إنهاء للمأساة الإنسانية في سوريا
على إدارة أوباما اتخاذ خطوات قادمة أخرى
مضت ما يقارب خمسة أشهر من الثورة السورية السلمية، وإدارة أوباما صامتة حيال ما يجري من قتل للمتظاهرين، وتدمير للمدن والقرى الآمنة، مع فرار حوالي ثلاثين ألفا إلى دول الجوار هربا من الموت. وأخيرا تعلن إدارة أوباما عن موقفها معلنة بوجوب تنحي بشار عن السلطة.
نحن في المجلس الديمقراطي السوري وبالرغم من تأخره نثمنه كخطوة إيجابية نحو إنهاء حكم ديكتاتوري عمره يزيد عن أربعة عقود، ولكن يبقى أن تتخذ الإدارة خطوات أخرى مهمة.
بإعلان الإدارة الأميركية هذا الموقف يتوقع انضمام العديد من دول العالم إليه، ولكن تبقى هناك خطوات مهمة عليها اتخاذها، لكي تنتهي مآسي الشعب السوري المعاني. حيث بات إنقاذ هذا الشعب شأنا إنسانيا، لما يقوم به النظام من إبادة للعزل والمسالمين دون تمييز بين مشارك في التظاهرة وغيره، وبين رضيع ومسن... نناشد ذوي الضمائر الحية السعي في إنقاذ الشعب من بطش النظام وشبيحته.
لكي تكون إدارة أوباما جدية حيال موقفها المعلن هذا، عليها أن تسحب سفيرها في دمشق كدليل على إسقاط الشرعية أميركيا عن النظام. وكذلك دعم المعارضة السورية الحقيقية، وذلك بفتح العلاقات المباشرة معها، والكف عن مساندة الثورة من خلال دول استحوذت على قرار الشعب السوري. وأيضا صرف الأصول السورية المجمدة لديها لدعم الثورة، ودعوة حلفائها إلى اتخاذ نفس الخطوات. وبدونها لن يجدي ذلك الموقف شيئا يستفيد منه الشعب السوري الثائر على جور النظام وطغيانه.
مكتب المجلس الديمقراطي السوري
واشنطن، 19/8/2011م