حذار من كيد الأعداء لإشعال حرب طائفية في المنطقة
حذار من كيد الأعداء
لإشعال حرب طائفية في المنطقة
شبيحة القرادحة -صنائع الصهاينة -
يشعلون فتيل الحرب الشاملة !
عبد الله خليل شبيب
هدم استعماري صهيو- صليبي مستمر في كيان الأمة !: ;
منذ أن نجح أعداء الله في إسقاط الخلافة وتمزيق كيانها إلى مزق هشة وكيانات هزيلة ...وهم يقفون بالمرصاد لكل محاولة لإعادة الوحدة بين المسلمين ؛ أو لعودة الإسلام إلى الساحة ..
ولا نريد أن نسترسل طويلاً في تتبع مؤامراتهم ..وكيفية ترتيبهم للأوضاع – بأشكال عديدة (ونطاقات ) مختلفة - حتى لا تخرج عن سيطرتهم ... وأبقوا الشعوب بين : مُسَيّرة ومُغيبة ..وتائهة ومنومة ! ..وظنوا أنهم بعد سنوات من عمليات[ غسل الأدمغة ] وتوظيف الإعلام والتعليم وغيرهما بطرق [ ذكية وخفية] .. استطاعوا أن يوجدوا أجيالا من [المضبوعين بحضارتهم ] المستعدين [ نفسيا ولا إراديا – أو بوعي ] للسير في ركابهم وتقليد [ حضارتهم ] .. وربما أصبح لدى الكثيرين ما أسماه فيلسوف الجزائر المسلم الفذ ( مالك بن نبي ) :[ القابلية للاستعمار ] واستطاعوا أن ينشئوا أحزابا تقلد أفكارهم في [ القومية الغاريبالدية الإيطالية والبسماركية الألمانية ..إلخ ..والثورة البلشفية ..واللينينية الماركسية ] وغير ذلك ..من نتاج الحضارة الصهيو- صليبية وثمارها المرة المُشقية للبشرية !
.. ومع الزمن تكرست كيانات التفتيت..وأصبحت [ أوطانا[ أو أبقارا ] مقدسة ]..! تعتبر محاولة المساس بها خيانة عظمى !!!
.. وشجعهم ذلك على التقدم خطوات أخرى ..وبعد المتغيرات الكثيرة أرادوا ان تكون تلك التوجهات ذاتية من أبناء البلاد – وقد نجحوا في إيجاد [ جوقات ] منهم تعزف على أوتارهم وتتبنى بعض مقولاتهم المشبوهة !-.. فطرحوا المزيد من الأفكار ليحاولوا مسخ الفكر الأصيل وحرفه عن مساره الصحيح ..وتشويه مسيرته وربطها بهم – مثل ما أسموه [ نشر الديمقراطية ]..وربما لم يتوقعوا أنها قد تأتي بخصومهم ..خصوصا وأن الصحوة الإسلامية كانت قد انتشرت وتجذرت ..ووعى كثير من الناس ..واستيقظوا من سباتهم..! وبدأوا يدركون لعبة الغزاة والأعداء ويكتشفون عظمة عقيدتهم وتراثهم هم وتاريخهم و(إنسانيته العميقة والحقيقية ) ..وقيمه العليا التي حاول أعداؤنا أن يحجبوها عن أجيالنا ..بينما يبهرونهم ببريق الحضارة الغربية المادية !
.. ولذا بادر الأعداء لمحاولة خنق – أو إحباط – أو تفجير أو استباق – أية محاولة ناجحة أو قابلة للنجاح ..فكان كثير من الانقلابات ..وأشباهها ..
..وفي تجربة – مبكرة نسبيا – كان النجاح الساحق الذي حققته ( جبهة الإنقاذ الإسلامية ) في الجزائر ..متجاوزة بذلك [الصنم المقدس ] جبهة التحرير التي نشأت على أنقاض ودماء – وباسم المليون ونصف شهيد ..والذين كانت ثورتهم في منطلقاتها وبدايتها ..وجهادها شعبية نقية إسلامية خالصة ..فاستطاع عملاء فرنسا الانحراف بها في آخر عهدها - عن مسارها الصحيح – كما كان يحلل الفيلسوف الجزائري النقي ..( مالك بن نبي ) – وكما سمعناها منه شخصيا !!
فما كان من الأعداء إلا أن يسلطوا بعض العسكر من عملاء الاستخبارات الغربية [ بقيادة المجرم الجزار – العميل خالد نزار ] ومن معه من الخونة والمجرمين وأصحاب السوابق ..لإجهاض (التجربة الإنقاذية ) وحرف المسيرة ..وإغراق الجزائر في حمام دم جديد وبشع .. يكاد يساوي في بشاعته ..وعدد ضحاياه ..جرائم الاستعمار الفرنسي ..!
.. ولذا .. ومع ظهور ما سمي ( بالربيع العربي ) في ثوراتنا الشعبية العفوية ..واستطاعته – مع المعطيات العصرية المختلفة – زعزعة ..بل إزالة بعض نظم الطغيان [ والأراجوزات !].. بدأ أعداء الأمة في التوجس .والتحسب ..ومحاولات الحرف والإجهاض والتشكيك والعبث والتدخلات المختلفة ..إلخ ..وما يزالون !!
..ولذ ا فنتوقع أن [ عناكبهم الحاقدة المخططة ] في شبه [ اجتماع دائم ] يتدارسون مختلف السبل والتوقعات والمحاولات .ويوزعون الأدوار ..ويرسمون [ السيناريوهات !] ..ويأتمرون ويكيدون ويمكرون بمختلف الوسائل " وقد مكروا مكرهم ! وعندالله مكرهم ! وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال "!
..ولذا فعلى الواعين من الأمة والثوار الأنقياء– وفي طليعتهم الإسلاميون ..أن يكونوا على مستوى ذلك المكر [ الهائل والتقني المحكم المدروس ] الذي تجاوز في دقته وهوله ..ما بلغ القوم في مجالات [التقنية والصناعات الحربية وغيرها ..إلخ]!.. لأن كيدهم في تلك المجالات لم يبلغ بعد ..أن يزيل الجبال ..!
أو على الأقل لا بد من إدراك ذلك الكيد وما أمكن من جوانبه ووسائله..ومحاولة إفشاله وتجنب تأثيراته وكشفه و[ رده في نحورهم ]!
لا نريد أن نتعرض لبعض ما نلاحظه أو نلمحه من خططهم في محاولات التسلل والحرف والتشويه ..وغير ذلك .. فلهم قواعد جاهزة ..واستطاعوا – مع الزمن-أن يكونوا لهم جيوشا وفرقا ظاهرة وباطنة – وإن كان الكثيرون لا يعلمون أنهم ينفذون مخططات معادية – بل قد يظنون أنهم محقون ..إلخ
الكيان الصهيوني بؤرة الشر ومنبع معظم الفساد ورأس الأفعى!:
ولكنا نعلم أن كل فتنة وتفرقة وصراع ... قد يصب في صالح مخططات الأعدء .. – وأنرأس الحربة- أو رأس الأفعى ..في تلك المخططات هي [ بؤرة الفساد ومصدر الخراب الدولة الصهيونية ].. التي غرزوها في قلب بلادنا ..وفرضوا لها [ حصانة خاصة ]..ونفخوها وسمنوها- على حسابنا وعلى أنقاض حقوقنا ..وببعض أمكاناتنا ! ..تلك الدولة المصطنعة التي لا يمكن أن تعيش في أجواء طبيعية وصحية ..! حيث أن كل ما هو من مصلحة الشعوب ( كالحرية وما يسمى الديمقراطية ..والحقوق والعدالة والنهضة والكفاية والوحدة والقوة والعلم والتقدم ومكافحة الفساد والقضاء على الاستبداد ..والتعاون بين هذه الشعوب )..إلخ – كل ذلدك وأمثاله..ليس من صالحها أبدا بل قد يفضي إلى زوالها ..لأنها قائمة أصلا على اغتصاب وباطل مرفوض من الشعوب مناقض للتاريخ وروح العدل والسلم والحرية و[ضد] منطق الأشياء والتاريخ والأخلاق والأديان !.. وسائر القيم الإنسانية ..التي تحاول تلك الدولة المزيفة أن تتظاهر بها أو ببعضها أحيانا وتدعيها ..وتسوقها على العالم ..وكثير منه يعلم زيفها ..ويواطؤها في عدوانها ومؤامراتها .,.بل أنشأها وساعد في إنشائها ..لتكون ركيزة له ومركزا متقدما لمؤامراته ..ومراقباته ..وللمحافظة على كل أنواع التخلف والدكتاتوريات والقمع والفساد والشرور !!
كيد رهيب يزيل الجبال! واستثمار لعقدة [البأس بين المسلمين ]!:
ولعل [ عناكب الشر ] تعكف الآن في أوكارها على وضع اللمسات الأخيرة على صراعات وصدامات ضخمة تستغل فيها [قدر هذه الأمة – في وجود بأسها بينها ] .. ومستفيدين من ظروف متعددة لم يكن كثير منها بعيدا عن عبثهم وتدبيرهم !
.. ومن عادتهم أن يوجدوا أكثر من طرف .متصارع ..ويكمنوا وراء كلٍّ ويحرضونهما على بعضهما ..ليكون وقود الحروب والصراعات من جماهير المسلمين .. وهم –أي الغربيون –والصهاينة - يتفرجون ..ثم يقطفون معظم الثمار التي لا تكون حلوة دائما ! فيذوقون طرفا من البأس – كما حصل في العراق .. وكما لا يزال يحصل في الأفغان . وما زال الناس يذكرون ما سمي بحروب الخليج ..وخصوصا الحرب العبثية الطاحنة بين العراق وإيران على مدى نحو ثماني سنوات ..أهلكت كثيرا من الحرث والنسل ..وبددت ثروات هائلة ... وإمكانات كان يمكن أن تصنع دولة عظمى ..لو صدقت النيات ..ولم يتبع المتصارعون الهوى ..[ وأوامر السادة ] وتحريضاتهم من خلف ستار..ولو استجابوا لداعي الله والرسول ...والأخوة الإسلامية وحسن الجوار ..إلخ لكان خيرا لهم ولتجنبوا كثيرا من الشرور ....وأنى لهم ذلك ؟! وقد نشأوا [ ونُشِّئوا ووُظفوا لغيره = لما رأينا ..وما كان ]!!
وكذلك احتلال الكويت ..وما ترتب عليه من خسارات هائلة .. وتداعيات أدت في النهاية إلى تدمير العراق..وإخراجه من الحضارة والتاريخ!![بأيدينا لا بيد عمرو!]
..والتاريخ مليء بأمثال تلك النماذج [ الصراعية المدفوعة والمصنوعة ] منذ مكنوا يهود الدونمة من السيطرة على مقدرات الدولة العثمانية والتسلل لأجهزتها المختلفة – تحت ستار دعوى [ الأسلمة = تظاهر اليهود بالدخول في الإسلام ] – وصنعوا [ بطلا طاغية = كمال أتاتورك ] ..ومهدوا له وتظاهروا بالانهزام أمامه في بعض الجبهات ..حتى سموه [ الفاتح أوالغازي ] !..وقضى على معظم مساعديه من الرموز الوطنية المخلصة والقيادات الإسلامية النقية ..وركز النفوذ اليهودي ..حتى كان [ الدونمة عصمت إينونو] – مثلا – رئيسًا لوزارة تركية.. كان ثلثاها من يهود الدونمة كذلك ..وحرضوا مصطفى أتاتورك والدونمة على سياسة الاضطهاد والتمييز ضد شعوب الدولة ..وأثاروا نزعات [ الطورانية ] وشجعوا حركة [ التتريك ] مما أوجد [مبررا ودافعا إجباريا – تصعب معارضته] لدى شعوب الدولة العثمانية الأخرى غير التركية .. لمقاومة تلك النزعات المستحدثة والمرفوضة .. فثار الأكراد وثار العرب وغيرهم ..ولم يكن المخططون الصليبيون بعيدين عن ذلك ..وكانوا كعادتهم – غالبا – يكمنون خلف كل من الطرفين ويحرضونهما ..وكان لهم ما أرادوا من تفتيت الدولة ..وإسقاط نظام الخلافة [ المتداعية المريضة ] ووراثتها وتمزيق تركتها وتجزئتها وتقاسُمِها ..ثم تكريس تخلف[ الأجزاء المفتتة ] وفسادها وتفرقها .ورصد أنفاس أهلها ..وتعويق كل نهوض حقيقي لها .. وقصر معظم إنجاز تلك [الفتافيت ] على [الشعارات الرنانة ] مع بعض رتوش لا تكاد تغني أو تسمن من جوع !
.. ولعل من أهم هواجسهم : إفساد نتائج الربيع العربي ..الخطر بالتأكيد على مركز مؤامراتهم [الدولة العبرية ] لو تم نجاحه كما يؤمل ..وسار في طريقه الطبيعي ..وامتلكت الشعوب زمام أمرها وحرياتها وصناعة مستقبلها بيدها ..لا بأيدي المزورين والمعوقين ..!
حذارِ من كوارث عظمى ..يمهدون لها ..!! :
..وربما من [ السيناريوهات المطروحة بقوة ] – تمديد ..وتوسيع ما يحصل في سوريا .. بإخراجه من نطاقه المحلي ..إلى صراع شامل ..بين معسكرين :السنة والشيعة !.. مستغلين تورط إيران في دعم النظام الطائفي في سوريا .على اعتبار أنه من فرق الشيعة في الوقت الذي تعتبر أصول مذاهب الشيعة الطائفة النصيرية مرتدة عن الإسلام ..وليست مسلمة فضلا عن أن تكون شيعية !- لكنها مؤامرات السياسة ..وكذلك تعاطف مختلف – أو أكثر الروافض في المنطقة – مع النظام السوري بالرغم من وضوح طغيانه وجرائمه التي لا يمكن أن يقلبلها أي إنسان ..فيه ذرة من إنسانية أو خلق أو دين أو ضمير وشعور !
..ولعل [المبالغات البشعة ] – وغير المبررة مطلقا تحت أي ظرف أو أي منطق - - في تصرفات شبيحة النصيرية ضد سنة سوريا ..مما تقشعر له الأبدان ..ويعتبر [ إهانة بالغة للإنسانية كلها..! ولكل إنسان] ..لعله – إضافة للحقد التاريخي المعبأ ..- مما يؤكد أن المقصود منه هو [ الاضطرار ] إلى استدراج التدخل الخارجي بأي شكل .. لتوسيع الصراع ..وهنا يدخل [دور التصعيد الإيراني ] ..و[العبث الروسي والصيني ] – وربما رُسم دورهما في المسرحية .. وحددت [ مكاسبهما من الغنيمة سلفا ]!... وما يشي بأن نظام [باعة الجولان : صنائع الصهيونية وحراسها الأمناء !].. أُمر بأن يرفع وتيرة استفزازاته وإجرامه ..ليكون الشرارة المبررة لانطلاق الحريق الأوسع..!
..ولا يستبعد في ظل [ التعبئة والتحشيد ] أن توجه [ ضربة ما ] لإيران ..تدفعها للرد بضربات عشوائية أو مقصودة هنا وهناك وخصوصا في الجيران وبعض المصالح الأجنبية عندهم ..تدفع دولا وكيانات أخرى للدخول مرغمة في الصراع ..حتى تكون [ لقمة سائغة ] لأحد الطرفين - أو كلاهما ..وتذهب أرواح المسلمين وأموالهم ونفطهم بين أقدام المتصارعين في [ ملعب الصراع الدموي ] !
وتصب [ بقايا المكاسب والمغانم ] في جيوب المخططين ..الذين يلجأ إليهم المتصارعون كافة وتذهب ريحهم وتخضد شوكتهم ليسهل ابتزاز المتآمرين لهم وسيطرتهم عليهم - ربما– اضطرارا ..أو قسرا وسيطرة على ضعفاء منهارين !!!
ولا ندري– بعد ذلك– إلى أين ستصل نهاية [ اللعبة ] ونتائجها وردود أفعالها ..!
وأخيرا:ستحرق النيران مشعليها ومصالحهم وركيزة شرهم: بؤرة الفساد الصهيونية !
ولكننا نؤكد ..أن خسائر تلك [اللعبة ] ستكون باهظة جدا – كما نؤكد بأن نتائجها الأخيرة لن تكون في صالح [ العابثين اللاعبين بالنار وبمصائر الشعوب ودمائها وثرواتها ] بل ستؤدي - ليس فقط – إلى حرق الأصابع اللاعبة بالنار بل إلى حرق مصالحهم ..وحرقهم ..وحرق مركز مؤامراتهم [الدولة اليهودية الدخيلة ] .. التي يزول بزوالها كل دواعي الشر والفساد .. وتشفى المنطقة من كل [السرطانات والأوبئة الضارة والمزمنة ] التي أوجدتها تلك البؤرة الشريرة ..أو صُنعت وكُرِّست خصيصا للحفاظ على وجودها وعبثها وتمديد أجل إفسادها في الأرض ! " لتُفسِدُنَّ في الأرض مرتين .."..إلخ
.. وقبل أن نغادر هذا الموضوع الشائك والمعقد .. والخطير ..لابد أن نشير إلى أن التحريضات ..بين أطراف متعددة قائمة على قدم وساق ..وبأشكال استفزازية أحيانا ..وخارجة على المألوف !.. ولا نستطيع إلا أن نشير بأصابع الاتهام ..إلى كثير من تلك [ التحريضات غير المبررة – غالبا -] والتهجمات التي لا لزوم لها ..كإثارة قضايا تاريخية وشتائم – عفا عليها الزمن - ..وفي نفس الوقت – نبش بعض الأمور الجانبية وتضخيمها والتركيزعلى نقاط وجوانب خلافية ..وترك ( الأكثر من مواطن الاتفاق ) والبحث عن مواضع الخلاف – مع أنها الأقل – وخصوصا بين السنة والشيعة ..طرفي المعركة الضخمة المتوقع إثارتها ..والمرجو – من الله أولا والمعنيين ثانيا – تجنبها ..بكل وعي وحذر ..وإطفاء نيرانها ..والتوجه للتفاهم والالتقاء على كلمة سواء .. والبحث عما يقرب ويجمع لا عما يفرق ويثير ..
أرى خلل الرماد وميض نار ويوشك أن يكون لها ضرام!
فإن لم يطفها عقلاء قوم يكون وقودَها جثث وهامُ
فإن النار بالعودين تُذكى وإن الحرب أوَّلُها كلامُ !
نها – فيالنهاية – ليست من مصلحة العابثين اللاعبين بالنار ..