تقسيم العراق لا ينفع معه ندم ولا شفاعة الشافعين

تقسيم العراق

لا ينفع معه ندم ولا شفاعة الشافعين

د. أمير الموسوي

المتابع للسياسة والسياسيين في العراق ، يرى بوضوح التناحر السياسي

اللاأخلاقي حتى وصل بهم المطاف أخيرا الى مستوى محاولة قتل الوطن بارضه

والتبرع المجاني في وحدة الوطن الى حد اللامبالاة في تقسيمه من قبل البعض

المتاجر بكل شيء من أجل المنفعة الشخصية . الكثير من هذا متوقع من الساسة

وخاصة ممن هم كم جاء بالمثل =جرفهم الى الهدم =

 والعجيب في بلد العجائب ان تترك اهم واجبات الكتل السياسية

وممثلي الشعب اعضاء مجلس النواب في حل الازمات الستراتيجية والازمات

التي يعاني منها البلد على مستوى ( الخدمات - الطاقة - الاقتصاد - الامن

- بناء مؤسسات الدولة - التحديات الخارجية - الديون - التشريع- الاسرة -

التربية والتعليم - الصناعة - الزراعة - الصحة ) وان يشترك البعض ممن

يدعي انه ابو الوطنية والشرعية ويعلن تطابقه مع من يريدون بيع الارض

والثروات مقابل ماذا ؟ فلا شيء في الكون يساوي شبرا من ارض العراق او

قطرة من ماءه فمقابل ماذا هذا التراخي والتنازل .

 فهل من اللائق ان تكون المواقف السياسية مرتبطة بالجانب الشخصي

والدفاع المستميت عما يقوم به نفرا من القوى الكردية في تدمير المجموع

العراقي ، ولماذا السكوت عن تهريب النفط واحتلال المنافذ الحدودية

والمطارات من قبل هذا النزر . في ظلال الفضائح التي اعلن عنها امام

الملاء من صالات قمار دبي وغيرها

 ايها القوى الوطنية واعضاء مجلس النواب الراغبين في سحب الثقة عن

الحكومة التي انتم جزء من فشلها ونجاحها. حبلكم على غاربكم فان غلطة

الشاطر بالف .

 ولا يصلح العطار ما أفسده ومن بلغ بفعله هذا المطاف فقد مسح

الشيطان على وجه .