"سوريا"..القضية الأهم!
"سوريا"..القضية الأهم!
عهد عقيل
إلى متى سوريا؟!!
إلى متى تستمر "مأساتك" التي لم يشهد التاريخ قط في بشاعتها, دناءتها وهتكها للأعراض والحرمات!!
إلى متى نراك تنزفين وتنزفين بل على وشك الإحتضار ونقف صامتين عاجزين؟!
إلى متى ونحن نستهين بقضيتك ونقول هناك قضية فلسطين؟!!
لا والله فقضية "سوريا" أهم بل الأهم فهي قضية المسلمين وليس "السياسين" كما يتفوه بعضهم!!
"فلسطين" قضية نضعها فوق رؤوسنا ونشمر ونكافح لتحريرها من أيدي الغاصبين..
قضية فلسطين يعلم بها الصغير قبل الكبير, هي منارة تدل على الطريق!
هذه القضية أصبحت معروفة عند الجميع في مشارق الأرض ومغاربها!
وهذا لا يعني أن لا نهتم بها أو نكف بذل الغالي والنفيس في سبيل تحريرها ، لا وألف لا فهي قضيتنا قضية "المسلمين" منذ سالف العصور حتى الآن..
لكن قضية "سوريا", ما تعانيه اليوم من قسوة الظلم والطغيان, من لوعة المكائد والمجازر, من تدمير للمساجد والكنائس , من تسفيه لقضيتها "ومبدأها"..
ماعادت تشبه في قضيتها أحد!!
العرب مازالوا يتخبطون في شهواتهم ومصالحهم الدنيوية الدنيئة, الغرب يمنون عليها "بإدانة في مجالس الأمم المتحدة والجمعية العامة ، الخ .." تارة , وتارة: (على الأسد أن يكف إطلاق النار على المتظاهرين), وغيرها من أكاذيب ساخرة.
لا تحزني حبيبتي "سوريا" كثيرون خذلوكِ بل ونكلوا بكِ بتخاذلهم عن إعلاء كلمة الحق فيكِ جسداً وروحاً ونفساً..
كثيرون ماعرفوا "قيمة" قضيتك, وأنها حرب الكفر على الإسلام, حرب الباطل على الحق, حرب الظلام على النور..
نعم فهي الأهم!!
أهم قضية نشهدها وربما على مر العصور, فهي أكبر بل وأعظم مما يظن الكثير..
فهيهات هيهات لمبصر في بصيرته ولو كان أعمى البصر!!
وإن اجتمع الإثنان فماعاد من مفر!
كل واحد فينا مهما ارتقى بمكانته الإجتماعية أو انخفض, فهو مسؤول أمام الله أولاً ثم الشعب ثانياَ عن ماقدم لهم في سبيل تحقيق النصر والحرية بل على الأقل إغاثة من قُهِر وهؤلاء من أصبحوا "لاجئين" في أنحاء العالم..