الحديدُ بالحديدِ يُفلح ... والبكاء والعويل مهنة الجبناء فقط ...!!

الحديدُ بالحديدِ يُفلح ...

والبكاء والعويل مهنة الجبناء فقط ...!!

د. أبو بكر الشامي

أود أن أتوجه بخطابي هذا مباشرة وبدون أية رتوش أو مقدّمات إلى الشيخ سعد الحريري ، وتيار المستقبل ، ومن يتحالف معهم من قوى الرابع عشر من آذار ...

كما أتوجه إلى كل حرّ وشريف في سورية ولبنان ، وعموم بلاد الشام ، والجزيرة العربية ... ثمّ ، إلى كل حرّ وشريف في الأمة العربية والإسلامية ...

أيها الأحرار ... لقد بات واضحاً كالشمس ذلك التحالف المجوسي القرمطي الرافضي  القذر الذي يمتد من قم وطهران مروراً بالقرداحة وصولاً إلى الضاحية الجنوبية في بيروت ، وتمتد أذرعه الشيطانية الخبيثة فتندس في كل زاوية من زوايا الوطن والأمة ، ابتداءً من منطقة الخليج العربي ، حتى تصل إلى أقاصي شمال اليمن ، وأقاصي المغرب العربي ...!!!

وبات واضحاً كالشمس أيضاً بأن كل مصائب الأمة الحديثة في العراق وسورية ولبنان والخليج واليمن وصولاً إلى أقصى بقعة في المغرب العربي هي من تدبير وتآمر هذا التحالف الشيطاني القذر ...!!!

وها قد أزفت لحظة الخلاص ، ودقّت ساعة الفرج ، وساق الله إليكم على أطباق من ذهب ، نهاية هذا الكابوس اللعين على أيدي أحرار سورية الأبطال وحرائرها الماجدات ، تاج رأس الأمة ، ومجدّدي مجدها وسؤددها ، ورافعي رأسها ، ومبيّضي وجهها ، ودرع العروبة والإسلام ...

فمتى تلفظون حصيّات الصمت من أفواهكم ، وتلقون أحمال الذلّ والمهانة والشرذمة والغثائية عن كواهلكم ، وتتخلّون عن ضعفكم ، وجبنكم ، وتخاذلكم ، وعويلكم ، وندبكم ، وشجبكم ، وتنديدكم ...

وتدعمون مجاهدي  سورية ، وجيشها الوطني الحرّ بكل ما آتاكم الله من قوّة ، بالمال والرجال والسلاح  النوعي ، حتى يحققوا لكم ما كنتم تنتظرونه ، وتحلمون به ، من دهور وقرون ...!!!؟

فو الله الذي لا إله غيره ، لو كسر مجاهدو سورية الأبطال ظهر الأفعى الصفوية القرمطية المجوسية في سورية – وهم فاعلون بإذن الله – لانفتحت للأمة كل أبواب الخير والعزّة والكرامة والاستقرار والرفاه ... ولانفتحت أبواب تحرير الأقصى كذلك بإذن الله ...

أما إذا حدثت الأخرى – لا سمح الله - وكسروا إرادة الثورة السورية وعنفوانها ، بسبب جبنكم وتخاذلكم ، فلا الله ، لا آمن أن تسحب الكلاب خلاخل حرائركم ، وأن تطفح مجارير المياه الثقيلة من دمائكم ، وأن تصبح نساؤكم خادمات ومؤنسات في بيوت القرامطة والحشّاشين والصفويين ...!!!

ألا هل بلّغت ، اللهم فاشهد ...!!!