شهيد .. يروي قصة شهيد ..
قصي من أبناء مدينة حماة ، كان يوم الخميس الماضي بساحة الجامعة بحلب وحضر كلشي ، بنفس اليوم سافر على حمص لمساعدة اخوتنا هنيك
أصيب برصاصة غادرة في صدره
نحسبه عند الله شهيدا
قصي اليوسف .. كان موجود بالباص يلي إنضرب عليه رصاص بخان شيخون .. وإستشهدت وقتا لمى المصري
الحادثة كما كتبها الشهيد
الحادثة كما وقعت : ركبنا باص الأهلية رقم 23 المتوجه إلى حماه في تمام الساعة 9 صباحا ً وكان عدد الركاب لا يتجاوز ال20 راكب على الأكثر .. طلعت عالبولمان وقعدت عالكرسي رقم 28 من ناحية اليمين جنب الشباك أنطلق البولمان بشكل اعتيادي وكانت الرحلة هادية والأوتوستراد ماشي والسيارات رايحة جاية وفجأة عالساعة 10 وربع تقريبا ً أطلعت من الشباك بلاقي 3 أشخاص باللباس المدني حاملين روسيات خرطشو أدامي وكان مابيفصلن عن البولمان أكتر من 10 متار أو 15 متر وفتحو النار عالبولمان .. لا شعوريا ً برمي حالي تحت الكراسي وبحمي راسي بالحدايد الي بيوصلو الكرسي مع الأرض وبحط أيديي أدامي مقابل صدري تحسبا ً لا سمح الله لو صابتني رصاصة ماتكون قاتلة وبسمع صوت وابل الرصاص عم ينهمر عالبولمان وأصوات الناس عم تصرخ وتبكي والزجاج عم يتكسر ومع ذلك سائق البولمان ماوقف ورغم إصابتو البالغة ضل عم يواصل المسير لحتى بعد عن مكان إطلاق الرصاص شي 300 متر مشي ببولمان منبشر فيو دولابين وجرح غميق بجسمو وفجأة وقف البولمان وقف قلب سائق البولمان يارب أتقبلو شهيد .. أختفى صوت الرصاص ماضل إلا أصوات البنات الي عم تبكي وتنادي أمها المتصاوبة والجرحى الي عم يختنقو بجراحن وبعد مرور شي نص دقيقة ع وقوف البولمان وقفنا ع حيلنا لنشوف شو صاير وكنا خايفين مايجو يكملو علينا .. بطلّع ورايي بلاقي شب مستشهد بأرضو وأدامي في صبية مصاوبة بصدرا أسما لمى المصري عمرا 24 سنة بتشتغل مدرسة بالرقة وكان فيها روح حاولنا نأسعفها وطلبنا من معاون السائق يعطينا أي شي لنوقف النزيف بس كان الجرح بصدرا غميق وقبل مانحاول فارقت الحياة رفعت راسي وتلفتت حواليي بلاقي سيدة بال40 متوفية عالكرسي رقم11 وتنين شباب أدامها واحد متوفي بأرضو والتاني موجود ع أرض البولمان وراكي راسو عأحد الكراسي وكانت إصابتو بالراس .. بالبداية نزلنا الجرحى وأول شخص نزلناه السيدة الي معها بنتين صغار وتم نقلا للمركز الطبي فاعلين خير طالعوها بالسيارة هية وبناتا وحسب ماسمعت والحمد لله حالتها مستقرة وبعدا ركضنا لننزل الشب الي متصاوب براسو ورجال الخان الله يعطين العافية ماأصرو جابو سيارات وصارو يسعفو الجرحى وينقلوهن واحد واحد لأقرب مشفى وبعد ماأمنا الجرحى ضل معنا مرافق السائق كان متصاوب برجلو ومارضي يروح يطبب حالو.. تعاونا أنا والشباب المتبقية وصرنا نطالع الشهداء برا البولمان ونقلوهم فاعلين الخير على مشفى بالخان وبعد ماأنتهينا من تأمين الجرحى ونقل الشهداء ضل الي ضل منا عالشارع الرئيسي بإنتظار سيارات تجي تطالعنا واحد واحد وقفنا شي ربع ساعة صرت أتأمل البولمان وقول يا ترى شو ذنب هالصبية الي توفت؟؟ لك بأيدي فتحت جزدانا ومالقيت معها لا قنبلة ولا سلاح وشو ذنب السائق الي عم يخاطر بحياتو ومأضيها عالطرق سفر ليعيل أهلو ولا الشب الي ورايي شب بالعشرينات متل الوردة جاي يشوف أهلو لأن الإمتحانات قربت والنزلة بتصير صعبة من اي جنس بيتحدر هالقتلة وأي إنسان بيقدر يسلب روح 5 أشخاص بثواني بهالأعصاب الباردة.. والحارق قلبي أنو الي أطلق الرصاص كان هدفو واضح كان بدن يقتلوا كلشي بالبولمان والي خلاني أستنتج هالشي أولا ً بدن البولمان مافيو ولا رصاصة جميع الطلقات والإصابات كانت من الشبابيك يعني الي مستهدف الأرواح الموجودة بالبولمان وإصابات مباشرة بالرأس أو الجذع العلوي تانيا ً وأول رصاصة أنضربت كانت من نصيب السائق ليوقف البولمان ويكفو عالبقية ع راحتن أو ليقلب البولمان وبعدا تتالت الإصابات وتالتا ً لما نزلنا من البولمان لو إطلاق الرصاص عشوائي كانت لازم تتأذى السيارات البقية الي ماشية معنا عالخط بس ولا سيارة أو شاحنة أجتها طلقة لا السيارات الي ماشية قبلنا ولا الي ماشية بعدنا جميع الرصاصات صابت الهدف والي هوة البولمان .. وبعد بربع ساعة أو أكتر بشوي من وجودنا على طرف الأوتوستراد أستوقفنا بولمان لنفس الشركة الأهلية متجه لحلب وطالعنا معو وحكينالو الي صار فتصل بالشركة ولغى الرحلة ع حلب وغير مسيرو ورجع أدراجو ع حما وطول الطريق مالي مصدق الي صار رصاص ودم وجرحى وقتلى!!؟؟ بصراحة كل هدول كتيرين بيوم واحد وصلنا عالكراجات بالسلامة نزلت وأخدت تكسي ورجعت على بيتي وكان حصيلة اليوم 5 شهداء و6 جرحى والحمد لله ع كل حال ... كلشي كتبتو هوة واقع صار اليوم وهاد الي شفتو بعيوني أكيد في كتير أشيا أغفلتا لأن الإنسان بهيك موقف صعب يركز ويتذكر كلشي حبيت أحكيلكن القصة بالتفصيل لعيشكن الي عاشوا اليوم 20 راكب منن مين أستشهد ومنن مين تصاوب ومنن مين رجع ع بيتو سالم الله يرحم الشهداء ويعافي الجرحى والي نجا بخير وسلامة أنكتبلو عمر جديد