غرييييييب و عجييييب
غرييييييب و عجييييب ...؟؟!!
د.عبد الغني حمدو /باحث وأكاديمي سوري
لي صديق تركي يتحدث العربية بطلاقة ,فهو معجب بجملة يرددها(غرييب عجييييييب ) فهذه العبارة تكون أكثر غرابة وأكثر عجباً وخارجة عن نطاق المألوف عند طرح بعض المواقف والأقوال من الذين يقفون داعمين للنظام السوري وضد الثورة السورية , وسوف نعرج على بعضٍ منها :
1- مظاهرات في تل أبيب منددة بجرائم عصابات الأسد في سورية ضد الشعب السوري , فالكل شاهد أو سمع أو قرأ عن جرائم اسرائيل ضد الشعب الفلسطيني بشكل خاص والشعب العربي بشكل عام , ولكن لو قارنا بين جرائم بيت الأسد في سوريا , وجرائم الصهاينة في فلسطين لفاقت جرائم العصابات الحاكمة في سوريا تلك المرتكبة من قبل الصهاينة في فلسطين , ولا يمكن أن تصل لعشر جرائمه , فعلى سبيل المثال لم نسمع عن حالات اغتصاب جماعية لنساء وفتيات وأطفال عند الاسرائيليين , ومن ثم ذبح وتقطيع بعضهن وشنق أخريات , وتقطيع بعضهن كأنهن نعجة عند جزار , كقصة زينب الحسني مثلاً , وما جرى في بابا عمرو , بالاضافة إلى ذلك اختفاء المعتقلين , فالعدد المقدر الآن سبعين ألفاً , كما حصل في زمن المجرم الأب من فقدان سبع وعشرون ألفاً , وتهديم البيوت فوق ساكنيها وحرق البيوت بأصحابها , وإعدامات جماعية وميدانية , ويقول أحد الضباط السوريين عند دخوله أحد البيوت في بابا عمرو , وسكانه المعدومين من نساء وأطفال وشيوخ , احرقوهم فإكرام الميت حرقه , مستهزئاً ضاحكاً هو ومن معه من الجنود .
فالسائل يسأل وأنا منهم طبعاً : من هؤلاء ؟ أحقاً هم سوريون !!! أم أنهم وحوش بشرية , كيف يكون لجيش بلد ما ؟ أن يقوم بتدمير وحرق البيوت واغتصاب النساء والأطفال , وتقطيع الأجساد وسرقة كل شيء , عوضاً عن حماية أهله
حتى الصهاينة يستحون من جرائم عصابات المجرم بشار الأسد , بينما العرب والمسلمون والعالم ساكت فهم كالحجارة أو أشد قسوة , وتظهر شعارات الرحمة عند اليهود (عجيييييييييييييب ........وألف غريب )
2- خرج اليوم على الشاشة على لاريجاني رئيس مجلس النواب الايراني منتقداً مؤتمر اسطنبول الذي عقد أخيراً تحت شعار (أصدقاء الشعب السوري ) ويحذر من أن المؤتمرين يسعون للفتنة بين الشيعة والسنة , مع أن إيران لم تترك بلداً إسلامياً أو عربياً إلا وحطت رحال فتنتها بين الشيعة والسنة , وسعت وتسعى إليها بكل إمكانياتها المادية والبشرية , وجعلت الثورة السورية عدوها اللدود , منطلقة من منطق الطائفية , مع أن الثورة السورية هي كانت ضد الظلم والاقصاء والفقر وضد الفساد والسلب , ولكن شبيحة بشار وأمنه وجيشه حولوها لطائفية , وكل من لايؤلّه بشار وجب عليه القتل , ثم يأتي والي خامنئي المالكي في العراق يحذر من سقوط نظام الحكم في سوريا , ومن التدخل الخارجي , وهو الذي جاء على الدبابة الأمريكية , ومن سيطرة السنة في سوريا على الحكم , وسبقه وتبعه لافروف وزير خارجية روسيا ليقول (لن نسمح بسقوط بشار الأسد , فإن سقط بشار فهذا يعني سوف يستلم الحكم السنة في سوريا ) والذين يمثلون خمس وثمانون بالمائة من الشعب السوري , وبالتالي يجب ابادة السنة حتى يصبحوا أقلية ويستمر الحكم العلوي في سوريا , فهل يحرم على ان يكون الحاكم من الأغلبية ؟
أليس القول المناسب (قبيح وقبيح وأقبح منه رأي لاريجاني والمالكي ولافروف )
3- كانت الثورة السورية ضد نظام حكم محلي ثورة سلمية شعبية بكل مكوناتها , وتحولت بعد ثمانية شهور لثورة ضد احتلال فارسي روسي صيني لبناني عراقي , والذي يجري في سوريا الآن هو حرب لتدمير البلاد والعباد , مسح المدن والقرى عن الوجود بما فيها الانسان والحيوان والنبات , وجيشنا الحر وثوارنا الأحرار قرروا المضي في ثورتهم , ولن يمر وقت طويل وبإذن الله حتى يتم تحرير ماتبقى من العباد وتحرير البلاد , وعندها سيقول هؤلاء القتلة ومن سينجو من القصاص :
غرييييب.........وعجيييييييييييييب كيف انتصروا ؟؟!!