يا جيش سوريا لا طاعة لمخلوق بمعصية الخالق

محمد هيثم عياش

[email protected]

منذ بدء انتفاضة شعبنا الحر الأبي المباركة  في سوريا  يلقى العنف والقسوة من الجيش هذا الجيش الذي كان وراء قيامه الشعب السوري ، وضع هذا الشعب ثقته بجيشه لحمايته وحماية بلاده الا أنه ومنذ استيلاء حزب البعث ن على السلطة في سوريا عام 1963 واستيلاء النصيرية على الجيش اصبح امر حماية الشعب السوري وبلاده عكسا فهذا الجيش يحمي الكيان الصهيوني وسمح للصهاينة احتلال سوريا بدون اي   مقاومة وقعت ضدهم فقد امر السفاح حافظ اسد عندما كان وزيرا للدفاع الجيش السوري بالانسحاب الكيفي من الجولان واعلن سقوط القنيطرة قبل ساعات كثيرة من تدنيس اول جندي صهيوني لتراب بلدنا المبارك لم يطلق هذا الجيش اي رصاصة ضد اي جندي صهيوني لما اجتاح الصهاينة لبنان من اقصاه الى اقصاه اوائل الثمانينات بل قام هذا الجيش بتدمير مدينة حماه  كما يدمر اليوم درعا وبانياس وتل كلخ وحمص وغيرها من المدن السورية الباسلة اختبأ قائد هذا الجيش بشار اسد في حجر ثعلب لما وقعت الحرب بين حزب الله اللبناني وجيش الكيان الصهيوني في عام 2007 وامر جيشه بعدم نصرة ذلك الحزب الذي يقوم بمساعدة النظام السوري وجيشه ضد شعبنا الابي الحر قصفت طارات العدو الصهيوني اللاذقية في المكان الذي يختبأ به اسد ولم تطلق رصاصة واحدة ضد الصهاينة لقد أصبحت حدود بلادنا من ورق على يد الجيش الذي بذل الشعب السوري النفيس من اجل ان يكون حاميا لبلاده .

وليس كل عناصر الجيش السوري وقادته بخائن  بل هناك المؤمن والوطني ولكنهم يقتلون شعبهم من اجل مرضاة بشار اسد وزمرته وازلامه ، فيا مؤمنو الجيش السوري لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق فان كنتم تؤمنون بالله حق ايمانه فعليكم توجيه اسلحتكم ضد  قادتكم ، لا أدري كيف تطوِّع أنفسكم قتل اخوتكم هل ذهبت النخوة منكم قولوا لقادتكم لا لقتل شعبنا بل لنصرتهم وأيم الله ان قلتم ذلك فزتم بنعيم الدنيا والآخرة .

وأنتم ايها الشعب السوري الحر الابي لا يهولنكم دبابات بشار اسد ومرتزقته فصبر ساعة نصر سنة وأنتم والله اشد رهبة في قلوبهم من الله فامضوا في جهادكم ضد الطاغية بشار اسد وازلامه فالحرية لا تنال بالأماني بل بالقوة ان حريتكم سُلِبَت بالقوة ولن تستعاد الا بالقوة ، الا تشعرون بالنصر بانتفاضاتكم ومظاهراتكم منذ بدأتموها الا تشعرون بالفخر لسقوط الشهداء من ابنائكم والله ان تصبروا وتصابروا وترابطوا لرأيتم الملائكة عيانا تهب لنصركم وانتم المنصورون ان شاء الله تعالى .