الورقة الأخيرة بيد النظام هو اسكات الثورة عن طريق حماة

الورقة الأخيرة بيد النظام

هو اسكات الثورة عن طريق حماة

د.عبد الغني حمدو /باحث وأكاديمي سوري

[email protected]

[email protected]

لقد استفاد النظام في القرن الماضي من تدميره لحماة والمجازر الذي ارتكبها المجرم فيها , فكانت أن خمدت الثورة ضد النظام , ورضخ الشعب السوري للظلم والقهر والسجون والمفقودين فيه حتى قيام الثورة بعد 29 عاما من تدمير حماة على يد المجرم والقاتل حافظ الوحش

والنظام في الوقت الحالي يريد أن يضرب حماة مرة أخرى لإرهاب المناطق الأخرى من المدن والمواقع السورية من القرى والضواحي , وإخماد الثورة , وحتى يقوم بعمليات إجرامه في السر وكيفما يشاء وكما يريد

فقد كان في الثمانينات أثناء الثورة يحدد عدد من الناس أعداؤه وبالتالي كانت الضحايا مئات الآلاف

أما الآن فالملايين خرجت ضده وهذا يعني كل هؤلاء على القائمة السوداء وسينضم إليهم كمثلهم ليس لهم علاقة بالمظاهرات , وأضيف عناصر جديدة ضد الشعب السوري في هذه الثورة هم المرتزقة من لبنان وطهران وغيرهما . والشبيحة والحشاشين والمجرمين من سورية مضافاً لهم قوى الأمن والكتائب الحزبية

والسؤال هنا للشعب السوري :

كيف تتخيل الحياة في وطن يحكمه هؤلاء المجرمون ؟

وهنا لابد من التركيز على أمر واحد ألا وهو الإستفادة من تجربة المدن السورية البطلة والتي احتلت من قبل هؤلاء المجرمين , ولكنهم خرجوا من تحت الرماد بقوة وعزيمة تفوقت على القوة والعزيمة قبل الإجتياح الصهيوني الفارسي

سيدخلون حماة كما دخلوا درعا من قبل وجبل الزاوية وحمص واللاذقية وجبلة وبانياس ودوما والمعضمية , والقدم والزبداني وعدد ماشئت أيها القاتل والمجرم والعاهر بشار ومن معك من المجرمين والقتلة وأحقر أصناف البشر هم من معك , والحمد لله لم يقف بجانبك شريف واحد

فأهلنا في حماة لم يكونوا هم من أشعلوا الثورة ولم يلتحقثوا بالثورة إلا بعد شهر من انتفاض الثورة , وعليه فإن اجتاحت عناصر الإجرام حماة فهذا لايعني أنه تم القضاء على مركز الثورة في سورية , فالثورة هي ثورة شعب يريد الحياة والخروج من تحت نير العبودية والمحتل

وتزداد حلقات الأحرار من شعبنا السوريى تزايدأ وقوة ارتباط وعزيمة , والجسد الواحد السوري اكتمل ولم يبق عليه إلا درنات عفنة ستزال قريباً تمثل هذا النظام المجرم وتوابعه وإلى المزابل القذرة في الدنيا والجحيم في الآخرة

فالنظام هو والرعب يعيشان في بوتقة واحدة والشعب الحر والأبي والفضاء الواسع والأمل في الحياة القادمة يعيشان في بوتقة واحدة

وهنا لابد من الدعاء بالرحمة لكل شهيد سقط ويسقط على هذه الثرى الطاهرة ليطهرها من أدناسها , وأن يشفي الجرحى الأبطال ويفك أسر المعتقلين ويمكن الشعب السوري من دفن معذبيه وقاتليه ومخربي بلده

ستفشل هذه المرة ورقتك أيها النظام القذر في مجازرك في حماة , ولن تنجح كما نجحت معك في الماضي , فحماة كما حمص كما اللاذقية كما حوران والقامشلي والدير وحلب والشام وإدلب , كلها أجزاء لاتختلف عن بعضها في كل قلب حر وشريف ,وأي أذٍ لجزئٍ منها لن يمر على المجرمين بسلام , والشعب السوري البطل قرر خلعك فمهما فعلت فلن يكون إلا زيادة في إجرامك ولكن نهايتك محتومة بعون الله وفي أقرب وقت , وإن شاء الله لن تأتي ذكرى ليلة القدر المباركة إلا وتكون في أعتى الظلمات يابثار ويامن والاك من عصابات العهر والمشايخ والمنافقين في الداخل والخارج.