مخيمات اللاجئين السورين في تركيا
غزوان مصري
كثر الحديث عن مخيمات اللاجئين السورين في تركيا ، فبعد اشهر من اهتمامي بالمخيمات سأقدم بعض المعلومات بما شاهدت هناك .
منذ نزوح السورين مع نهاية شهر نيسان 2011 من مناطق جسر الشغور و محافظة إدلب السورية إلى الشريط الحدودي ووصل عددهم قريب 12.000 نازح بظروف صعبة وقاسية بين الأشجار ، قامت الحكومة التركية بتجهيز المخيمات في مدينة أنطاكية الملاصقة للحدود السورية لإيواء النازحين تحسبا لدخولهم الأراضي التركية ، وفي ليلة ماطرة دخل بليلة واحدة 1800 نازح سوري وتم استيعابهم جميعا مع أولادهم ونسائهم بالخيام بظروف صعبة .
سأقدم لكم نموذجا لأحد المخيمات وكما في الصورة والتي يسكنها اللاجئين السورين وقد وصل عددها إلى ستة مخيمات .
· هناك الخيام والتي تحوي على أهم المستلزمات مثل الفرش والبطانيات وطاولة طعام ودفاية كهربائية وموكيت .
· مستشفى ميداني للأمراض العاجلة وللمراجعات اليومية مع مختبر تحليل ، مع تأمين الدواء وبدون مقابل .
· سيارة اسعاف لحالات الطوارئ 24 ساعة .
· خيمة الضيوف والزوار .
· ملعب لكرة القدم ، وحدائق للأطفال والألعاب .
· خيمة لمشاهدة التلفزيون للرجال وواحدة أخرى للنساء ،
· كونتينرات حمامات مياه الحار طول اليوم للنساء وأخرى للرجال على أطراف المخيم .
· خيمة كبيرة تستخدم كروضة أطفال .
· خيمة كبيرة للمسجد .
· خيام متعدد كفصول دراسية لمدرسة كاملة داخل المخيم تستوعب كل المراحل .
· خيام للفعاليات الثقافية والدورات التدريبية وخيمة كمبيوتر .
· بكل محلة داخل المخيم هناك خيمة خاصة لتوزيع الطعام الجاهز ، ثلاث وجبات يوميا ، ومياه الشرب .
· خيمة فيها ماكينات غسيل اوتوماتيك ،
· سيارات نقل من وإلى المدينة للتسوق اليومي مجانية .
· حراسة طول اليوم من قبل قوات الدرك التركية ، وكميرات مراقبة على جميع الأسوار .
· هواتف اتصال عامة والأغلب يستخدم خط هاتف تركي وخط أخر سوري .
وفي النهاية إن اللاجئين السورين بالمخيمات ليسوا هناك بنزهة ، وإنما يعيشون حياة المخيمات وقد تركوا بيوتهم ومزارعهم هربا من القتل والموت والاعتقال ، ولكنني كلما زرتهم أتعلم معهم معنى الصبر والتحمل وأعود بمعنويات عالية أستمدها منهم ، والجميع يقولون نحن هنا ليس للطعام والشراب والخدمات ولكننا نؤدي رسالة وسنعود قريبا لأوطاننا ، مع تقديم الشكر والتقدير للحكومة التركية على رعايتها لنا .
نسأل الله تعالى أن يفرج عنهم ويعودوا لبلادهم وديارهم ومزارعهم وأراضيهم سالمين غانمين إن شاء الله .