وأخيرا رحل "علي عبد الله صالح"
وأخيرا رحل "علي عبد الله صالح"
رضا سالم الصامت
و أخيرا رحل " علي عبد الله صالح " و حط رحاله في سلطنة عمان تمهيدا لسفره إلى الولايات المتحدة الأمريكية للعلاج . الرئيس اليمني علي عبدالله صالح تحصل على حصانة و الشعب غير موافق وغادر قصره الرئاسي بصنعاء وسط حالة من التكتم من قبل أركان حكمه تخوفا من أيطارئ قد يحدث ، و قد توجه صوب مدينة عدن على متن طائرة مروحية تابعة للجيش اليمني ..
تعتبر مدينة "عدن" أكثر المدن آمنا للرئيس صالح بعد اشتعال مواجهات عنيفة بين قوات موالية للرئيس صالح وأخرى مناهضة له في صنعاء وهو ماجعل من صنعاء اقل المدن أمنا للرئيس اليمني . المصادر الإخبارية لم تؤكد أي معلومات ما إذا كان سيمكث صالح في نفس المكان الذي مكث فيه الرئيس الجنوبي علي سالم البيض الذي لاذ هاربا أبان حرب 1994م التي شنها صالح على الجنوب و قد انتهت بفوزه بالرئاسة .
اليوم نستطيع القول أن الاحتجاجات الواسعة في شمال اليمن وجنوبه كانت سببا في إزاحة صالح من كرسي السلطة بعد 33 عاما من حكم قمعي مستبد . و هكذا فان صالح تعلم ما معنى " ارحل " وقد رحل الرجل بعد أن عاث فسادا في البلاد و العباد و كأن لم يحصل شيئا .
رحيله هذا عن الحكم هو وأفراد عائلته مطلب اصطدم برفض أمريكي بشأن القيادات التي تمسك بزمام الأمور في مؤسسات أمنية متخصصة بمحاربة الإرهاب حيث رأت الإدارة الأمريكية انه من الغير ممكن ترك هذه المواقع شاغرة في الوقت الحالي مقترحة رحيل فوري للرئيس صالح يعقبه بشهور رحيل أقاربه الذين يمسكون بالإدارات الأمنية المتخصصة بمحاربة الإرهاب.
توجه الدبابات الموالية لنظام صالح والموالية الجنرال علي محسن الأحمر في شوارع صنعاء مع تواجد عشرات الآلاف من المتظاهرين المناهضين لنظام الرئيس صالح ، تعهدت بتهدئة الأوضاع .
الولايات المتحدة والحكومات في المنطقة من جهتها تخشى من أن الأزمة السياسية المستمرة منذ أسابيع في الوطن العربي المنقسم سيعطل عمليات مكافحة الإرهاب مما يسمح لفرع تنظيم القاعدة في اليمن بالتوسع .
و هكذا سار الشباب اليمني في طريق التضحيات وافترش الساحات و عرض صدره للرصاص و ورًوى الأرض بالدماء الزكية ليصنع ثورة الحرية والتغيير التي تعيش مخاضا عسيرا كي يحقق حلم الديمقراطية ويثبت وجوده على الخارطة الإنسانية كشعب سليل حضارة خالدة وأصل العروبة الذي يناضل لينتصر لإنسانيته .