رواية عمرها ثلاثون عاما

رواية عمرها ثلاثون عاما

م.نجدت الأصفري

[email protected]

بعد الأحداث الدامية سنة 1982 في حماة وحلب ودمشق جاء إلى إدلب وفد مؤلف من نزار حمدون (حموي) وزهير مشارقة (حلبي) برئاسة رفعت أسد (أخو حافظ الأسد) ودعوا إلى اجتماع حزبي (بعثي) في صالة ثانوية الخنساء. حضر الاجتماع كثير من البعثيين في إدلب وريفها، وترأس الجلسة من الحاضرين  أمين شعبة الحزب عارف دويدري

بدأ الحديث حمدون الذي أظهر أن الثورة ماضية في مسيرتها للوصول إلى مستقبل ينتظره الشعب السوري منذ وصول الحزب للسلطة، ثم تلا ذلك مشارقة فأشاد بما يقوم به أولي الأمر في معالجة ما يظهر على السطح من خلل

فرفع أمين شعبة الحزب يده مستأذنا فقال: يارفاق عندما انضممنا إلى الحزب منذ نشأته كنت أتوقع أننا عندما نستلم زمام الأمور أن يتهافت الشعب (كل الشعب) على الانضمام للحزب، فأهداف الحزب براقة وشعاراته رائعة، فماذا أحلى من (الوحدة، والحرية، والإشتراكية)؟ فإذا بنا اليوم نرغم من يتخرج من الثانوية على ملء طلب انتساب للحزب، ولا يقبل طالب للإنتساب للجامعة إلا بتقديم طلب انتساب للحزب، ولا يحصل أحد على وظيفة إلا بملء طلب انتساب للحزب، ولا يحصل على جواز سفر إلا من يملأ طلب انتساب للحزب... فهل نحن على خطأ؟

في هذه اللحظة خطف رفعت الأسد الميكروفون من يد مشارقة وصاح: يارفيق نحن بيدنا المطرقة وسوف نكسر بها الرؤوس، فإذا وقعت من يدنا فليكسر رأسنا من يلتقطها 

وقام رؤساء الوفد الزائر وانتهى الإجتماع

 أنقل هذه الصورة من رواية أمين شعبة الحزب نفسه - رحمه الله