حرب إبادة تلوح من خلالها بشائر نصر الشعب السوري

حرب إبادة تلوح من خلالها

بشائر نصر الشعب السوري...

والدعوة الصريحة للتدخل العسكري

مؤمن محمد نديم كويفاتيه/ سوري في اليمن

[email protected]

بشائر النصر أهدانا إياها رمضان الخير والعطاء ، فكان أوله رحمة بالشعب السوري العظيم ، إذ قطع شوطاً في عزل النظام ، وأوسطه مغفرة لشهدائه الأبرار الذي ضرجوا بدمائهم الذكية معالم النصر للمرحلة الثالثة ، وهي البشرى بسقوط هذا النظام ألعصاباتي إلى عيد إفطار التحرير، الذي سقط أخلاقيا في نظر العالم أجمع ، وهو اليوم يسقط في وحل آثامه وموبقاته ، والأيام القادمة ستنبئنا بنهايته الحاسمة بإذن الله ، بعدما اختلط الدم الفلسطيني بالدم السوري ن وصار كل متحرك في سورية هدفاً لعصابات آل الأسد ، وكل الأشقاء والأصدقاء والعالم متآمرين ، إلا الاستعمار الإيراني الذي ينظر الى سورية كإحدى مستعمراته ، التي فرض فيها الكثير من سياساته ، عبر تواجده العسكري الكثيف ، وتبشيره الواسع بإمبراطورية ولاية الفقيه ، وضخه الأموال بالمليارات للحفاظ على أدواته القاتلة من عصابات آل الأسد ، وما أمدوهم بكل أنواع الأسلحة الفتاكة ، من قوات الحرس الثوري الإيراني ، ودعم تابعهم ذراعهم العسكري حسن نصر اللات والعزّة ، الدموي القاتل ، الذي قتل رمز لبنان الحريري رحمه الله ، وهو الآن يأوي المطلوبين دولياً ، لتتحول مراكزه ومُعسكراته ومناطقه إلى أوكار دولية ، تأوي مطلوبين عرب وأجانب ، هم يُشاركون اليوم في أوسع عملية قتل لشعبنا السوري العظيم ، بغية قتل إرادته ن وبقائهم متربعين على عرش إذلال شعب بأكمله ، استمر لعقود لإخضاعه ، ولم ينكسر

فشعبنا السوري الأعزل المنتفض على كل الأرض السورية ،  والثائر لكرامته وحريته يُقتل بدم بارد على مدار خمسة أشهر ، ذبحاً بالسكين ، وطعناً بالخناجر ، ورمياً بالرصاص ، وغارات جوية ، وبقذائف الدبابات والمدرعات والمجنزران ، والقنابل البسمارية المُحرمة دولياً ، وقصفاً من خلال الزوارق والسفن الحربية ، ومع ذلك لم يركع شعبنا ولن يركع ، ولن يُثنيه ذلك عن الاستمرار ، بعدما أقسم ألا يعود للبيت قبل إسقاط نظام عصابات آل الأسد ، حتى لو فني الشعب بأكمله نساءً ورجالاً وشيوخاً وأطفالاً ، وخُدّجاً في الحضانات ، ، والعالم أجمع يسمع ، وهو يُعطي تلك العصابات فرصة تلوى الأخرى ، والى اليوم لم نسمع كلمة أرحل ، ووزير الخارجية التركي يقول " إنه من المُبكر إنشاء مناطق عازلة " فمتى يا أيها الطيب أردوغان تنتصر لأهلك وحرائرك في سورية النازفة، وقد أُوكلت إليك كلمة المجتمع الدولي لتقول لهذا السافاك بشار أرحل ، فبحق الجوار ياسيدي ُ وبحق إخوّة الإسلام ، فإننا ندعوك للزحف بأساطيلك لحماية أهل دينيك وذويك في سورية من هذه الزمرة القاتلة ، للمساعدة في القضاء على تلك العصابات الأسدية المجرمة، ولن نطلب العون من الغرب ولا أمريكا ، بل من دولتكم ياسيدي الكريم ، فلتتقدم وشعبنا لن ينسى لك ولحكومتك والشعب التركي هذه النصرة ، ولنُحمل المجتمع الدولي في الوقت ذاته ، مسؤولية حمامات الدماء التي تسير على ارض سورية الطاهرة ، ولنقول لهم بأننا لسنا بغابة لتتركون شعبنا للوحوش التي لاتعيش إلا على الدماء

فلم نعد نطلب مناطق عازلة ، فهذا فات أوانه بعد دخول الدبابات والمدافع للمدن ،  وقصف اللاذقية بالبوارج ، لنطالب الدول الإسلامية وعلى رأسها الجارة تركيا ، والدول العربية بتحريك آلتها العسكرية ، لإنقاذ الشعب السوري من جزاريه القتلة عصابات آل الأسد ، ولم نعد نُطالب المجتمع الدولي ليقول لبشار أرحل ، بل نطالب بإجراءات أكثر صرامة لحماية الشعب السوري ، بقرارات دولية تعتبره وعصاباته كمجرمين حرب ، تنادي بهم إلى محكمة لاهاي الدولية ، وتُفتش  كل السفن المتجهة الى سورية لمنع وصول السلاح إليها ، ومنع الطيران المدني من وإلى سورية ، الذي يحمل مع العفش كل أجهزة القتل والقمع والتعذيب ، وجنود الحرس الثوري الإيراني ، وتمنع الصادرات السورية لاسيما النفط ومشتقاته التي كانت هدية إجبارية منذ عام 1973 بقانون من مجلس الدمى – الشعب – للطاغوت حافظ الأسد ، ليعدل القانون عام 2002 عبر الالتفاف عليه بإلغاء هذه المنحة ، وإدخالها في صندوق مفتوح على خزانات آل الأسد ، وتُعد قائمة بكل المطلوبين ، وطرد السفراء ، والتعامل معهم كعصابات وقطاع طرق ، ومجرمين خطرين على الأمن الإقليمي والدولي ، وإجراء مايلزم لتشديد الخناق على تلك العصابات ، لأن الوقت يسير ، والدماء تُسفك ، والشعب قرر الموت ولا المذلّة ، ودون إسقاط نظام العصابات فنائه

وأخيراً النداء الى جميع أحرار شعبنا السوري المنتفض ، لتكثيف المظاهرات الليلية والنهارية بما يزيد فقدان هذه العصابات أي توازن وأي تماسك ، لأنها لايُمكن أن تُسيطر على شعب بأكمله ، وحتى الخروج للشوارع بشكل جماعي تحت وابل القصف والقناصة ، لأن هذا يُرعبهم ، دون المُبالاة بهم وبرصاصهم ، لأن أيامهم معدودة ، وكلما أوغلوا بالدماء فهم يُسارعون في نهايتهم ، ومن يستشهد فليس له من الأجر الأعظم عند الله إلا جنّات الخلد في هذه الأيام المباركة ، التي يزداد فيها الأجر والثواب والعطاء ، والتكريم من الشعب الذي سيحفر أسماء شهداءه في الصخر ، كما حفظ أسماء الخالدين ممن سقطوا مع الاحتلال الفرنسي إلى يومنا هذا ـ وشهدائنا اليوم يسقطون في مواجهة أعتى احتلال بربري ، مدعوم من الفرس عبدة النار، وكذلك الدعوة إلى الضغط الاقتصادي عبر سحب جميع الودائع والأموال من البنوك ، والامتناع عن تسديد الضرائب والفواتير ما أمكن

ونداء إلى قواتنا المسلحة وجيشنا الذي نُريده حُماة الديار ، وليس خنجراً في ظهر الشعب لنقول له: إياك أن تطلق الرصاص على أهلك ، بل أطلقه على الذي يُعطيك الأمر لإطلاقه على شعبك ، وعلى كل من يوجه سلاحه لصدور الشعب السوري دون هوادة أو انتظار لأمر ، وليس لصاحبه إلا الجنّة إن قتل ، وهو يبتغي وجه الله ، لأنه كإخوانه  السوري الذي يواجه رصاص الغدر بصدره العاري ، وهذا الجندي يُدافع عن أخيه وأهله ، فهو في أعظم المكرمات ، وهنيئاً لمن يُكتب اسمه في سجل الخالدين ،  والله أكبر والنصر لشعبنا العظيم 

أهم جرائم عصابات آل الأسد "النظام السوري :

* إنزال الدبابات والمجنزرات والمدرعات التي اُشتريت من أموال الشعب لجيش مطلوب منه حماية الشعب وليس لقتل الشعب ، إلى المدن والقرى السورية وقتلها عشرات الآلاف من المواطنين عام 1980 وتتويجها بالعمل الجبان الهمجي تدمير مدينة حماة فوق ساكنيها ، حتى وصل عدد ضحاياهم من المواطنين السوريين مايُقارب المائة ألف شهيد ، وعشرات الآلاف من المختفين داخل المعتقلات ، ونفي هذه العصابات لمئات الآلاف السوريين عن أوطانهم قسراً ، وملاحقتهم وذريتهم بكل وسائل الخسة وأنواع الإضرار

* مجازره في لبنان بحق الفلسطينيين ، وأهمها تل الزعتر على عهد الأب ، وما يفوق عن العشرين ألف شهيد ، وأضعافهم من الشهداء اللبنانيين قُتلوا خسّة وظلماً ، وتوجها الابن القاتل بشار عام 2004 بقتل رمز لبنان رفيق الحريري رحمه الله وفضيحته في التنظيم المسلح فتح الإسلام
*
استجلابه للقاعدة بالتعاون مع الإيراني ، وعمل الفتنة الطائفية التي أودت بحياة مئات الآلاف من أبناء الشعب العراقي
*
مجازر رئيس العصابة بشار الجماعية في سجن صيدنايا بسبب انتفاضتهم احتجاجاً على تدنيس القرآن ومجازر في مناطق الأكراد ، وعمليات الاختطاف الواسعة للمواطنين ، وقتل الكثير منهم في أقسام التعذيب التي سلخت جلود النّاس ، هذا عدا عن نهبه لأموال الدولة والنّاس ، وتعمده إفقار الشعب ، كما وأنّ النظام برأسه العفن مطلوب للعدالة الدولية ، ومعه 13 من أركان عصاباته ، ولكن حصانته كرئيس هي من يمنع جلبه لمحكمة لاهاي الدولية ، والمتوقع مثوله إليها قريباً بإذن الله

* ، إرساله للطائرات الحربية المُحمّلة بأدوات القتل ، لتحصد أرواح المدنيين الليبيين ، دعماً لأبيه الروحي الجزّار المجرم المعتوه القذافي وأسرته اللعينة

* وكان آخر جرائم بشار منذ 15 آذار 2011 ، إطلاق شبيحته في أنحاء سورية وقوات الغدر والجريمة المُسماة بالأمن ، وقتله لما يُقارب الخمسة آلاف شهيد ، وخمسة وعشرون ألف مُعتقل على خلفية التظاهرات ، وتوجيه الدبابات والمدرعات وناقلات الجند التي لم يوجهها يوماً إلى جبهة الجولان المحتل ، ولا إلى المعتدين الذين قصفوا وانتهكوا الأرض السورية ، بل الى صدور الشعب السوري المسالم ، المطالب بحريته وكرامته ، لعمل المجازر وحرب إبادة على غرار ماحصل في الثمانينات من فظائع وتدمير المدن ، وإطلاق القذائف الثقيلة باتجاه الأهالي الآمنين ، ليقتل أبناء شعبنا بالرصاص الحي مباشرة على الصدور والرؤوس ، وقلع الحناجر وقتل الأطفال ذبحاً بالسكاكين ، والمعدات العسكرية بما فيها الطائرات والسفن الحربية مؤخراً ، والتي تم شرائها من عرق الشعب وكده ، فلم يسلم من غدرهم ونيرانهم شيخ أو امرأة ولاطفل أو شاب ، وقد مُثل بالكثير منهم وهم أحياء ، وقتلوا بدم بارد ، وسادوية مُفرطة ، ومحاصرة المدن والقرى وتجويعها ، ومنع الإمدادات الإنسانية لها ومنع الإسعاف، وقطع الكهرباء عن الخدّج ليموتوا من ظلم عصابات آل الأسد ، وكل هذا لم يفت من عزيمة شعبنا العظيم ، الذي قال كلمته الأخيرة .... الشعب يُريد إسقاط آل الأسد وما سُمي بنظامهم المشؤوم ، وهو اليوم قد حقق الإنجاز الأعظم إذ وصل الى مرحلة النهاية من عمر النظام بإذن الله .. ولا للحوار مع القتلة.