دعم بقاء نظام بشار.. وحصار الثورة والثوار
دعم بقاء نظام بشار.. وحصار الثورة والثوار
مصلحة وقرار وأوامر [ إسرائيلية ]!
النظامان الحليفان: الوحشي الأسدي والصهيوني:
نفس الأهداف والسلوك
عبد الله خليل شبيب
أولا : نعتذر عن [ اضطرارنا لاستعمال لفظ [ إسرائيل ] لوصف دولة عصابات الشبيحة اليهودية المارقة الباطلة بكل المقاييس ..والزائلة حتما – طال الزمن أو قصر – مهما [ نفخها النافخون ] ..ودعمها المعتدون – ومهما زورت من الأمور وقلبت من الحقائق !!
دولة قامت على الظلم والعدوان والقتل والتدمير واللصوصية والتزوير ..وتدعي [الأخلاقية ! يا للعجب!] ومن أكبر تزويراتها أن أطلقت على [ وكر مؤامراتها ] اسما مقدسا ( إسرائيل ) وهو نبي الله يعقوب عليه السلام ..وهو بريء من كل جرائمها وانحطاط أخلاقياتها وأخلاقيات جيشها الجبان القاتل للعُزَّل والأطفال ..ويحاولون ترويجه [ الأكثر أخلاقية في العالم ]!!! أرأيتم المهازل ..ومدى التضليل والتزوير الباطل ؟؟!
..ولكنا اضطررنا لاستعمال هذا الاسم لانحصار الدلالة والخصوصية ..وشيوع الاستعمال ..وحتى لا نظلم جميع اليهود ..وليفهم [ أنصار الباطل ] بوضوح !.. فمعذرة !
ثانيا : قلنا من قبل : إن المشروع [الوحشي أو [ الجحشي الأسدي ] النصيري ] صنو المشروع الصهيوني في معاداة الأمة وقيمها وعقيدتها ودينها ومبادئها ومستقبلها ..وفي تدمير مقدراتها ..ومحاربة أحرارها ..وتزوير إرادة شعب من أنبل شعوبها ..ومحاولة إبادة ما أمكن من العناصر الحرة والواعية ..وملاحقتها والتنكيل بكل رافض للتضليل والتزوير ..والمظالم التي فاقت كل الحدود.. بل بكل من يرفع رأسه أو صوته في وجه الطغيان القمعي الطائفي .. ولو كان حتى مما [ يحسب ] – من أو على - الحزب الحاكم أو الطائفة ..!
وليس هذا فحسب ..بل يتكامل المشروعان ويتشابهان .. في السلوك ..التزويري والتضليلي ..وكذلك في الاستهتار بما يسمى [ المجتمع الدولي ] ! – مع الفارق بالطبع
فالدولة اليهودية منذ نشأت ...وهي متمردة على كل – أو – معظم – قرارات ما يسمى بالشرعية الدولية ..وتضرب بها عرض الحائط ..
ونظام الشبيحة الطائفي الأسدي ..يتصرف بتصعيد القمع والوحشية ..والإجرام ضد الشعب السوري .. - بالرغم من كل استنكارات ..ومخاطبات ..و[ معلقات ] المجتمع الدولي ..وكثير من الدول – لشعوره أن كل ذلك للاستهلاك والتغطية ..ولسان حال القائلين يقول [ نحن نستنكر ونهدد ونندد ..وأنت واصل القتل والإجرام وصعده ما استطعت – وكما تشاء ..ويشاء بهائم شبيحتك السفلة ]!..
.. وواضح من استهتار بشار وشبيحته بكل العالم ..أنه أخذ [ الضوء الأخضر ] الحقيقي .. لتصفية أحرار سوريا ..وتدمير مقدراتها ..وفعل ما يشاء – دون أن يرده أحد ..
..وكذلك طمأنه اليهود أنهم ينصرونه – ولو سلبيا – بأمرهم [لأمريكا والمجتمع الدولي ] بقطع ومنع كل معونة عن الثورة والثوار .. لتظل كفة [ الجحش الشبيح بشار وماهر وعصاباتهما ] راجحة غالبة !..ولذا يتصرف تصرف ( من أمن العقاب فأساء الأدب )..!!
.. ولكن .. قد يطول الصراع .. وقد تتضخم التضحيات ..وقد يبتكر المجرمون مزيدا من وسائل الإجرام ..ولكن في النهاية – وبالرغم من كل العالم الظالم– سوف ينتصر الشعب بإذن الله ..ويزول بشار وعصاباته وعائلته وكل أجهزته القمعية القذرة وسيخزى كل من يؤيدونه- وأولهم الدولة اليهودية وأمريكا – قبل روسيا والصين وإيران ..إلخ وستنتصر سوريا وتعود حرة بل قائدة رائدة لعالم عربي إسلامي حر يصفي حساباته جميعا مع جميع المجرمين !!
.. ليس فقط لأن المظلومين يجأرون إلى الله وحده ..وأنه نصيرهم الوحيد ..وأنه لا قوة فوق قوته ( والله غالب على أمره )..ولكن ايضا لأن ثورات الشعوب لا تنهزم ؟.. ولأن الظلم مرتعه وخيم ..ولا يمكن أن يدوم.
أما آن للعميان أن يبصروا ؟: اليهود يصرون على التمسك ببشار..ومنع أي مساعدة للثوار !!:
..وحتى لا يبقى عذر لمعتذر ..ومبرر – مهما كان واهيا - لعشاق القتل والسفالة ..في تأييد تصرفات النظام الحاقد المتعفن .. وحتى ترتفع الغشاوة عن عيون أوعقول بعض المخدوعين أوالمغفلين ..نورد – أحد التقريرات – التي تفضح الموقف الرسمي الحقيقي للصهاينة – مهما حاول قرينهم وعميلهم نظام الأسد التخفي وراء أقنعة الممانعة والتصدي [ اللفظية ] ورفع الشعارات التضليلية ..التي لم يترجم أي منها على أرض الواقع المشهود ! :
( في أحد الاجتماعات المخصصة لتقويم الموقف الدولي تجاه ثورة الشعب السوري، والذي عقد في إحدى الدول الأوروبية، حاول المتحدث الإسرائيلي وبصراحة وصرامة، تلخيص موقف حكومته المعارِض لتوفير الدعم للثورة السورية. واسترسل شارحاً أسس الحسابات الاستراتيجية الإسرائيلية التي قادت الى اتخاذ قرار محدد المعالم وعلى اعلى مستويات الدولة، بوجوب الوقوف ضد مشروع توفير أي شكل من اشكال الدعم الخارجي للثورة السورية.
قال المتحدث: «إن أمن إسرائيل وسلامتها هما المعيار الوحيد الذي يؤسَّس عليه القرار الإسرائيلي، ولا تجد القيادات الإسرائيلية، على اختلاف مشاربها او انتماءاتها السياسية او الحزبية، أيَّ منفعة عملية او مصلحة فعلية في تغير النظام السوري القائم، ففي حسابات الخسارة والربح، يُعَدّ سقوطُ النظام السوري القائم تطوراً سلبياً خطيراً على أمن إسرائيل، قد تنتج عنه عواقب لا يمكن تخمين آثارها الآن».
يقول الدكتور مصطفى العاني – مدير قسم الدراسات الأمنية والدفاعية في مركز الخليج للبحوث :
عند انطلاق ظاهرة الربيع العربي وبداية سقوط الأنظمة السياسية في تونس ومصر وغيرهما، درست أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية امكانية انتشار الثورات الشعبية الى سورية، وانقسم المجتمع الاستخباري الإسرائيلي بين واثق من حتمية وصول الثورة إلى سورية، وبين قائل ان النظام السوري يختلف في طبيعته عن الأنظمة العربية الأخرى، واحتمال الثورة فيه يعد احتمالاً ضئيلاً. ومع بداية أحداث الثورة في مدينة درعا أواخر آذار (مارس) 2011، طلبت القيادة السياسية الإسرائيلية من أجهزة الاستخبارات تقويم الموقف الإسرائيلي تجاه الثورة السورية. وقد برز سؤالان تقليديان أمام صنّاع القرار، الاول: هل توجد مصلحة إسرائيلية في دعم عملية اسقاط النظام؟ والثاني: ما هو البديل المحتمل، وما هي مواقفه وسياساته المحتملة تجاه امن إسرائيل ومصالحها؟
استرسل المتحدث الإسرائيلي قائلاً: «إن إجابة المجتمع الاستخباري الإسرائيلي على السؤال الاول كانت محدده وغير قابلة للجدل، حيث تم التأكيد على ان إسرائيل لا تجد أي منفعة او مصلحة بإسقاط النظام السوري القائم. وهذا الاستنتاج استند الى الحقائق العملية المتصلة بطبيعة العلاقات بين نظام الأسد وإسرائيل. ذهب المتحدث موضحاً ان العلاقة بين إسرائيل والنظام السوري هي علاقة غريبة بين طرفين عدوين كانا ولا يزالان في حالة حرب رسمية، فعلى رغم الخلافات مع إسرائيل، فالنظام السوري بالتقديرات الاستخبارية الإسرائيلية، تمكَّن من ادراك «قواعد اللعبة» مع إسرائيل وقبولها، وهو يتفهم ويحترم «الخطوط الحمراء» لصنّاع القرار الإسرائيلي، فخلال الأربعين عاماً الماضية، اي منذ نهاية حرب عام 1973، برز عامل الثقة غير المعلنة ليتحكم بالعلاقات الإسرائيلية-السورية. وعلى رغم ان النظام السوري سعى الى فتح جبهات خارجية ضد إسرائيل، فانه لم يفكر خلال الأربعين عاماً الماضية بفتح الجبهة السورية، على رغم احتلال إسرائيل المستمر للأراضي السورية وتوسع عمليات الاستيطان الإسرائيلي المستمرة، وعلى رغم مهاجمة الطائرات الإسرائيلية أهدافاً ضمن الأراضي السورية بين فترة وأخرى، كان آخرها عام 2007، حين هاجمت الطائرات الإسرائيلية موقعاً نووياً مفترضاً في عمق الأراضي السورية. لذا، فان المتحدث الإسرائيلي حاول إقناع المجتمعين أن قرار إسرائيل المعارِض للثورة السورية يقوم على أسس واقعية تنبع من حماية المصالح العليا للدولة الإسرائيلية.
الجزء الثاني من السؤال الذي تعامل معه المجتمع الاستخباري الإسرائيلي قبل اصدار توصياته للقيادة السياسية، يتعلق بطبيعة النظام البديل المحتمل للنظام السوري القائم، فالنظام البديل لنظام الأسد سيكون ذا صبغة إسلامية او وطنية او قومية تضعه تلقائياً في خانة معاداة إسرائيل، وسيكون أول أهدافه المطالبة بالأراضي السورية المحتلة، او العمل على استعادتها بالقوة. تطورٌ مثل هذا سيُدخل إسرائيل في دوامة جديدة من الصراع على الجبهة السورية قد ينتشر إلى الجبهات الأخرى، وقد تتحول سورية الى مركز للجماعات الجهادية والإرهابية التي ستجد موطئ قدم في جبهة ظلت هادئة لأربعة عقود. لذا، فان حصيلة التقديرات الاستخبارية الإسرائيلية هوان البديل للنظام السوري القائم قد يشكل أخطاراً وتهديدات كبيرة لأمن دولة إسرائيل واستقرارها "
[ وهو نفس الكلام الذي قاله [ رامي مخلوف ] أحد أعمدة النظام وكبار لصوصه – قاله أول اشتعال الثورة في حديث له مع صحيفة أمريكية !!]
- يضيف التقرير – أوالناطق الصهيوني الرسمي :" وإن الافتراض بأن النظام البديل في سورية سيكون معادياً لإيران او لحزب الله لا يعني كثيراً بالنسبة الى أمن الدولة الإسرائيلية، لان هذا النظام البديل سيكون في الوقت نفسه معادياً للدولة الإسرائيلية. لذا،فان القيادة الإسرائيلية اتخذت قرارها بتبني موقف معارض لتوفير الدعم للثورة السورية !
وكنتيجة لتبني هذا الموقف، قررت الحكومة الإسرائيلية وضع «فيتو» واضح وقاطع على أي جهود خارجية، اقليمية او دولية، لتوفير الدعم للثورة السورية، وتم إعلام [ كلمة مخففة بدل كلمة أمر!] جميع الأطراف الدولية بنيّة إسرائيل في العمل على إعاقة أي مشروع لتوفير الحماية الدولية للثورة السورية او تقديم أي إسناد سياسي او عسكري قد يساعدها في تحقيق الانتصار..!"
يضيف الدكتور " مصطفى العاني " قائلاً – بحق -:
(إفشال الثورة السورية امسى اليوم احد الأهداف الإستراتيجية للدولة الإسرائيلية. ومن سخريات القدر ومهازل التاريخ ان تقف إسرائيل وإيران وحزب الله على ارض مشتركة، وفي خندق واحد، لحماية النظام السوري من ثورة شعبه.)