السياسة السورية
السياسة السورية
ثائر
أريد أن أسأل الساسة الظلمة هل من السياسة أن تواجه ثورة عارمة بالمماطلة والتسويف والإهمال ؟ وهل من السياسة في شيء أن تغض الطرف عما أفرزته
هذه السياسة الخرقاء ؟ ثم بعد ذلك تتجاهل عن سبق إصرار وترصد كل التبعات
التي تراكمت كوليد لهذه الإدارة السياسية الفاشلة ؟
أريد أن أسأل العقلاء ( إن وجد ) في هذا النظام الطائفي الفاسد من أصغر جندي من الفرقة الرابعة ذات التاريخ الأسود إلى فخامة وسيادة الرئيس اللاشرعي والذي فرض على الشعب السوري بالتزوير والحديد والنار والوراثة أسأل أين الحكمة في إدخال الجيش على المدنيين الآمنين العزل من السلاح ابتداء من درعا البطولة وانتهاء في دمشق الفيحاء ، ثم إذا كانت هناك مجموعات إرهابية كما يدعي النظام الكاذب فلم يدفنون بعد قتلهم بمقابر جماعية ؟ ثم لوسلمنا بأن هناك إرهابيون فلم تم دفن الأطفال والنساء والشيوخ معهم في هذه المقابر التي تذكرنا بكل الطغاة ؟
ثم هل البطولة هي قتل الأبرياء وقطع الماء والكهرباء والإتصالات عن المدن المحاصرة وتجويع سكانها من كل الملل والطوائف ذكرتني هذه الاحداث بحدث جرى لأحد رجال الدين المسيحيين اللبنانيين حينما أوقفته إحدى الدوريات السورية وعندما رأوا لحيته الطويلة إنقض عليه أحدهم ومسكه منها وعندما صرخ هذا الرجل المسيحي من الألم أسكته بضربة على جبينه وفتح جهاز اللاسلكي ونادى قائده بلهفة قائلا سيدي لقد ألقينا القبض على رئيس الإخوان في سورية (لابد أن طول لحية الرجل هي من جعل هذا الغبي يعتقد أن الخوري هو رئيس الإخوان في سورية كلها وليس لمدينة مثلا ) فرد الرجل المقهور المتألم بلهجته اللبنانية الظريفة ( ياخيِّ أنا مش من هون أنا من لبنان ياخي ) فأدرك رجل الأمن بذكائه الخارق الأمر قائلا لرئيسه (سيدي هذا ألعن أخو .......طلع رئيس حزب الكتائب ) هذه القصة أردت روايتها
للدلالة على عدل النظام ولقد ذكرتني ببداية الأحداث في درعا حينما اتهمت السلطات السورية كلا من السلفيين والإخوان المسلمين والأردن ودول خليجية وإسرائيل وأمريكا والإمبريالية العالمية ومصر
والله إنه لأمر مضحك لتفاهة هؤلاء الساسة الأقزام ومبكي للظلم الذي عم بلادنا من هؤلاء الشذاذ المتخلفون
لاشك أن السياسة بعمومها عند النظام القمعي هي سياسة القبضة الحديدية التي فتتت الإتحاد السوفياتي سابقا والسياسة الفاشية كالتي أحرقت هتلر وموسوليني ومن نهج نهجهما وسياسة الأرض المحروقة التي استخدمت في حماة (الشرف والنخوة) وأزالتها من الخارطة في ثمانينيات القرن الماضي ولابد أن أشير إلى أن النظام السوري القمعي استخدم كل الوسائل في محاربة شعبه قتل واعتقال وجوع ونهب واغتصاب وخوف ولازال
وإن مما يدمي القلب هذا السكوت العجيب من المجتمع الدولي كاملا وهذا الصمت المطبق على جرائمه ومجازره الجماعية على مدى نصف قرن ومازال الشعب السوري الأبي يتحمل ويجاهد ويبدي كراهيته لهذا النظام المجرم المستبد.