الديموقراطية الماكرة ... التي لا نريد

الديموقراطية الماكرة ... التي لا نريد

محمد سعد الدين

يهمس لنا البعض بأن السنة في سوريا هم الاغلبية ... يتحدثون بصوت خافت ... الغرب يتحدث عن الديموقراطية في بلادنا ... فلنستخدم مكرنا و نسير خلف شعاراته .... بعدها سنصل بطائفتنا أخيرا  و باقصر الطرق الى سدة الحكم بأغلبيتنا 

يغيب عن بالهم...... أن للديموقراطة أحكام...... غياب بعضها قد يعكس مفهومها ... الديموقراطية هي خيار الناخب المطمئن في سكنه , من يملك قوت يومه , الآمن على حياته , المتعافي في صحته......... حينها سيملك الانسان رفاهية الاختيار لمن يعتقد انه الافضل بحق لدينه و بلده و مستقبله ( الناخب الحر ) ... من لا يملك سقفا لسكنه , من يعيش على فضل غيره , من يحتاج المحسنين لضمان دواءه ... فسينتخب بالتأكيد من يمده بالاكسجين اللازم لاستمرار حياته قبل التفكير برفاهية مستقبله ( الناخب الموجه )......... في بلدي الجريح و حتى يومه و حسب احصائيات شبه رسمية ثلاثة ملايين وحدة سكنية ..هُدمت تحتاج الى اموال سياسية ضخمة جلها سيكون من الخارج حتى يعاد بنائها ... سكانها ربما يزيد عددهم عن عشرة ملايين جلهم من الأقليم السني المدمر ... فهل سيلومهم عاقل اذا اختاروا من يدفع ماله و يستر عورتهم 

في بلدي المنكوب... و حتى يومنا... الملايين من الجائعين المحتاجين في قوت يومهم الى يد تمتد اليهم ... فهل يجرا احدهم على عتابهم اذا ردوا الاحسان وأنتخبوا أصدقاء من يمدهم بحاجتهم 

لم تلحق حماة بعد بأخواتها ! ! لم تبدأ بعد معركة دمشق الطاحنة....  فكم سيصبح بعدها يا ترى عدد الناخبين المنكوبين من السنة حين يزفون لنا عرس الديمقراطية ... نعم ربما سنذوق طعم الحرية أخيرا ... بعد أن فرغوها من كل معانيها 

 ربما فهم البعض الان....... احد اسباب اصرارهم على تدمير بلادي