حرب العصابات .. دواء سورية من حكم العصابات

حرب العصابات ..

دواء سورية من حكم العصابات

حكم العصابات هو الحكم القائم على التعدي على كل القوانين والانظمة والاخلاق وهو الحكم السائد لدى السلطة في سورية حيث لا قانون يحكم الا قانون الاجرام والظلم والكذب والخداع . لقد تم ذبح الشعب وقتله وتعذيبه طوال الاشهر الاولى للثورة السورية المباركة ولم يجد الشعب اجراء او مساءلة او محاكمة او تحقيق يكشف القتلة المجرمين المتسببين عن تلك الامور بل وجد الشعب اقاويل السلطة التي تدعي وجود العصابات المسلحة تارة والارهابيين والسلفيين و هو الامر الذي لم يقنع احدا بل استمر استهداف المتظاهرين المعارضين حصرا . انها السلطة الغير الشرعية الغير منضبطة بقانون او دستور او مبدأ والتي تصر على اعتبار كل مايجري انه مؤامرة كونية عليها . ولعل الامر الذي يشجع هذه السلطة على هذا النهج هو الوضع الاستثنائي الذي مكنها من الاستمرار في ظروف سابقة ارتكبت فيه جرائم ومجازر ولم تحاسب عليها ولم تجد احدا يحاسبها عليه .

ان كل شيء في سورية يدار بهذه العقلية - عقلية التعدي والبطش و القمع – سيرتد حتما على صاحبها .

ان الحكم والادارة القائمة في سورية على هذا الاسلوب تنعكس على كل مؤسسات الحكم – ان كان هناك مؤسسات -  والمؤسسة العسكرية هي احدى اهم هذه المؤسسات على الاطلاق . فعلى هذه المؤسسة يراهن النظام في بقاءه .

لقد غدا الجيش محكوما ايضا بنفس الاسلوب فقادته يقتلون الشعب وينهبونه ويعذبونه بغير سند او مبرر قانوني او اخلاقي وكل هذا يحدث انحرافا عن دوره الذي وجد من اجله الجيش . فكان لا بد من  حدوث التشقق في الجيش و هو عمل وطني واخلاقي وهو عمل مهني هدفه حماية الشعب يوقف ويردع الفوضى التي خلقتها عصابة الفوضى . ان القوة والاسلحة التي يمتلكها النظام لن يكون لها قيمة بدون شعب يرحب بها وكيف يرحب بها وهي تقتله .

ان الشعب الذي قال كلمته بوضوح هو مصدر السلطة وهو الذي يشرعن تلك السلطة لمستحقيها وعلى ذلك تكون كتائب الجيش الحر الفتية هي اولى المؤسسات الشرعية في سورية وهي التي من حقها ان تمارس السلطة الشرعية حتى يسقط نظام العصابات المجرم . 

حكم العصابات الذي لا يعتمد ولا يفهم غير لغة القوة يجب ان يجابه بحرب عصابات يكون رجالها شرفاء هذا الجيش  .

نسأل الله ان يحقن دماء الشعب السوري وان يعجل بنصرهم .