حتى لا نفقد ما ربحناه
د.عبد الغني حمدو /باحث وأكاديمي سوري
قرار الجامعة العربية اليوم هو نصر كبير للثورة والحمد لله ولكن :
ولكن علينا توظيف هذا النصر حتى نستثمره لصالح الثورة
فالنصر يمكن تعبيره بالاطار العام أن شباب الثورة الأبطال بصمودهم البطولي ودماء شهدائهم الطاهرة , وإصرارهم على النصر مهما بلغت التكاليف , كان السبب المباشر في صدور هذا القرار , فكلما ربح الثوار أصدقاء وداعمون جدد , خسر المجرمون في الحكم أصدقاؤهم وحلفاؤهم , فقد ربحت الثورة الرأي العربي على مستوى الأنظمة , وهذا سينعكس على المستوى العالمي أيضاً .
وحتى نستثمر النصر ويكون الضربة القاضية لمجرمي الحكم تقع مسئولية كبيرة على المعارضة بشتى صنوفها وأشكالها , فإحدى فقرات القرار تطلب من المعارضة تشكيل جبهة واحدة متفقة بينها بحيث هذا التكتل سيعترف فيه حالاً وبالتالي سيكون هذا الا عتراف صوت الثورة على مستوى المحافل الدولية , وهنا سيفقد مجرمو الحكم كل دعم خارجي وتهديد حقيقي , وسينهار حتماً وقد ينهار حتى بدون ضربة عسكرية وتدخل دولي .
وعلى المعارضة وتكتلاتها أن تثبت للعالم أجمع أنها على مستوى الحدث , وأنها تجاري تطور ركاب الثورة , وإن لم تصل لهذه النتيجة في هذين اليومين القادمين فهي ضربة للثورة وستفقد مركزها بالنسبة للثورة وللعالم أجمع
ولذلك نرجو أن تكون أحزاب المعارضة وتكتلاتها بمستوى الحدث , وأن تستثمر هذا الانتصار الكبير للثورة السورية.