خبراء يحذرون مرسي من مخاطر استهدافه
ويطالبونه بالاحتراز الأمني
طالب خبراء أمنيون الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسى بضرورة أن يلتزم بالتعليمات الأمنية وأن يتحرك برفقة الحرس الجمهوري، محذرين من أن تحركه دون حرس وذهابه لأداء الفرائض وقضاء حوائجه بمفرده كمواطن، غير مستحب هذه الأيام لأن الأوضاع الأمنية في مصر الآن مازالت غير مستقرة، خاصة وأنه غير من المستبعد مستهدف من جانب الكثير من القوى الخارجية التي لا ترغب في وجوده في رئاسة مصر وعلى رأسها إسرائيل.
جاء ذلك بعد أن رفض الدكتور مرسى الإجراءات الأمنية المعتادة منذ الإعلان عن فوزه بالرئاسة يوم الأحد الماضي، ووصل به الأمر إلى حد أنه أظهر أمام مئات الآلاف عن عدم ارتدائه واقي الرصاص كما كان متبعًا مع سلفه الرئيس المخلوع حسنى مبارك خلال حضوره المناسبات العامة.
وناشد العميد محمود قطري، الرئيس المنتخب أن يلتزم بالتعليمات الأمنية خاصة في الفترة الحالية، معتبرًا أن ما يقوم به الرئيس الجديد هو خطوات جيدة تشعر الشعب بمدى قرب رئيسهم منهم وتدل على مدى شجاعته وشعوره بأنه فرد من الشعب، لكن لابد أن يدرك خطورة الأوضاع الحالية وأن ما يقوم به هو أشبه بالمغامرة الخطيرة.
وحذر خاصة مرسى من أنه مستهدف الآن من جانب الكثير من القوى الخارجية التي شعرت بالخزي عندما أصبح مرسى رئيسًا لمصر بإرادة الشعب. وأشار إلى أن على رأس هذه القوى إسرائيل، والتي من المحتمل أن تحاول إثارة الفتن في مصر خلال الفترة القادمة أو محاولتها إلحاق الضرر بالرئيس المنتخب لزعزعة الاستقرار في البلاد، مضيفًا أنه ليس من المشين أبدًا أن يتحرك الرئيس برفقة الحراسة الخاصة به فهو إذا أقدم على حالة حرب فلن يحارب بمفرده ولكن بجنوده.
بدوره اعتبر اللواء فادى الحبشي، مدير مباحث القاهرة الأسبق، أن رفض الرئيس المنتخب التحرك برفقة الحرس الجمهوري الخاص به، وخروجه بمفرده لأداء الفرائض ورفضه الانتقال إلى العيش في القصر الجمهوري خطوات تحسب له وتزيد من التعاطف الشعبي معه، لكن لابد أن يتحرك الرئيس ومعه الحرس الجمهوري الخاص به.
وأشار إلى أن الأوضاع الأمنية في مصر غير مستقرة والدكتور محمد مرسى لا يشغل منصبًا صغيرًا في الدولة ولكنه رئيس جمهورية مصر لذلك لابد أن يتم تأمينه وأن تُؤمن كل خطواته بشكل قوى.
من جانبه، قال اللواء جمال مظلوم، الخبير الاستراتيجي والعسكري، إنه من الواضح أن الرئيس هدفه توصيل رسائل طمأنة إلى الشعب المصري يؤكد فيها أنه منهم، لذلك فهو ليس لأدنى حاجة إلى حراسة.
وأضاف: الرئيس الجديد يشعر بمدى كراهية الشعب المصري للنظام القديم بسبب تكبره وعنتريته عليه لذلك فهو يريد أن يبتعد كل البعد عما كان يقوم به النظام البائد، موضحًا أنه يريد أن ينقل مصر من عصر تمجيد الرؤساء إلى عصر أن يصبح الرئيس مجرد مواطن مثلما يحدث في الدول المتقدمة عندما نجد الرؤساء يتحركون في الشوارع ببساطة.
لكنه حذر الرئيس الجديد من أن وضع المنظمة الأمنية في مصر الآن مضطرب إلى حد كبير، حيث إن المواطن العادي لا يأمن على حياته.
وأوضح أن ما يقوم به مرسى من الممكن تأجيله بعد استقرار الأوضاع الأمنية، وأشار إلى أن أي خطر يواجه رئيس مصر هو في مضمونه خطر لمصر كلها، لذلك لابد أن يلتزم الرئيس بكل الإجراءات الأمنية حتى لا يجر مصر إلى خطر جديد بعد أن استقرت الأوضاع إلى حد ما.