المجلس الوطني المطلوب
وليس الوطني المزعوم والاعتداء على الكويفاتية
مؤمن محمد نديم كويفاتيه/ سوري في اليمن
[email protected]
وأخيراً جاءت صفحة الثورة السورية المُعبرة باستمرار عن تطلعات شعبنا العظيم في مجلس يُمثله ، مُنسجم مع مبادئ وأهداف الثورة ، ومُلبياً لطموحات الشعب السوري ، قوياً ثابتاً متكاملاً ، وليس هزيلاً كالذي لفقوه وضللوه ودلسوه ، واسموه بالوطني ، وكنت من اول المؤيدين له ، حتى انني ظهرت على قناة النيل وأعلنت التأييد الكامل له ، لولا وصلني الخبر اليقين على طريقة
إنشاءه المشوه ، مما علمت بعدم إمكانية كتابة الحياة له ، كما لم يُكتب الحياة للذي قبله بما سُمي بالانتقالي ، لأدعو اليوم وبكل جرأة الى اسلوب آخر في الاختيار كما ذكرته للصديق المناضل جبر الشوفي ، بالتنسيق مع الداخل ، بأن يقوم بمشاورات مع إثنين من أقطاب الإخوان المسلمين من كلا الجناحين ، واثنين من الأكراد ، وواحد أو اثنين من
كل حزب وطائفة ، وشخصيات وطنية وليست إعلامية ، معروفة ومشهود لها بنضالها الوطني الطويل ، وإيمانها بالثورة منذ انطلاقتها ، كشيخ الحقوقيين هيثم المالح وعبدو الديري وعبد الرزاق عيد ، ومنذر ماخوس ، ومأمون الحمصي ، واسماء أخرى يتم الاتفاق عليها ، على ان تجري مشاورات ، لايحق لمن يخوضها أن يُرشح نفسه للمجلس الوطني ، كما وان المرشحين لايحق لهم الترشيح ثانية من وقت انتهاء صلاحيته ، وبحيث لايتجاوز عدده العشرين كأقصى حد ، ومن ثمّ يُضم إليه من الداخل مايناسب من الشخصيات في الداخل ، ويتم
الإعلان عنه ، لينال القبول والرضى ، ليأتي الاعتراف به اقليمياً ودولياً فيما بعد ، وبذلك نستطيع أن نضع حد لكل المتسلقين ممن يعتبرون المناصب مغنماً ، لأتمنى سرعة التحرك ، واخذ المبادرة ممن يجد في نفسه الكفاءة ، وسيلقى منا كل الدعم والتأييد المباشر
وانا هنا لا استطيع ان اخفي أمراً مهماً بالشأن السوري ، ومنه مايأتي على سبيل المطامع ، ومنه مايُفهم بالدسائس ، دون ان اشير الى احد بأصابع الإتهام ، التي اتمنى الا تكون موجودة ، ولكن ماعلمناه أنّ هناك شبيحة اُشتهرت بهم سورية ، وهم متواجدين في الأراضي السورية وخارجها ، مدفوعين او مأجورين ، عن وعي أو غير وعي ، ممن ابو إلا ان يواجهوا الكلمة الحرة إلا بالفتونة
والتشبيح لإخراس الأخر وإسكاته عن قول الحقيقة ، ولاسيما إذا كان هذا الآخر كالكويفاتية مؤمن ، الذي لم تهتز له شعرة مع كل تهديدات عصابات الإجرام الأسدية ، ويدهم الطولى في الاعتداء طوال سنين ، فكيف سيهاب أزلام الشبيح الأكبر بما يُسمّى باللاذقاني ، الذي ترك بهرج الفضائيات ، وصار يتسابق لحيازة المنصب ، وهو يتنقل من عاصمة الى
اخرى ، وآخرها ظهوره على العربية ليعلن تشبيحته الكبرى بأن الإسلاميين والشيوعيين واليسار واليمين ووو ..لاعلاقة لهم بالديمقراطية ، ولا دخل لهم بالنضال ، لينسى او يتعامى عن عظم تضحياتهم ، ومادفعوه من اثمان عالية دماً ودموعاً وآهات وعُمر ومآسي وجراحات ، وهجرة ومذابح ارتكبت بحقهم على مدار سنين تسلط آل الأسد ، بكاها الحجر والشجر وهو ينعم بالرفاء من حضن الى آخر ، يُغدق عليه الأموال ، ومما طاب ولذّ ، وكما
ذكرته بمقالتي السابقة التي أتت بعنوان : مسخرة المجلس الانتقالي السوري ومؤتمر القاهرة " والتي قلت فيها بأنه كان ضيف من ذكرتهم ، واليوم قد قفز الى باريس هذا البائس والخش ليُعلن عن تشكيلة هزيلة بليدة، لم يكن فيها إلا بعض الشخصيات المُعتبرة ، وقبلها مؤتمر ماسماه بالتشاوري ، ليتغير اسمه الى الوحدة الوطنية ، وهو ليس فيه إلا التفتيت ، وقبلها في تونس الذي لم يُرى حتى تحت المجهر ، فاي عبث يقوم به هؤلاء ، وليس ذلك إلا ما يُثير السخرية والشفقة على اصحابه
وكنت قد نقلت ماجرى على ارض الواقع ورؤية العين عمّا يجري في القاهرة من هؤلاء ، عبر مقالة " مسخرة المجلس الإنتقالي السوري ومؤتمر القاهرة " لتتجمع فلول هؤلاء الذين واجهتهم بالقلم في أطهر الساحات ، ساحات نصرة شعبنا السوري العظيم ، أمام جامعة الدول العربية ضد تواطؤ هذه الجامعة وامينها العام ، مُدينين ما أسفر عنه اتفاق نبيل العربي وبشار السافل الحقير ، وإذا
بمحاولة الاعتداء الآثم علي ، والمشهد مُصوّر بالكامل ، وسأنشره إن لزم الأمر ، ان حاولوا التكذيب ، مما أثاروا بلبلة لم نكن بحاجة اليها ، هذه البلبلة أدّت على الفور الى تجمع العديد من الشباب للرد عليهم بنفس الأسلوب ، ولكننا اكتفينا بالتحذير تعالياً منّا ، مع إمكانيتنا التي يعرفونها بتلقين المعتدين الدرس بما يلزم ، عدا عن تسليم التسجيل لجهات البلد الأمنية إن تطلب الأمر ، وكان من سمّى نفسه بالورد حداد ، واسمه عادل أول من ابتدأ الاعتداء ، بعدما استلم قميصي من الخلف ، وهو يرفع صوته
متجرأً على ماكتبته في المقالة ، واتهامه لي بالمندس ، فما كان مني إلا صدّه ، والسخرية من سخافة اتهاماته ، ومن ثمّ تعرضه للتدافع ممن كان حولنا ، وإبعاده عن المكان ، لتستلمني امرأة أتت أيضا من الخلف من المكان الذي أُبعد فيه ذاك الشبيح ، وهي توجه لي البذاءات ، منتقدة ماتكلمته عمن ذكرته بأخيها شادي الخش في المقالة ، مستغلة عدم تجرؤي على امرأة طوال حياتي ، ثُمّ لترشني بالماء البارد ، وهي تقطر حقداً ، لاتنقص حقد شبيحة النظام على الكويفاتية وكل المناضلين المخلصين ، لأواجه فيما بعد
بالعتل شادي ، الذي كدت اشتبك معه لولا إبعاده من الشباب ، وهكذا ليعلمنا هؤلاء درس في الديمقراطية ، من عيار ديمقراطية شبيحة آل الأسد ، لتواجه الفكرة والحقيقة ، بلغة البلطجة والتشبيح ، بعدما عجزوا عن الرد ولو بحرف واحد ، عما جاء من حقائق على مقالتي
لنعود مرة أخرى الى أجواء مؤتمرهم الذي تكلمت عنه ، ووصفوه بالتشاوري ، ومن بعد ذلك بالوحدة الوطنية ، لأنقل الصورة المتكاملة لما جرى بالحرف ، لنرى هذا المطبخ ومادار فيه بالتفاصيل من مهازل ن وما يدور في باريس وبرلين وقطر وانقرة واسطانبول ، في نفس الوقت الذي يبتعد فيه المخلصين عن الإمساك في المبادرة ، لنعلن عن تنسيقية الثورة السورية في مصر عن مساندتها لأي جهد
طيب جاد ن بعدما رفضت المجلس الوطني الأخير... واليكم وقائع مؤتمر مصر
حيث جاء إلي أحد أعضاء التنسيقية السورية في مصر ، وهو يُبلغني عن مؤتمر اللاذقاني والخش والورد ، بأنه سيكون في اليوم كذا ، وانهم دعوا من التنسيقية عشرون شخصاً ، ولا فيتو ولا حظر على أحد ، والمقصود بالخطاب والحظر أنا ، فاعتذرت له عن قبول الدعوة ، ولكن التنسيقية أبت إلا التداعي للاجتماع والتصويت ، وعقدنا اللقاء في التنسيقية ، وكنت اول المتكلمين ، وشرحت لهم عن
سبب رفض الدعوة بكل شفافية وموضوعية ، ثم تكلم أحد الحاضرين عما جرى بينه وبين الداعين قائلاً : سبعة أيام وهم يماطلون في عدد مدعوينا ، بين الثلاثة والعشرين ، ومن وعد يتهرب ، وغيره يتنصل ، ثم سافر من وعد ، ليعود بعد يومين واللقاء بعد ساعات ، ليتفقوا على عدد الحضور ب 16 ، ولتبدأ جلسة التصويت عندنا ، فنالت الأكثرية لصالح الحضور ، وتمّ اختيار من تمّ ترشيحهم ماعداي ، لأنني اعتذرت بشدّة عن الحضور ، بعدما حاول البعض دفعي لذلك ، ثُم سالت الحاضرين فيما بعد عن سر رغبتهم للحضور ، فقال
العديد منهم ، لإفشال ...... ورفض أي قرار يضر بالشعب ، والبعض قال لفرض قرارات عليهم
وعند الحضور كانت المفاجأة بعدم مجيء الدكتور برهان الدين غليون ، الذي وعدوا بمجيئه وآخرين ، وبالبرنامج الذي لم يكن همّه إلا الانشغال بما بعد سقوط النظام ، ويتمثل في بناء الجيش ، والبحث في مستقبل سورية بعد التحرير ، واللجنة الحقوقية لبناء الدولة ، والتكافل الاجتماعي ، وليكون اول المنسحبين من لجانه التي شكلت ، الإعلامي محمود الزيبق ، الذي كان أحد اعضاء
اللجنة التحضيرية ، وهو يقول : لعب أولاد
والحاضرين كانوا ثلث مقاعد ماحجز لهم ، ومعظم هذا الثلث المُقدر عددهم بالخمسين من التنسيقية التي أظهرت اهدافها بالمجيئ ، وهم ستة عشرة ، ومنهم ستة تحت بمسميات أُخرى ، ليبرر ذلك اللاذقاني بسبب عجقة السير ن ولكن استمر الحضور في تناقص حتى نهايته ، بينما المُنّظر يرفض أي تدخل عسكري ، بينما الدكتور القصار ، كان يلقي خطبة عن خططه لمستقبل سورية ، دون قبوله لمناقشة
، ولم يستطيعوا ان يبرروا عن سبب رفض المناضل هيثم المالح عن الحضور ، إلا بمبررات واهية ، ولكنهم استطاعوا تحشيد الإعلام نوعا ما ن على طبلة مخروقة ، لتنتهي أعمال هذا المؤتمر على توصيات ، لاتُسمن ولاتُغني من جوع ، وسأتناول التفاصيل إن اضطررت الى ذلك في مقالة أخرى
• أهم جرائم عصابات آل الأسد "النظام السوري : • * إنزال الدبابات والمجنزرات والمدرعات التي اُشتريت من أموال الشعب لجيش مطلوب منه حماية الشعب وليس لقتل الشعب ، إلى المدن والقرى السورية وقتلها عشرات الآلاف من المواطنين عام 1980 وتتويجها بالعمل الجبان الهمجي تدمير مدينة حماة فوق
ساكنيها ، حتى وصل عدد ضحاياهم من المواطنين السوريين مايُقارب المائة ألف شهيد ، وعشرات الآلاف من المختفين داخل المعتقلات ، ونفي هذه العصابات لمئات الآلاف السوريين عن أوطانهم قسراً ، وملاحقتهم وذريتهم بكل وسائل الخسة وأنواع الإضرار
• * مجازره في لبنان بحق الفلسطينيين ، وأهمها تل الزعتر على عهد الأب ، وما يفوق عن العشرين ألف شهيد ، وأضعافهم من الشهداء اللبنانيين قُتلوا خسّة وظلماً ، وتوجها الابن القاتل بشار عام 2004 بقتل رمز لبنان رفيق الحريري رحمه الله وفضيحته في التنظيم المسلح فتح الإسلام
* استجلابه للقاعدة بالتعاون مع الإيراني ، وعمل الفتنة الطائفية التي أودت بحياة مئات الآلاف من أبناء الشعب العراقي
*مجازر رئيس العصابة بشار الجماعية في سجن صيدنايا بسبب انتفاضتهم احتجاجاً على تدنيس القرآن ومجازر في مناطق الأكراد ، وعمليات الاختطاف الواسعة للمواطنين ، وقتل الكثير منهم في أقسام التعذيب التي سلخت جلود النّاس ، هذا عدا عن نهبه لأموال الدولة والنّاس ، وتعمده إفقار الشعب ، كما وأنّ النظام برأسه العفن مطلوب للعدالة الدولية ، ومعه 13 من أركان عصاباته ، ولكن حصانته كرئيس هي من يمنع جلبه لمحكمة لاهاي الدولية ، والمتوقع مثوله إليها قريباً
بإذن الله
• * ، إرساله للطائرات الحربية المُحمّلة بأدوات القتل ، لتحصد أرواح المدنيين الليبيين ، دعماً لأبيه الروحي الجزّار المجرم المعتوه القذافي وأسرته اللعينة
• * وكان آخر جرائم بشار منذ 15 آذار 2011 ، إطلاق شبيحته في أنحاء سورية وقوات الغدر والجريمة المُسماة بالأمن ، وقتله لما يُقارب الخمسة آلاف شهيد ، وخمسة وعشرون ألف مُعتقل على خلفية التظاهرات ، وتوجيه الدبابات والمدرعات وناقلات الجند التي لم يوجهها يوماً إلى جبهة الجولان المحتل ، ولا إلى المعتدين الذين قصفوا وانتهكوا الأرض السورية ، بل الى صدور الشعب السوري المسالم ، المطالب بحريته وكرامته ، لعمل المجازر وحرب إبادة على غرار ماحصل في
الثمانينات من فظائع وتدمير المدن ، وإطلاق القذائف الثقيلة باتجاه الأهالي الآمنين ، ليقتل أبناء شعبنا بالرصاص الحي مباشرة على الصدور والرؤوس ، وقلع الحناجر وقتل الأطفال ذبحاً بالسكاكين ، والمعدات العسكرية بما فيها الطائرات والسفن الحربية مؤخراً ، والتي تم شرائها من عرق الشعب وكده ، فلم يسلم من غدرهم ونيرانهم شيخ أو امرأة ولاطفل أو شاب ، وقد مُثل بالكثير منهم وهم أحياء ، وقتلوا بدم بارد ، وسادوية مُفرطة ، ومحاصرة المدن والقرى وتجويعها ، ومنع الإمدادات الإنسانية لها ومنع
الإسعاف، وقطع الكهرباء عن الخدّج ليموتوا من ظلم عصابات آل الأسد ، وكل هذا لم يفت من عزيمة شعبنا العظيم ، الذي قال كلمته الأخيرة .... الشعب يُريد إسقاط آل الأسد وما سُمي بنظامهم المشؤوم ، وهو اليوم قد حقق الإنجاز الأعظم إذ وصل الى مرحلة النهاية من عمر النظام بإذن الله .. ولا للحوار مع القتلة