برتوكول الموت

مؤمن محمد نديم كويفاتيه

رخصة مفتوحة للقتل والأحد سيكون دفن الجامعة

مؤمن محمد نديم كويفاتيه/ سوري في اليمن

[email protected]

في موكب جنائزي شعبي كبير لدفن الميت المُسمى بالجامعة العربية أمام مبناها ، سنكون على موعد يوم الأحد القادم الساعة الخامسة 25/12/ 2011 وسيحمل النعش الذي سيضم رموز الجامعة أربع موشحين بالسواد ، يطوفون في بعض الشوارع ، وحولهم جموع السوريين والعرب ، وهم يُرددون التراتيل على من قضى عمره بالغدر وخدمة الأنظمة الاستبدادية ، المُسماة بدول الممانعة ظلماً ، ودولة مصر التي كانت الركيزة البوليسية للإجرام الأمني ، ومازالت سياساتها الخارجية مُعادية لتحرر شعبنا السوري من نير الطغيان ، وتشمل أيضاً تونس وليبيا واليمن وحزب الشياطين المُحتل للبنان ، والمنضم الى صمودهم حديثاً من أُعطوا صفة الوطنية حديثاً من دول الممانعة ، القادمين على ظهر الدبابة الأمريكية ، ممن انبروا للتآمر على شعبنا السوري العظيم ممن مجسوا العراق وداسوا عروبته ، ورهنوا أنفسهم للإيراني اللعين ، المالكي وحاشيته المهدوية والدعوية ، وهم اليوم يزرعون العراق خوفاً ورُعباً وخطاباً طائفياً مقيتاً ، والجزائر البوتفليقية ، وبالتالي فهي دعوة عامّة لكل من يُريد أن يشهد مراسيم الدفن ، وسيوارى الجثمان الثرى أمام الجامعة العربية دون الصلاة عليه لأنه لايستحق ، بينما سيُصلى على أرواح شهداء سورية ودول الربيع العربي ، ثُم تضاء الشموع كتعبير عن الحزن ، وسيتخلل ذلك أهازيج ومسرحية ونشاطات متنوعة ، ونامل الحضور المُكثف ، كما هي دعوة للمحطات الإعلامية لنقل الحدث ، بعد أن اختار شعبنا السوري العظيم الجمعة الماضية عنوان " الجامعة العربية تقتلنا ، واليوم " برتوكول الموت رخصة للقتل " وتلك الرخص تمنحها الجامعة العربية ، لنغسل أيادينا منها ومن عربيها وحليها وأعوانهم ، لنتجاوز هذه الجامعة الميتة الى دول العالم الحر والمجتمع الدولي ، عن طريق دول مجلس التعاون الخليجي ومن معهم من غالبية الدول العربية بالتعاون مع المجلس الوطني مباشرة لمجلس الأمن ، لاتخاذ قرارات أكثر حسماً وجدية لوقف حمامات الدم على يد القاتل المجرم بشار وعصابات آل الآسد وزبانيته السفلة ، بعد مماطلة عشرة شهور من نزيف الدم والوطن من عمر الثورة السورية السلمية المباركة

ومثلما كانت الثورة السورية السلمية منذ بدايتها مدمية على يد عصابات آل الأسد ، إذ سقط في درعا بيومها الأول مايزيد عن المئة شهيد رشاً من عصابات آل الأسد من مظليين أُحضروا من دمشق ، واليوم إن شاء الله نحن في نهاياتها بما يُعرف بالحالة الهستيرية والخوف التي عليها النظام ، حيث تشهد سورية اليوم نفس درجة العنف مع الأيام الأولى ، مع تطور فاشل في اسلوب القتل عبر التفجير المجنون ، وتنخفض الوتيرة لفترة الشهور الأولى من عمر الثورة الى مابين ال 20 الى 30 شهيد بمُعدل يومي ، ويرتفع عند قبول نظام الغدر والعمالة لشروط الجامعة العربية منذ شهرين ونصف ، بمعدّل وسطي 30 الى 40 شهيد ، ويزداد عند إعداد البرتوكول من 40 الى 50 شهيد ، وبعد التوقيع عليه من الى 50 شهيد وما فوق ، ليقف اليوم العدد اليومي الى مافوق المئة ، مع استخدام كافة وسائل القتل المُحرمة دولياً جهاراً نهاراً ، ونقلاً على الهواء مباشرة ، واليوم الأسلوب الآخر وذلك بالتفجير المزدوج المُفبرك لما سُمي بأماكن تواجد أجهزة أمنية الحصينة الجدران ، ضمن المناطق السكنية المكتظة ، لنطالب بتحقيق دولي حولها ، والهدف منها بالطبع إعطاء المتظاهرين كمية أكبر من الرعب باسم التفجيرات ، بمعنى سنمنع التظاهرات السلمية ، وأننا سنضرب بيد ليس من حديد ونار ، بل بما لايتوقعونه ، ومنها إرسال رسالة للغرب وأمريكا بحضور القاعدة واستهدافاتها له بعد أن وصل النظام من الضعف الى مرحلة الحضيض ، بينما كان عليهم لعب هذه الورقة منذ الشهور الأولى ، ولكنهم كانوا مقتنعين بغلبتهم وسيطرتهم لتجاربهم الدموية السابقة ، وأيضاً يأتي هذا التفجير لتبرير أعمال القتل باسم الإرهابيين وقت وصول طلائع اللجان ، لصرف الأنظار عما يحصل من مذابح تُستخدمت فيها الطائرات وراجمات الصواريخ ، على مناطق في حمص ودرعا ودير الزور وإدلب وريف دمشق وغيرهم ، لنسمع عن سقوط 300 شهيد في اليومين الأوليين ، وبعدها العدد توقف عند المئة في كل يوم ، في إشارة لإشعال النيران ، وإغراق سورية في الفوضى المنظمة ، لكون النظام لايريد تطبيق أي شرط من شروط الجامعة العربية ، ولو كان جاداً في غير الحل الأمني القمعي لنفذ الشروط التي قبِل بها منذ شهرين ، ولما ماطل وأعانته في كل ذلك ادارة الجامعة العربية التي وافقت له على جزئية البروتوكول بدلاً من كلّية المبادرة ، والذي حُذف من هذه الجزئية 70% ، بينما المبادرة رُكنت على جنب ، لنطالب مرّة أخرى ، لرفع يد النظام عن أمور البلد قاطبة ، على أن يتولى الإدارة اللجنة الوزارية بشكل مؤقت ، وفي هذا يُعطي التطمينات لكل الأطراف ، لنقل السلطة سلمياً الى الشعب بالطريقة الديمقراطية ، بعيداً عن المذابح والمخاوف التي يبثها النظام

لتطالعنا مسرحية النظام الإرهابية اليوم المُضحكة المُبكية – المضحكة لهزليتها ووضاعتها ، والمُبكية لأن ضحاياه هم أهلنا وأحبائنا ، وهي الأكثر دموية في إبادة الشعب السوري منذ بداية الثورة السلمية ، وذهابها الى منحى التدمير الكلّي من قبل عصابات الإجرام الأسدية ، في اتجاه جديد استطاعت إدارة الجامعة العربية أخذنا اليه بالتعاون مع شريكها السفاح بشار ، بغية إغراق سورية بأعمال العنف ، لتمييع القضية والثورة ودماء الأبرياء ، وجعلها على أساس عنف مُتبادل لبقاء هذا النظام ، الذي يخدم أجندات الأنظمة البائدة ، وقد خبرنا عن هذا النظام هكذا أعمال من قبل ، استخدمها في سورية ولبنان والعراق لينجو بنفسه ، وخبرنا عن الجامعة مثل هكذا تصرفات في السابق في دعم الدكتاتوريات التي وقفت معها على طول الخط ، ولكننا على يقين بأن معظم الدول العربية تقف الى جانب الشعب السوري ، لاسيما دول الخليج العربي ، إلا مصر الرسمية التي باركت جيشها البطل الذي وقف الى جانب الشعب ، وغُيبت عن محطاتها الرسمية من يوم إعلاني الواضح بتحميل المسؤولية لوزارتها الخارجية ، والعراق الفارسي ، ولبنان المحتل ، والجزائر البوتفليقيةالجنرالية ، لنصل الى السؤال الأهم وهو : الى أين تريد أن تأخذنا الجامعة العربية ؟ وإلى اي نفق مظلم تريدنا أن نذهب اليه ؟ !!! ، وقد كلمت نبيل العربي بما معناه ، إن لم تستطيعوا أن ترحمونا ، فدعوا رحمة الخالق تتنزل علينا ، بعد أن ثبت عجزهم عن مواجهة أعتى نظام إجرامي ، مُستعين ومستقوي بالإيراني وأدواته القاتلة من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله وحزب الدعوة والمهدي ، الذين لهم الضلع الأكبر في تنفيذ عمليتي اليوم ، وبالتالي لابد أن يضطلع بالملف مجلس الأمن لوقف حمامات الدم ، ليذكرنا هذا المشهد الإجرامي بيوم مقتل رفيق الحريري ، واختراع أبو عدس ، كما انهم اليوم ألقوا القبض على مشبوه ، وتوصلوا إليه خلال نصف ساعة من التحقيق ، ليقولوا أن وراء العملية القاعدة ، التي لم تُفجر في سورية أو تتحرك على أراضيها طوال وجودها ، بل كان النظام على تنسيق معها وتدريبها على أراضيها لمقاتليها ، ومن ثُم إرسالهم للعراق ، ماعدا الإرهابيين الآخرين ممن استقدمتهم ، وممن فجروا مُخيم اليرموك في لبنان ، تماما كما هي خططهم المُدبرة بالعقل الأمني الفاشل والأحمق الأبله ، الذي لايرى أبعد من نخرتيه

لنقول أخيراً : بأن هذه العملية مرتبطة بتفجيرات الأمس في العراق التي أدانها النظام السوري ولأول مرة يفعل ذلك ، وهو ما يُدلل على الارتباط العضوي فيما تُشير اليه هذه التفجيرات لعناصر إرهابية تعمل لصالح آل الأسد ، ومرتبطة بأجندة إيرانية ، من عناصر خارجية وليست سورية قاموا بتنفيذها ، كما شرح الجهاز الرسمي للنظام وأبواقه منذ أيام ، عن عناصر إيرانية تمّ شراءها كما قالوا ، وتم دعمها لبنانياً حريراً واستقدامها لسورية ، للقيام بأعمال تفجيرات ، قد تستهدف أعضاء بعثة الجامعة العربية ، لتلصقها بالقاعدة على أساس أنها منظمة دولية خارقة الحدود ، يكون لها مبرراً في أي اعتداء ، وعلى أي كان ، لنناشد مرّة أخرى دول مجلس التعاون الخليجي الكرام ، وخاصة السعودية لأخذ المبادرة على عاتقهم ، لتسلم اللجنة الوزارية السلطات في سورية كاملة ، عبر تفويض مجلس الأمن لهم يسعون له ، وبغطاء دولي أممي ، لإدارة البلاد لفترة انتقالية ، يُحافظوا فيها على الاستقرار ونقل السلطة بصورة آمنه للشعب ، حقناً للدماء السورية ، وحفاظاً على الوطن الغالي ، لما لهم من الوزن الدولي ، والثقة في قلوب السوريين ، والله أكبر والنصر لشعبنا السوري العظيم

التوقيع

" شعبنا السوري يُقتل بالسلاح والزخيرة الروسية ، والقناصة الصينية ، بأيدي البرابرة أعداء الإنسانية من عصابات آل الأسد بقيادة المجرم المطلوب دولياً بشار، وميليشات حزب الله والدعوة والمهدي والحرس الثوري الإيراني أدوات إيران الصفوية الممولة لكل مشاريع القتل والفتك بشعبنا السوري ، والجامعة العربية متواطئة مع نظام الإجرام والعمالة الأسدي وهي تمنحه الفرص لذبح شعبنا السوري الحبيب ، وأملنا بكم كبير ياقادة الخليج العربي بكم وبمن وراءكم من غالبية الدول العربية للنصرة ، ونطلب منكم النجدة والإنقاذ بما منحكم الله من المشاعر الصادقة والقدرة والوزن الدولي والثقل ، فكونوا على الدوام معنا ، واحملوا راية شعبنا ، وفقكم الله لما يُحب ويرضى لنصرة شعبنا المذبوح من الوريد للوريد

أهم جرائم عصابات آل الأسد "النظام السوري : * إنزال الدبابات والمجنزرات والمدرعات التي اُشتريت من أموال الشعب لجيش مطلوب منه حماية الشعب وليس لقتل الشعب ، إلى المدن والقرى السورية وقتلها عشرات الآلاف من المواطنين عام 1980 وتتويجها بالعمل الجبان الهمجي تدمير مدينة حماة فوق ساكنيها ، حتى وصل عدد ضحاياهم من المواطنين السوريين مايُقارب المائة ألف شهيد ، وعشرات الآلاف من المختفين داخل المعتقلات ، ونفي هذه العصابات لمئات الآلاف السوريين عن أوطانهم قسراً ، وملاحقتهم وذريتهم بكل وسائل الخسة وأنواع الإضرار

* مجازره في لبنان بحق الفلسطينيين ، وأهمها تل الزعتر على عهد الأب ، وما يفوق عن العشرين ألف شهيد ، وأضعافهم من الشهداء اللبنانيين قُتلوا خسّة وظلماً ، وتوجها الابن القاتل بشار عام 2004 بقتل رمز لبنان رفيق الحريري رحمه الله وفضيحته في التنظيم المسلح فتح الإسلام

* استجلابه للقاعدة بالتعاون مع الإيراني ، وعمل الفتنة الطائفية التي أودت بحياة مئات الآلاف من أبناء الشعب العراقي

*مجازر رئيس العصابة بشار الجماعية في سجن صيدنايا بسبب انتفاضتهم احتجاجاً على تدنيس القرآن ومجازر في مناطق الأكراد وخاصة في القامشلي عام 2004 ، وعمليات الاختطاف الواسعة للمواطنين ، وقتل الكثير منهم في أقسام التعذيب التي سلخت جلود النّاس ، هذا عدا عن نهبه لأموال الدولة والنّاس ، وتعمده إفقار الشعب ، كما وأنّ النظام برأسه العفن مطلوب للعدالة الدولية ، ومعه 13 من أركان عصاباته ، ولكن حصانته كرئيس هي من يمنع جلبه لمحكمة لاهاي الدولية ، والمتوقع مثوله إليها قريباً بإذن الله

* ، إرساله للطائرات الحربية المُحمّلة بأدوات القتل ، لتحصد أرواح المدنيين الليبيين ، دعماً لأبيه الروحي الجزّار المجرم المعتوه القذافي وأسرته اللعينة

* وكان آخر جرائم بشار منذ 15 آذار 2011 ، إطلاق شبيحته في أنحاء سورية وقوات الغدر والجريمة المُسماة بالأمن ، وقتله لما يُقارب الخمسة آلاف شهيد ، وخمسة وعشرون ألف مُعتقل على خلفية التظاهرات ، وتوجيه الدبابات والمدرعات وناقلات الجند التي لم يوجهها يوماً إلى جبهة الجولان المحتل ، ولا إلى المعتدين الذين قصفوا وانتهكوا الأرض السورية ، بل الى صدور الشعب السوري المسالم ، المطالب بحريته وكرامته ، لعمل المجازر وحرب إبادة على غرار ماحصل في الثمانينات من فظائع وتدمير المدن ، وإطلاق القذائف الثقيلة باتجاه الأهالي الآمنين ، ليقتل أبناء شعبنا بالرصاص الحي مباشرة على الصدور والرؤوس ، وقلع الحناجر وقتل الأطفال ذبحاً بالسكاكين ، والمعدات العسكرية بما فيها الطائرات والسفن الحربية مؤخراً ، والتي تم شرائها من عرق الشعب وكده ، فلم يسلم من غدرهم ونيرانهم شيخ أو امرأة ولاطفل أو شاب ، وقد مُثل بالكثير منهم وهم أحياء ، وقتلوا بدم بارد ، وسادوية مُفرطة ، ومحاصرة المدن والقرى وتجويعها ، ومنع الإمدادات الإنسانية لها ومنع الإسعاف، وقطع الكهرباء عن الخدّج ليموتوا من ظلم عصابات آل الأسد ، وكل هذا لم يفت من عزيمة شعبنا العظيم ، الذي قال كلمته الأخيرة .... الشعب يُريد إسقاط آل الأسد وما سُمي بنظامهم المشؤوم ، وهو اليوم قد حقق الإنجاز الأعظم إذ وصل الى مرحلة النهاية من عمر النظام بإذن الله .. ولا للحوار مع القتلة ولتسقط الدولتين المارقتين روسيا والصين عدوتا الشعب السوري والعروبة والإسلام ، ويسقط المحتل الإيراني وأزرعته الإرهابية من حزب الله والحرس الثوري وقوات المهدي وغدر – بدر ، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون

الجامعة العربية المتآمرة على سورية الحضارة التي وصل اليها البعث العسكري ليُذيقها الويلات ، ليعتلي عرشها أسرة حقيرة طائفية ، أسمها آل الأسد ، مؤسسها رأس الخيانة العربية ، وإبنهالأنذل منه في الدرك الأسفل من بعده ، وهذا ما كسبه شعبنا السوري المذبوح من تلك الجامعة الشئيمة.