المؤامرة الكونية على عصابات آل الأسد
المؤامرة الكونية على عصابات آل الأسد
أم على الشعب السوري وجولة عنان
مؤمن محمد نديم كويفاتيه/ سوري في اليمن
هذا العنان كوفي آخر عرّاب المهل لصالح النظام ، فبعد المبادرات الأوربية ، ثم تلتها التركية ، ليأتي دور الجامعة العربية التي عبثت بدماء الشعب السوري بقيادة الشبيح شريك رامي مخلوف نبيل العربي ، ومن وراءه القرار المصري الرسمي لحكومته العفنة التي بدأت تظهر روائحها على الملأ ، المتآمرة على شعبها أولاً وعلى الشعب السوري الذبيح ، وهما الموغلين في دماء وأعراض أهلنا ، حتى كان آخر منجزاتهما هذا الوافد الأممي كوفي عنان ومن على شاكلته الذي استقبلته عصابات آل الأسد بمئات من القتلى وأضعافهم من الجرحى ، واستعمال كل أنواع الأسلحة الثقيلة والمدفعية والطائرات لدك المدن والبلدات ، ولهذه الأسباب كان استهجان الوفد السعودي وانسحابه أكثر من مرّة من أي تفاوضات كي لايكونوا غطاءً لجرائم النظام ، وتقريع الوفد القطري لما يجري في سورية من مذابح ، وآخر هذه المذابح أمس مباشرة إثر رحيل عنان يوم الأحد حيث قتل 21 امرأة و28 طفل ذبحاً بالسكين ، إثر اقتحامات كتائب بشار للبيوت الآمنة ، ماعدا المذابح التي جرت وأُحرق فيها جُثث الضحايا ، ولم يُعثر على آثارهم ، عدا عمّن لم يصل إليهم أحد من الثوار ليلة أمس ، وتعرية النساء في الساحات أمام أهاليهم والتحرش بهم ، واشتدت وتيرة المذابح والجرائم بعد زيارة لافروف وزير خارجية روسيا ، الذي استقدم معه رئيس استخباراته ليُعطي الإشارة بحرب الإبادة الشاملة على مساحة الأرض السورية عساه أن ينجح في وأد الثورة ، وليبوئه مكانة متقدمة في المفاوضات على حد زعمهم ، المرفوضة أصلاً من شعبنا السوري العظيم ، وليغوص في وحل آثامه ، وهو ينزلق الى الحضيض ، بعدما كانت جرائمه متنقلة من مدينة الى أخرى ، فاستبيحت درعا أولاً ، ومن ثم اللاذقية وبانياس وريف دمشق وجبل الزاوية والزبداني وجرائم متفرقة على كافة الأرض السورية ، ثم تدمير حمص ، ومسح حي بأكمله يقطنه مايزيد عن المائة ألف ، حتى اضطرت مندوبة الأمم المتحدة فاليري أموس أن تسأل أين هم أهل بابا عمرو ، لنسأل نحن أيضاً ؟ والسؤال موجه للعالم الأخرس والضمير الإنساني والعالم الإسلامي ، والحركات العروبية والإسلامية عنهم ، ولنقول لهم أين هم ؟ وماذا أنتم فاعلون بحق الإله الواحد الأحد ، وبحق الأخوة والعروبة والعقيدة والدين ؟ ولماذا هذا الصمت المطبق ،وأهلنا في سورية جميعهم تحت المفرمة ومنصات الذبح لآل الأسد ، ومع ذلك يدعي هذا العلج بأن عليه مؤامرة دولية ، لنقول بأن المؤامرة الكونية على من ؟!! عليه أم على حرية وكرامة وإرادة شعبنا السوري الحر الكريم ، ولنقول أيضاً بأن كل ثورات الربيع العربي انتصرت ، وثورة الشعب السوري أم الثورات وأغلاها وأعظمها تضحية وفداءً
قبل بدء الثورة كانت العلاقات الخليجية السورية على خير مايُرام ، حتى اضطر رئيس الوزراء اللبناني الأسبق الشيخ سعد الحريري لابتلاع الموس ، بإقراره بأن اتهام بشار بقتل أبيه كان بدوافع سياسية ، بقصد تحسين العلاقات العربية ، وكانت مشاريع السعودية والقطرية لإنقاذ الاقتصاد السوري من الانهيار ، وحتّى دولة قطر قامت على إعادة مادمرته الحرب على لبنان إثر مغامرة التافه حسن نصر اللات مع إسرائيل ، بدوافع أسديه وأجندة إيرانية ، فرُفعت صوره ، حتى صارت دول الخليج في عليين ولكن ذنب تلك الدول أنها لم تستطع أن تصم أذانها ، ولم ترضى بأن تُغلق أعينها عما يجري من المذابح والانتهاكات المُشينة على الأرض السورية ، ليجعلهم النظام كأعداء ، بعدما اتخذوا حليفهم الأسبق التركي الذي نصحهم بتصحيح المسار ، والمباشرة في عملية الإصلاح من ضمن الأعداء ، وقبلهم الأوربيين ، ولو أنهم استمعوا للنصح ماوصلوا الى هذا الدرك الأسفل ، حتى قام مسخهم وليد المُعلم بمسح مُعظم دول العالم من على الخريطة بغباء ، وهدد المفتي حسون بتفجير العالم عبر عصابات النظام المُدربة على ذلك ، والمافيات التي تعمل معهم ، وأذرعه إيران الإرهابية ، وبالخلاصة فهؤلاء لادواء لهم إلا الاستئصال والبتر ، واقتلاعهم من جذورهم ، وهم شذاذ آفاق قتلة مجرمين ، مكانهم الصحيح على أعواد المشانق وفي المحاكم لينالوا سوء الحساب ، وإن كنا من قبل قد أبدينا استعدادنا لخروج المجرم بشار بآمان ، فاليوم لا أمان له ، ولن ينفد من عقاب الشعب ، وتوعد الله لأمثاله بالانتقام في الدنيا قبل الآخرة
لنؤكد في الختام على حتميات بإذن الله
عصابات آل الأسد اليوم في انهيار كامل معنوياً ، وما جرائمهم بالأمس والذبح بالسكين ، وإبادتهم مؤخراً لحي بابا عمرو ، إلا خير دليل على قرب السقوط المدوي ، وهم لم يُصوروا جرائمهم إلا لإخافة شعبنا ، وما زاد شعبنا إلا إصراراً وإيماناً في الاستمرار ، حتى التخلص من هذه العصابة ، ومهما بلغت الأثمان
النظام السوري الآن هو في نظر العالم أجمع مجموعة عصابات ، فهو معزول محلياً وعربياً ودولياً ن ومُطالب التحقيق معه في كل جرائمه على مدار أربعين عام ، ولن تشفع له شفاعة الشافعين ، فهو ليس الى المزابل ، بل الى قاع جهنم إن شاء الله ، ولئن سيستطيع أحدهم الهروب ، ولكن لن ينجو الكثير منهم ، وكلهم في قبضة القضاء
آخر فرصة ستُمنح للروس والصينيين لمراجعة الموقف ، لأن مصالحهما مع الشعب وليس الطواغيت ، وإلا سنتخذهما كعدو ، وستكون جميع مصالحهما في سورية مستهدفة ، ولن يكون لها بقاء على أرضنا بعد هذه المُهلة
رسالة الى العلويين المُجيشين وراء النظام ، والمُشاركين في مذابحه لمراجعة أنفسهم ، وباب التوبة مازال مفتوحاً ، والى كل من لم يتورط ألا يُقدم على ذلك ، ويد العدالة ستصل الى كل قاتل من أي طائفة كانت ، ومحاكم الثورة لن ترحم من يستمر في غيّه ودعمه لزنادقة آل الأسد
لازالت دعوتنا موجهة للمجتمع الدولي لقصف قصور بشار ، ومراكز اتخاذ القرار ، ومواقع العصابات الأسدية وكتائبة الإرهابية
لاحوار مع القتلة ، وليس أما بشار وعصاباته سوى الرحيل واجتثاث النظام من جذوره
باراك أوباما سيدفع فاتورة تردده وتواطئه غالياً على إراقة الشعب السوري في انتخابات الرئاسة الأمريكية ن وسيعاقبه وحزبه الشعب عبر الناخبين
الشعب السوري لم يعتمد على أحد عند إعلانه عن ثورته ، بل على ذاتيته وإيمانه بعدالة قضيته ومشروعيتها في استعادته لكرامته وحريته ، وقد كان تحت الأرض ، واليوم صارت ثورته ركام كالجبال ، تزداد ثباتاً وإصرارا وتقدماً في وصولها الى أهدافها ، في اجتثاث عصابة الأوغاد الأسدية
جرائم ومذابح آل الأسد تجري بالمظلة الروسية والصينية بالمال الحرام الإيراني ، ومشاركة حزب الله وقوات المهدي وبدر والحرس الثوري الإيراني ، والشعب لن ينسى أعداءه ، وكذلك لن ينسى أبداً جميع من وقف معه وسانده ، لتكون المحصلة لما فيه الخير والسداد والقوة والمنعة للعالم العربي ، ولاسيما أهلنا وأشقائنا في الخليج العربي ، وهي كلمة لن نتراجع عنها الموت ولا المذلّة ، والله أكبر والنصر لشعبنا السوري العظيم