نواب القدس.. كل عام وانتم بخير

مع اقتراب مرور عام على بدء نواب مدينة القدس أحمد عطون، ومحمد طوطح، والوزير السابق المهندس خالد أبو عرفة، اعتصامًا في مقر الصليب الأحمر بالشيخ جراح في القدس المحتلة، ردا على القرار الصهيوني بإبعادهم عن المدينة المقدسة، وسحب هوياتهم.

سيدي النائب ...سيدي الوزير ... المهدد بالإبعاد .... كل عام وانتم بخير  لأنكم تقفون وحدكم في وجه هذا القرار الظالم، وتصمدون لان بصمودكم سيصمد باقي سكان المدينة الطاهرة ، فبصمودكم ورفضكم للإبعاد تبعثون برسالة قويه وواضحة إلى حكومة الاحتلال العنصرية بان شعب القدس وسكانها لن يتركوها  ..لن يتركوها لمستوطنيكم .... ولن يتركوها ليُقام هيكلكم المزعوم.

كل عام وانتم بخير لانكم تمثلون العدل والخير ولأنكم تواجهون الباطل والظلم والشر ، وأن موقفكم هذا سوف يسجل في صفحات الصمود الفلسطينية وسوف تتناقله الأجيال القادمة.

كل عام وانتم بخير واثبت على الارض واكثر تمسكا بحقكم .. وحق شعبكم ..

سيدي النائب ... سيدي الوزير ...إن صمت العالم على هذه الجريمة غير مبرر وغير مفهوم ، بل انكم برفضكم للابعاد واعتصامكم أظهرتم  الموقف الأوروبي والعالمي ضعيفاً ومكشوفاً، فكشفتم زيف الادعاءات والشعارات الغربية بان هناك حفاظا على حقوق الإنسان وضمان للعيش بحرية وكرامة .

للاسف التضامن معكم لازال ضعيفا  ، وللأسف التضامن معكم شعبي متواضع لا يقاس بحجم القضية التي تحملوها ، التضامن معكم شعبي وان زاركم الوزير الفلاني او النائب الفلاني او القائد الفلاني ..... فمعظمهم جاء  لأخذ الصور التذكارية معكم ولإسماعكم بعض الخطب الرنانة التي يزول وهجها بمجرد الخروج من خيمة التضامن !!!

انا لا اقلل من قيمة التضامن الشعبي ، فكل التحية للأوفياء الصادقين المخلصين الذين يشدون الرحال إلى خيمتكم يوميا ، ليدخلوا عليها دفء الإخوة الصادقة والمحبه والتعاطف ، لكن المهم هنا الموقف الرسمي الضعيف و الباهت والذي لا روح فيه... فانتم بحاجة لوقفه جديه من كل الفصائل و من السلطه ورفع قضيتكم إلى المحاكم الدولية لمحاسبة الاحتلال على هذه الاعتداءات المتكررة في حق أبناء الشعب الفلسطيني كما أن الأمر يستلزم التوجه إلى منظمات حقوق الإنسان الدولية كي تعلن عن مواقفها بشكل واضح لا يقبل التأويل.   مع إني لا أثق بالقانون الدولي وقدرته على التطبيق خاصة على إسرائيل .

هنالك ضرورة قصوى لترتيب تغطية إعلامية تناسب الحدث وتتابع التطورات وترصد ردود الأفعال عليه  فأكاد اجزم ان الكثير من الفلسطينيين لا يعلمون بقصة النواب وقرار الطرد الصادر بحقهم و اعتصامهم في مقر الصليب ، حتى أن القنوات الفضائية المشهورة لم تعطي الموضوع حقه الكامل. ان التضامن مع النواب والوزير انما هو تضامن مع كل سكان القدس.

كل عام وانتم صامدون مرابطون وظلمهم زائل عن هذه الارض الطاهره.