشش او سكير وفاء لرجال قضوا في معركة التحرير.
علم العزة و الفخر لا يليق أن يُلفّ به خٓصر. و من أراد أن يحمله سواء علا شأنه أو نزل لا بد على الأقل أن يكون قد اغتسل.
و في انتظار مهرجانات القادم من الأعوام، تقبلوا متمنياتنا لكم بمزيد من التبذير و الإسراف في الإكرام مع التفكير جدّيا في حفظ مقام الأعلام.
....
* من قصيدة فلتسمع كلّ الدنيا لتوفيق زياد يتصرف.
تم استبدال" نجزع" مكان "نركع"
يوليوز 2025.
وسوم: العدد 1128