العلويون المعتدلون
يؤسسون حركة جديدة مستلهمين نصائح الأحمد
أطلق شبان وشابات من الساحل السوري حركة جديدة حملت اسم "حركة نحل الساحل"، وقد أطلقت صفحة على الفيسبوك، وعرفت نفسها بـ"حركة شباب الحراك الثوري من الساحل السوري".
وأضافت في تعريف نفسها: هو قول الامام علي عليه السلام:" كونوا كالنحل في الطير ليس شيء من الطير الا وهو مستضعفها ..ولو علمت الطير ما بأجوافها من البركة لم تفعل بها ذلك ، خالطوا الناس بألسنتكم وأبدانكم وزايلوهم بقلوبكم واعمالكم ".
وقد نشرت الحركة أخبار بعض الأنشطة التي تقوم بها، ومنها على سبيل المثال قولهم: المناطق التي تم توزيع الإنذارات لقادة التشبيح في اللاذقية. حي الزراعة .المشروع السابع .مشروع الاوقاف.وتم وضع أوراق في بيت أحدهم مباشرة.
وقد نشرت الصفحة فتوى للشيخ الراحل سليمان الأحمد (والد الشاعر بدوي الجبل)، وقصة الفتوى، وجاء فيها:
إلى الطائفة العلوية..حرمة الدم والمال من الشيخ سليمان الأحمد
في مطلع العشرينات من القرن المنصرم بُعيد الاحتلال الفرنسي لسورية امتدت يد السوء الاستعمارية تحت مبدأ "فرق تسد" إلى إذكاء روح البغضاء بين المواطنين العرب المسلمين من "العلويين والسنة" في منطقة بانياس الساحلية ، فحدثت الفتنة، وبغض النظر عن الأسباب، والمسبّب، انتهت إلى أن البعض من "المسلمين العلويين" أحرقوا ونهبوا كل ما وصلت إليه أيديهم من مال وحيوان للمسلمين السنة، فوقف الشيخ الجليل سليمان الأحمد قاضي قضاة الجبل غاضباً مستنكراً، وأصدر فتواه الشهيرة التي ننقلها حرفياً......
إلى سائر إخواننا من أهل الولاية
إن هذه الفوضى خارجة عن الدين والإنسانية معاً، فالواجب على كل من يؤمن بالله واليوم الآخر ويوالي العترة الطاهرة أن يبذل وسعه لإرجاع هذه المسلوبات إلى أربابها. ومن منعته الجهالة والعصبية من الانقياد إلى أمر الله وطاعة المؤمنين، فليُهجر ولا يُعاشر ولا يجوز أن تُقبل منه صدقة ولا زكاة ولا يُصلى عليه إذا مات حتى يفيء إلى أمر الله، وبما أنه لا قوة لنا على تنفيذ أحكام الشرع الشريف في هذه المسألة، فنحن نفعل ما يجب علينا من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لئلا نقع تحت طائلة الوعيد. فإن المنكر إذا فشا عمّت عقوبته الحُلماء والسفهاء معاً، فالعقوبة تقع على الحلماء لترك النهي، وعلى السفهاء لعدم التناسي، وإذا وُجد من المشائخ من يتساهل مع أهل الجهالة يُعامل معاملتهم. اللهم إنا نبرأ إليك من هذه الأعمال الجائرة وممن يُقرّها . ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
خادم الشريعة الإسلامية المقدسة : سليمان أحمد