بيان من مدينة حمص من وجهاء الطائفة العلوية

بيان من مدينة حمص

من وجهاء الطائفة العلوية

الشيخ : مهيب نيصافي ، الشيخ : ياسين حسين ، الشيخ : موسى منصور

بسم الله الرحمن الرحيم : نحن أشرف ووجهاء الطائفة العلوية الكريمة ... بداية نقرأ الفاتحة على أرواح الشهداء السوريين بكل أطيافهم .

بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله رب العالمين . الرحمن الرحيم . مالك يوم الدين . إياك نعبد وإياك نستعين . إهدنا الصراط المستقيم . صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين آمين. صدق الله العظيم . ونترحم على أرواحهم وأسكنهم الله فسيح جنانه.

نعلن براءتنا من هذه الأعمال الوحشية التي يقوم بها بشار الأسد وأعوانه من-الذين ينتمون إلى كافة الطوائف ونتحمل مسؤلية مانقوله- والعلم للجميع – بأن هذا النظام لم ولن يمثل هذه الطائفة الشريفة في أي حال من الأحوال .

إن بعضا من أبنائنا وشبابنا اللذين عمل البعض على انتزاع عقولهم وزرع الشك والريبة لديهم من مستقبل – يجهلونه – هو مستقبل الحرية التي يخافها المستبد – هم جماعة غرر بهم بكمية من المال والسلاح، وإننا لندعوهم للتخلي عن القبام بأي عمل مسلح ضد أبناء هذا الوطن الجميل الذي لم يعرف الطائفية إلا على يد قلة من الأنذال والذين ذهبوا وذهب ذكرهم إلى غير رجعة بإذن الله . وإن مانشر في بعض الوسائل الاعلامية عن أن الوضع في حمص ((وضع طائفي)) هو عار عن الصحة وإننا لنشجب هذه الأخبار المسيئة لهذه المدينة العريقة  ونعتبر الأخبار التي تذاع يوميا عن عمليات خطف وقتل وتنكيل بأبناء الطائفة العلوية كالأصوات المنكرة التي لاهم لها إلا التفرقة ، فأي إنسان يستطيع قتل أخيه بدم بارد ؟ ونطمئن أهلنا بأننا أخذنا التطمينات من أخوة لنا من الطائفة السنية الكريمة بأنم يشجبون مثل هذه الأعمال. وأجابونا لو أننا القاتلون أنترك الجسس في أحيائنا تدل علينا وأكدوا لنا بأنهم يعتزوا بنا كأخوة لهم في الإسلام والوطن ، وتفهمنا سويا أن هذه الأعمال تخدم النظام وحده دون الشعب.

فالنظام يريد التفرقة بين الشعب السوري وخاصة هاتين الطائفتين الكريمتين وكان حديثنا أخويا لم يعرف حدودا سوى الأخلاق والوئام وبعدها رددناهم بنفس التحية أو حتى أجمل منها والله على مانقول شهيد. فأبناء حمص عاشوا وسيعيشون سنة وعلويين ومسيحيين مع بعضهم متحابين متآلفين . كما نفند الأخبار التي تقول بأن مانسبته 84% من الطائفة العلوية هي مع النظام وتؤيده فالنسبة الحقيقية هي أقل من ذلك بكثير فأغلبية العلويين لايظهرون إنزعاجهم من النظام وإيمانهم بمبادىء الحرية التي أعلنتها الثورة إلا عندما يتحدثون لأشخاص يثقون بهم غاية في الثقة، لأن السمة الغالبة اليوم هي الغيبة والنميمة بين الأخوة وهو مايؤجج الأزمة أكثر . فالجميع أدرك الورقة الأخيرة التي يستخدمها البعض من المتشددين في كل الطوائف بما فيها الطائفة العلوية والطائفة السنية – علما أنه لايوجد تعميم في هذا الحديث- ونستنكر كل الأعمال الإجرامية التي تصب في خندق الظلام والفاسقين .

وننبه شبابنا الذي عرف بوعيه إلى نبذ التطرف الذي نكره، واتقاء الله سبحانه وتعالى ومرضاته، فلستم من يحاسب الغير على دينه أو عقيدته أو فكره أو رأيه.

– إلى شعبنا الرشيد: لقد مر على هذه الثورة مايقارب ستة أشهر قتل فيها من قتل وجرح فيها من جرح وتبدو  الأجواء مهيئة لانتصارها فلم يبقى طريق لحفظ النفس والعرض سوى الإلتحاق بالتظاهرات السلمية والتي ستشكل ضربة قاصمة في ظهر النظام . فهذا النظام ورئيسه لن يبق لكم للأبد كما يقول بعضكم – وللأسف الرشيدين منكم –

فأنتم عرفتم بعبادة الله الواحد الأحد فكيف تسمحون لأبنائكم بعبادة شخص ( والعياذ بالله ) وقد تبينا حقيقته بعدم الرغبة بالإصلاح بل بالإجرام والقتل .

إتحاد أحياء مدينة حمص – الثورة السورية-