بيان اقتحام حمص
الهيئة العامة للثورة
بيان اقتحام حمص
صالح الحموي:
بسم الله الرحمن الرحيم
أيها العالم..
ليس لديك اليوم عذر من الأعذار , مجزرة حماه في مثل هذا اليوم لم ينقلها أحد , اليوم نريك بعينيك كل الجرائم ,الصواريخ تسقط على الأطفال النائمين.
لم يعد لدينا قطن أو شاش نوقف به النزيف , ليس لدينا أنبوب أكسجين نوقف به من يختنق.
انظروا إلى الأطباء المتطوعين و الطبيبات ينقلون أقدامهم بين بحيرات الدم , أفلا تنظرون... أفلا تسمعون...
أيها العالم, نظام الإجرام يتحداك و يقول لكم لا قانون يحكمني.
لو سكتم , فلن يقنعنا من السعودية ان تقول عن نفسها هي راعيه المسلمين
لو سكتم , فلن تقنعنا قطر أن تقول عن نفسها رائدة الحضارة العربية
لو سكتم , سنسخر من أمريكا لو قالت عن نفسها بد الحرية , و هي ترى الإجرام صامتة.
لو سكتم , سنقول إن فرنسا لم تحصل بها ثورة الفرنسيين , أو أن حكامها الآن لم يعرفوا معنى الثورة الفرنسية
لو سكتم , فستبقى تركيا اسمها مدى الدهر الجائر الخائن لحرمة الجوار.
و هذه آخر فرصه لروسيا كي تدخل إلى عالم الإنسانية.
هل يظنون أننا سنتراجع؟ ,,, نتراجع !!!!!
لا و الذي نصر الضعاف مدى الدهور
لا والذي يجبر المكسور
لا و الذي شق لموسى البحور
لا و الذي انطق عيسى
لا و الذي حمى محمد بنسيج العنكبوت
لا و الذي ينصر المظلوم
يظنون أننا سنتراجع؟
لن يعد يهزنا لون الدماء , لم تعد تخيفنا أصوات القنابل و الصواريخ.
يا أحرار سوريا , لا تجزعوا مما يحصل, لا تخافوا , إنه استعراض قوة.
إنها سخرية النظام , هكذا الثورات أيها الرجال , لا تجزعوا مما يحصل,هكذا الثورة أيها الرجال.
يسقط أخوك بجانبك , و رأسه عند قدمك , و لكنك مضطر أن تتركه و تكمل معركة الحق , كم فئة مستضعفة نصرها القوي العزيز, بثباتها و اعتمادها على ربها.
يا حمص .. معاكِ .. معاكِ يا حمص , نحن أهل حماة معاكِ, في درعا معاكِ , في دمشق معاكِ, في ريف دمشق معاكِ, في الدير معاكِ, في الحسكة معاكِ, في اللاذقية,في طرطوس , في إدلب العزة, في ثوار حلب معاكِ, ريف حلب الأبطال معاكِ, سوريا كلها معاكِ...
لن ننتظر ثلاثين عام أخرى حتى نقول: عذرا حمص.. سامحينا.
الآن ..الآن أيها الرجال الأحرار , إما أن تستحقوا مشاركة أهل حمص بالوطن, أو لماذا تسمون أنفسكم سوريون؟
المعركة.... نحن من يخط مسارها, الثورة نحن من يخط مسارها و ليس النظام , إيانا أن يستدرجنا إلى حيث يريد, فشل عشرةشهور بجرنا إلى مستنقع الطائفية, فلن تجرنا الآلام إلى حيث يريد.
يا أيها الجيش الحر, اليوم يومك , و نحن معك , يا جيشنا الحر , اضرب عدوك و عدونا فهؤلاء مجرمون , نحن الشعب حكمنا على من يحمل السلاح علينا و يقتلنا بالقتل , فنفذوا حكم شعبكم الحر, ثقتنا بكم كبيرة, يا سند الشعب المظلوم العالم كله تخلى عنا, يا سند الشعب المظلوم انتم رجالنا و نحن معكم , بدعائنا , ببيوتنا , بمالنا , بكل ما تحتاجون, سنخرج إلى الشوارع لمؤازرتكم , سنملأ الدنيا تكبيراً , أخرجوا إلى الشوارع , كبروا , هللوا , النظام لن يستطيع أن يقتل الملايين.
كانت مظاهرات غاندي تخرج مئة ألف و يعود إلى البيوت تسعون ألفا. خسرنا في الماضي حريتنا و كرامتنا , أما اليوم فلو تركنا الصمود لحظة فستكون خسارتنا كرامتنا و حريتنا إلى الأبد , مع خسارتنا لكل الشهداء و العذابات.
لن نترك دماؤهم تضيع هدرا, إنها الخيانة بكل معانيها, لو فكرنا مجرد التفكير بمجرد التوقف, نحن في حماة لا يخطر ببالنا إلا الصمود.
سألت أهل درعا و قالوا لي : الموت ولا المذلة , سألت عامودا و الحسكة فقالوا : حنا معاكم للموت , قالوا أهل الدير و اللاذقية: لعيونك يا سوريا
و طرطوس جاوبتها بما قالت , و إدلب صاحت بما صاحت, و قالت دمشق و ريفها: أتيناكم .. أتيناكم. يا حمص لا تهتمي , دمك دمي و همك همي. و سيرى النظام معنى (واحد .. واحد.. واحد), و جوابنا لك أيها النظام ما سترى لا ما ستسمع و إن غدا لناظره قريب.
و السلام عليكم و رحمه الله و بركاته