إلى المجتمعين بالقاهرة يوم الأحد

ثامر سباعنة

سجن مجدو  -  فلسطين

[email protected]

مضت اكثر من ثلاث شهور على توقيع المصالحه الفلسطينيه بين فتح وحماس في القاهره ، حيث رافق هذا التوقيع الكثير من التنبؤات سواء بالنجاح او الفشل ، لكن الان وبعد ثلاث اشهر لايجد المواطن الفلسطيني أي دليل واضح على هذا الاتفاق وكل مايسمعه هو تصريحات متبادله حول الإلتزام بالاتفاق والحرص عليه وحماية الوحده الوطنيه !!!

لن اتهم أي من الاطراف وسألتزم بآداب الشهر الفضيل شهر رمضان ، لأن الصورة واضحه للجميع وليست بحاجه لغربال ..لكني سأبعث مع الذاهبين من حماس وفتح لاجتماع القاهره يوم الاحد سأبعث معهم كل آمال الشعب الفلسطيني وكل آماله.. سأبعث في حقائبهم آلام عائلات المعتقلين السياسيين الذين غابوا عن مؤائد افطار عائلاتهم ، فباتت وجبة الافطار غصة وألم في قلب كل ام او زوجه وحرقة في صدر كل ابن... سأبعث في كراسات المجتمعين عشرات الاستدعاءات اليوميه التي ارسلت بدل بطاقات التهنئه بالمصالحه او حتى بالشهر الفضيل ..سأرسل مع الوفدين مئات العائلات التي فقدت مصدر الرزق الوحيد لها بسبب الفصل الوظيفي العائد للانتماء السياسي.

الشعب الفلسطيني مل كل الوعود والتصريحات الرنانه ويحتاج الان الى عمل ..لاهمه اسم او شكل اوحتى جنس رئيس الوزراء لكن يهمه ان يحمل هذا الرئيس هم الوطن وقضية الشعب وان لايفرط بها ... مايهم الشارع الفلسطيني الان ان يكون صفا واحدا موحدا امام الهجمه الشرسه التي تتعرض لها الارض الفلسطينيه من تهويد واستيطان ..ماتريده العائلات الفلسطينيه ان لانترك اسرانا وحدهم في مقابر الأحياء .

يكفينا ما خسرناه من دماء سالت واملاك دمرت وحقوق ضاعت ..يكفينا.

 

واختم بكلمات للشاعر نزار قباني :

لايهمنا عدد الحضور 

ولا اشكالهم وازيائهم 

ولا لغتهم 

المهم ان تحدث المعجزة

المهم ان تلتقى العين بالعين والساق بالساق

غير مسموح للعرب بعد اليوم بان يتقاتلوا على ناقة داحس والغبراء

او حبة تمر

او نبع ماء

ايها السادة هذا آخر موعد للحب يتاح لكم 

فاحبوا بعضكم بعضا قبل ان تنقرضوا