حكومات لا تمثل شعوبها

حكومات لا تمثل شعوبها

من الملاحظ أن جميع الشعب العربي تقريباً مع الشعب السوري ، يشعرون بآلامه ويتمنون لو استطاعوا إيقاف المجازر التي ترتكب يوميا بقتل أطفاله ونسائه وشيوخه وشبابه  ... وقد بدا ذلك واضحاً من معظم وسائل الإعلام العربية ، الصحافة ، والإذاعة ، كما بدا من السادة العلماء في دروسهم ، وتصريحاتهم .... كما نسمعه ليل نهار من مواطنين عرب في شتى أرجاء الوطن العربي ....

لكـــن :   حكوماتهم ماتزال ساكتة ، لا تعلن رفضها العلني للمجازر التي يرتكبها النظام ألأسدي ، حتى يقول السيد عمرو موسى أمين جامعة الدول العربية ( إن العرب منقسمين في القضية السورية ) ، وعندما تسأل المتابعين والمحللين عن تفصيل ماقاله عمرو موسى ، تتعجب !!! لأنه يعني أن الحكومات العربية منقسمة حول القضية السورية ، أما العرب ، أما الشعب العربي فغير منقسم بل موحد ، وهو ضد الديكتاتور الأسد ومجازره ... فلماذا لاتمثل الحكومات العربية شعوبها ؟ فالشعوب العربية كلها مع الشعب السوري ، وحتى معظم الشعب الإيراني أظنه مع الشعب السوري ، ولايرضى بالمجازر التي يرتكبها ( ماهر الأسد ) وأزلامه ....

فلماذا تبقى الحكومات صامتة ، ولاتعبر عن آمال شعوبها !!!؟

سؤال يبحث عن جواب .... وأخشى أن يكون الجواب مانراه على الساحة العربية حالياً ..... 

وعندما تقارن الحكومات العربية بالحكومة التركية ، تتضح لك الفكرة التي أريد إيصالها لك ، فالشعب التركي أكثر حماساً من الحكومة التركية من أجل نصرة الشعب السوري ، ولو ترك الشعب التركي يفعل مايريد ، لهجم على الديكتاتور ماهر الأسد وأزلامه ، وقطعهم بأسنانه .... ولكن حكومتهم تعقلهم ، وتعمل بالحكمة على تحقيق آمال شعبها بمساعدة الشعب السوري ....

هل عرفنا الســر إذن ؟؟

الحكومة التركية حكومة منتخبة جاءت من صناديق الاقتراع الحقيقة ، والحكومات العربية لم يمر أي منها في صناديق الاقتراع ، وإن فعل بعضها ، فصناديق اقتراع عربية ، على الطريقة الأسدية ، طريقة ( 99,99)....

وأظن هذا أحد الأسباب التي تدفع بالشباب العربي ( السوري وغيره ) إلى تقديم أرواحهم رخيصة في سبيل حرية شعوبهم ونيل كرامتها ...

والحرية غالية ، وغالية جداً ، في زمن صارت الأشياء غالية ، فلماذا لاتكون الحرية غالية أيضاً !!!؟؟