حلب يا قبلة الأحرار انتفضي أو سيصيبك البوار
حلب يا قبلة الأحرار انتفضي أو سيصيبك البوار
مؤمن محمد نديم كويفاتيه/ سوري في اليمن
[email protected]
لأن كنت أرفض من أي كان أن يتكلم عن حلب بكلمة سوء لكونها
مدينتي وأهلي وأحبابي من فيها ، ناهيك عن تاريخها المرصع بالمجد والفخار ، فذلك
لأنّي أعشقها وأهلها وترابها وهوائها الى الثمالة ، وعندما أُناديها وأخاطبها فإنه
من دواعي الحرص لأنّي لا أرجو لها إلا السؤدد والمكرمات ، وجميعنا يعرف تاريخياً
مامعنى حلب الشهباء ، ففيها حلب أبو الأنبياء إبراهيم الشاة ليوزع ذاك الحليب
المبارك على أهلها ، لتكون حلب التاريخ ، وأهلها أهل الفخار ، وكان قد فتحها سيف
الله خالداً ابن الوليد ، وجعلها سيف الدولة الحمداني من أهم الثغور للدفاع عن حياض
العالم الإسلامي ، لولا الخور الذي أصابها بسبب حكامها ، ليجتاحها المغول كما
اجتاحها آل الأسد تلك المدينة في الثمانينيات ، ليجعلا هذين السفاحين الخارجين عن
نطاق البشرية من جماجم أهلها كراسي يرفعون عروشهم عليها ، وقد آن الأوان للانتفاضة
ياحلب على ظلم وجبروت آل الأسد ، الذين منعوا عنها طيلة أربعين عاماً كل مشاريع
التنمية والبناء ، وعملوا فيها إفساداً ودماراً وتجهيلاً لأبناءها وإذلالهم وقهرهم
، والتنكيل بقادة المدينة ، وكان آخر مافعله هذا البشار ، برفضه لأضخم مشروع تنموي
طبي بملايين الدولارات ، جاء به رئيس اتحاد الأطباء العرب في أوربا الدكتور الكبير
حسان النجار الذي سأضع مشاركته أسفل المقالة التي كتبها أثناء معركتنا الأخلاقية
والإنسانية مع نظام الإجرام في الجمعية الدولية للمترجمين واللغويين العرب –واتا-،
وغيرها من المشاريع التي لم تتقدم فيها حلب خطوة واحدة إلى الأمام
والرسول صلى الله عليه وسلم يقول "
من رأى منكم منكرا فليغيره بيده ، فإن
لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه ،
وذلك أضعف الإيمان
" فأعظم تغير المنكر المتمثل بتسلط آل الأسد هو
المجاهرة في التغيير ، والإقدام على التضحيات ، فذلك أعظم المنالات لطالبي الجنة
والخلود في الدنيا والآخرة ، لمن يُقتل منهم شهيداً ، وهو يقارع الطغيان بصدره
العاري ويؤسس للانتفاضة الكبرى في حلب ، لتلتحم مع الثورة بكليتها مع كل المدن
السورية ، بعدما تحرر العديد منها من قبضة آل الأسد المجرمة ، ، وكان آخرها مدينة
حماة أم الفداء ، التي هدمها هولاكو العصر حافظ الأسد وعصاباته ، لتقوم من تحت
الأنقاض وتعلن الاستقلال التام عن سلطة العصابات الآسنة ، ليتطلع أهل سورية بأجمعهم
إلى دور حلب الهام بالانتفاضة والانضمام الكامل للثورة السورية المباركة ، وذلك مما
يُضعف عصابة الحكم المافوية ، ويُقلل من عمليات سفكهم للدماء ، وخاصة عند الإعلان
عن انتهاء سلطتهم ، وإسقاط نظامهم المشئوم ، الملوث والمدنس بدماء السوريين ، لتعد
الى حلب مكانتها الشامخة ن على أيدي فتية باعوا أنفسهم لله سبحانه ، واستعدوا أن
يتقدموا الصفوف بعدما رتبوا الأمور إعداداً وتهيئة ، وذلك هو أعظم الجهاد وأوضحه
وأقصره وصولاً إلى جنات الله إن خلصت النوايا لله الخالق البارئ ، ويقف إلى جانبهم
كل الشعب السورية في كل أنحاءه يؤازرهم ، وهي فرصة تاريخية قل مثيلها لمن يبتغي
أعظم الدرجات ، والمكانة الخالدة في قلوب الناس وذاكرة الوطن ، وهذه مانسميها فرقة
الإقدام الأبطال
أما فرقة المؤازرة وهي فرقة التغيير بالألسن ، فهي لاتقل أهمية
عن تلك الفرقة المتقدمة ، لحديث النبي صلى الله عليه وسلم ، من كثّر سواد قوم فهو
منهم " فأنت أيها الحلبي مع من تريد أن تكون ، مع زمرة الإجرام والقتل والعصابات ،
أم مع فرق الفخار والرفعة ، وعند الإعلان با الله أكبر ، سارع إلى الانضمام لفرقة
الإقدام كتكثير سواد الأبطال الشجعان ، بعدما هيئوا لك الأجواء ، وبعدما أدّت عملها
فرقة التغيير بالألسن والمؤازرة ، وبثها في محيطها مايُهيئ للانتفاضة الكبرى للتخلص
من طواغيت آل الأسد ، ونزع الخوف من قلوب الناس ، الذي عشعش طوال أربعين عام ،
وتشجيع فرقة التغير بالقلب التي هي من أضعف الإيمان ، لتكون في المكان الصحيح ،
وأقلها بحمل الكاميرات للتصوير ، أو أي عمل إيجابي يخدم الثورة ومشروع التحرر ،
والرسول الأعظم يقول : ولا تستحقرن من المعروف شيئاً
لأناشد في النهاية أهل حلب أهل الحق ، وشعب سورية العظيم برمته
، لأقول لمن يُدفع للمشاركة في التظاهرات المؤيدة لنظام القتل والجريمة بأنهم
يصيرون شركاء أمام الله في عمليات التضليل وسفك الدماء ، وأن عليهم على الأقل أن
يرفضوا بأن يكونوا طابوراً خامساً ، إثر مشاركتهم القهرية بما سُمي بمظاهرات يدعو
لها النظام ، ويدفعهم قسراً إلى الساحات تحت بند التحقيق ، والفصل من العمل أو
المدرسة أو الجامعة ، لأنها لن تدوم طويلاً لأل الأسد ، فأيامهم باتت معدودة ،
والرازق والمعطي هو الله ، وعلى هؤلاء التهرب على الأقل بأي وسيلة من تلك التجمعات
التي يُقادوا إليها كقطعان الأغنام ، لتلحق بهم الذّلّة والمسكنة والغضب من الله ،
وهذا من أكبر العار يلحق بصاحبه عندما يفقد وجوده وكيانه ، فبعدما كان يدعي المجرم
بشار وأبيه السفاح بحصولهم على نسبة ال 99،9% ، هاهي أبواقهم تتحدث اليوم عن نسبة
60 إلى 70 بالمائة ، وهو محض افتراء ، وأكبر دليل حماة مما كان يُنسب لها مثل هذه
النسبة في السابق كشأن بقية المحافظات ، هي اليوم تقول للطاغية بشار بأنّ نسبتك صفر
وتحت الحضيض ، فلنثبت على الأقل لمن وقف عند التغيير بالقلب هذه الحقيقة ، حقيقة
تمثيلهم في المجتمع كصفر ، وهو أضعف الإيمان.