أنا لا يهمني
أنا لا يهمني
أبو همام
١- أيها المستبد الظالم الذي استحللت دماء الناس بالقتل أو التخويف ، لا يهمني إن كنت أمير أو ملك أو رئيس أو لواء أو مشير أو عقيد ، لا يهمني إن كنت تحكم أي دولة من دولنا الممتدة من جاكرتا إلى طنجة ، لا يهمني كل ذلك
فما دمت مستبدا، فأنا ضدك و ضد استبدادك
٢- أيها الطائفي المتعصب ، لا يهمني إن كنت شيعيا أو سنيا سلفيا أو صوفيا أرثودوكسيا أو كاثوليكيا ، لا يهمني إن كنت من طائفتي أو من غيرها لا يهمني كل ذلك
فما دمت طائفيا حاقدا على غيرك تعتقد أن البلاد و العباد هي فقط لطائفتك و الحرية لكم فقط و غيركم عبيد عندكم، فأنا ضدك وضد طائفيتك
٣- أيها التاجر الجشع الذي يستغل العباد و يسرق البلاد ، لايهمني إن كنت من عائلة كبيرة أو كنت من محدثي الطفرة، لا يهمني إن كانت بضاعتك حلال او حرام ، لا يهمني إن كنت عربيا او اجنبيا سوآء كنت تتاجر في العقار أو في الأرزاق لا يهمني كل ذلك
فمادمت ممتصا لقوت الفقراء وسارقا لأموال الأغنياء تغرف من الحلال أو الحرام لتزيد ثروتك، فأنا ضدك وضد جشعك
٤- أيها المثقف المتعالي و المفكر المتكبر، لا يهمني إن كنت إسلاميا أو لبيراليا او يساريا، ا إن كنت خليجيا أو مصريا أو مغاربيا ، لا يهمني إن كنت مفكرا سياسيا أو اجتماعيا أو اقتصاديا لا يهمني كل ذلك
فما دمت تحتقر عقلي ولا تحترمه وتعتبرني من العوام والرعاع ، ولا تطرح فكرك دون تعقيد وتقعير، وتتهم كل من خالفك بالضلال أو التخلف أو الرجعية، و تعتقد أن وحي الفكر لا ينزل إلا عليك، فأنا ضدك وضد تكبرك
٥- أيها الشاب غير المحترم ، لا يهمني إن كنت إبن الوزير أو ابن الغفير، لا يهمني جنسيتك او شكلك او ملابسك أو مكان سكنك لا يهمني كل ذلك
فما دمت لا تحترم البشر ، فتؤذيهم في ممتلكاتهم و أنفسهم ولا تبالي إن تعديت عليهم بسيارتك أو سيجارتك، وتعتبر الاستهزاء بخلق الله وايذائهم تسلية واضاعة للوقت وتعتقد أن تعصبك لفريقك المفضل أهم من انتمائك لأمتك، فأنا ضدك وضد لا مبالاتك
٦- أيها الإعلامي المبتذل ، لا يهمني إن كنت رجلا أو إمرأة ، لا يهمني إن كنت تعمل في الإعلام الحكومي أو الخاص، إن كنت صحفيا أو مقدم برنامج لا يهمني كل ذلك
فما دمت تقدم الإعلام الهابط و تبجل في الدكتاتوريات و تأجج الحزازيات و الطائفية و تروج الشائعات رالأخبار الكاذبة و تهاجم بقلمك أو برنامجك الشرفاء و تستغلهما لزيادة رصيدك في البنوك ، فأنا ضدك وضد ابتذالك
٧- أيها الشيخ الداعية، لا يهمني إن كنت من السلف او الاخوان او التبليغ او الصوفية او الشيعة، لا يهمني ان كنت ملتحيا او بدون لحية او كنت تلبس جلبابا او بدلة، سواء كنت تظهر في التلفاز أو تخطب في المسجد، لا يهمني كل ذلك
فما دمت تتاجر بالدين وتبيع الفتاوى للظالمين وتهاجم المخالفين كأنهم الأعداء وتسبح بحمد الطواغيت كأنهم الأولياء، ومادمت مفرقا للمسلمين بناء على الأهواء ومتعصبا لكلامك وكلام مشايخك كأنكم الأنبياء، فأنا ضدك وضد تجارتك بالدين
٨- أيها العسكري، لا يهمني إن كنت في الجيش او الشرطة او المباحث اوالمخابرات اوادارة السجون، لا يهمني ان كنت مشيرا او لواءا او رائدا او رقيبا او عريفا، سواء كنت من كبار الضباط او من الرتب الصغيرة او حتى مخبرا ، لا يهمني كل ذلك فما دمت تبطش بالناس وتنتهك آدميتهم فتعذب المعتقلين والسجناء وتعتدي على المتظاهرين الابرياء وتسحل الشباب والفتيات في الميادين
والساحات، ومادمت خادما لرئيسك او مسؤولك او وزيرك مدافعا عنه وعن مصلحته وخائنا لمصلحة وطنك وشعبك، فأنا ضدك